kayhan.ir

رمز الخبر: 22622
تأريخ النشر : 2015July15 - 22:08
مثمناً مساعي رئيس الجمهورية وفريقنا النووي، وشاكراً سلطنة عمان..

لاريجاني: الاتفاق النووي نجاح دبلوماسي فرضته ايران على الطرف الاخر بالمنطق

طهران - كيهان العربي:- أشاد رئيس مجلس الشورى الاسلامي الدكتور علي لاريجاني بالجهود الحثيثة والجادة التي بذلها كل من رئيس الجمهورية الدكتور روحاني ووزير الخارجية الدكتور ظريف ورئيس منظمة الطاقة الذرية الوطنية الدكتور صالحي والفريق النووي الايراني المفاوض خلال المفاوضات النووية.

وتعليقا على محصلة المفاوضات النووية، اوضح الدكتور لاريجاني خلال كلمته أمس الاربعاء في الجلسة العلنية لمجلس الشورى الاسلامي، واعتبر ان تجربة نظام الجمهورية الاسلامية في ايران تقوم على اليقظة الدبلوماسية حيث استطاعت فرض منطقها في مجال التقنية النووية وارغام الجانب الآخر على تقبل النص الاصلي للخبرة النووية السلمية الوطنية.

واضاف بالقول: ان الفريق النووي الايراني المفاوض خاض خلال العامين السابقين مفاوضات مع دول مجموعة "5+1" كانت صعبة وفريدة من نوعها.

وتابع رئيس مجلس الشورى الاسلامي قائلا: ان تجربة الجمهورية الاسلامية في ايران اظهرت الحنكة واللباقة الدبلوماسية التي تتمتع بها ايران والتي تمكنت من خلالها تحقيق اهدافها في مجال التكنولوجيا النووية مما دفع الجانب الاخر الى القبول بالنشاط النووي السلمي وهذا يعد انجازا قيما في تاريخ مثل هذه المفاوضات.

كما اشار الدكتور لاريجاني الى التوجيهات القيمة التي وجهها سماحة قائد الثورة الاسلامية السيد الخامنئي للفريق المفاوض مقدما شكره لسماحته.

ووصف الانجاز الذي حققه الفريق النووي المفاوض بالقيم وهو ماسيسجل في تاريخ مثل هذه النزاعات. كما وصف الاتفاق النووي بالنجاح الدبلوماسي، معتبرا انه تحقق بفضل التاييد الالهي وتوجيهات قائد الثورة في مجال النشاطات الدبلوماسية الايجابية وتنبيه الجانب الآخر وتحذيره بهدف التخلي عن اطماعه.

واشاد بصمود الشعب الايراني وصلابته طيلة اكثر من عقد ودعم المسؤولين في صون المنجزات النووية الوطنية للبلاد وهو ماشكل ساندا قويا "وهو مايفرض الخضوع والتواضع امام الشعب الايراني العظيم".

ولفت الى ان تاثيرات الصمود الشعبي الايراني بلغ مستويات رفيعة بحيث اقر احد المسؤولين في دول "5+1" بعد الاتفاق النووي بانهم لم يتمكنوا من مواصلة فرض الحظر على ايران.

واكد على ضرورة وضع الحكومة والمجلس قضية ايجاد حلول للمشاكل الاقتصادية في البلاد على رأس اولوياتهما وان تكون الساحة الجديدة لنشاطات البلاد ميدان سباق في مجالات التنمية والانتاج من اجل صياغة حلول لمشكلتي البطالة والتضخم.

واعتبر ان الاتفاق النووي كان محصلة لجهود اثمرت عن اعتراف الدول القوية التي لم تكن تتقبل ذلك سابقا حيث كانت تطالب في قراراتها وتصريحات مسؤوليها باستمرار في تعليق جميع النشاطات النووية الايرانية الا انها ارغمت على تقبل التكنولوجيا النووية الايرانية السلمية والتي تشمل نشاطات تخصيب اليورانيوم والابحاث واستمرار مفاعل المياه الثقيلة في اراك بل التعاون مع ايران في عمليات التطوير وهو ماورد في الاتفاق.

واوضح ، رغم ان الاتفاق يضمن وضع بعض القيود على نشاطاتنا النووية الا انه في المقابل اقر بازالة جميع اشكال الحظر الاقتصادي المفروض على ايران وهو ماورد في مقدمة الاتفاق وكذلك في قسم ازالة الحظر بدقة.

واشار الى تصريحات بعض المسؤولين في 5+1 بعد الاتفاق حول ازالة الحظر المفروض على ايران بصورة تدريجية ورجح انهم قد عبروا عن آمالهم الا ان ذلك ليس واردا في نص الاتفاق او ربما كانوا يقصدون الحظر المفروض على ايران في مجال التكنولوجيا النووية والذي لم تكن الجمهورية الاسلامية الايرانية تركز عليه لانها لم تعتمد على الآخرين في اكتساب تقنيتها النووية وربما كان ذلك بمثابة نوعا من الخداع لمواجهة مشاكلهم الداخلية.

واعتبر ان ابتهاج اصدقاء ايران في المنطقة عبر توجيه البرقيات بعد الاتفاق وشعور مسؤولي الكيان الصهيوني بالغضب يؤكد ان هذا الاتفاق استطاع فرض العزلة على الشريرين في المنطقة كما فتح فصلا جديدا للتعاون بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والبلدان الاسلامية والمنطقة.

وفي جانب اخر من تصريحاته اوصى رئيس المجلس دول الجوار والمنطقة الى انتهاز هذه الفرصة القيمة لارساء اسس الامن المستدام في المنطقة.

كما قدم شكره لمبادرة السلطان قابوس والجهود التي بذلتها السلطنة فيما يتعلق بالمفاوضات النووية، واكد الدكتور لاريجاني: ان الجمهورية الاسلامية في ايران لن تنسى الدور الايجابي الذي لعبه اصدقاؤها في المنطقة.