صالحي: الاتفاق النووي مع الغرب لن يقلص نشاطنا النووي بل يؤدي الى ازدهاره وتكثيفه
طهران-كيهان العربي:- اكد رئيس منظمة الطاقة الذرية في البلاد علي اكبر صالحي ان الاتفاق النووي الاخير مع الغرب لن يقلص نشاطنا النووي بل يؤدي الى ازدهاره وتكثيفه، واشاد بدور سماحة القائد والرئيس روحاني الداعم لفريق التفاوض، مؤكدا ان ايران ستدخل بهذا الاتفاق السوق النووية العالمية.
وقال صالحي بعد عودته الى طهران في مؤتمر صحفي ان ما تحقق كان بدعم من الشعب ، معتبرا ان من دواعي فخره واعتزازه ان شارك في هذه المفاوضات التي استلهمت حركتها من روح المقاومة الاسلامية.
واضاف: خلال هذه المفاوضات شهدنا استعراضا قويا وشامخا وعزيزا للجمهورية الاسلامية والفريق التفاوضي النووي، الذي قابل في مواجهة غير متكافئة مجموعة 5+1 ولكن بكل قوة واقتدار..
واعتبر صالحي ان الاتفاق النووي سيترك تأثيرات ايجابية كبيرة على صعيد البلاد وعلى المستوى الاقليمي والدولي، مؤكدا ان المعادلات الدولية تغيرت وان ايران تمكنت من فتح مكان لها بين الدول الكبرى.
واوضح ان مفاوضات جنيف كانت بمثابة تجميع لما تم التوصل اليه خلال الجولات السابقة، والذي انتهى بالتوصل الى الاتفاق النهائي ، وبرنامج العمل المشترك، مشددا على انه كرئيس لمنظمة الطاقة الذرية ومؤتمن الشعب على هذه المؤسسة الحيوبة، يطمئن الشعب بانه ليس فقط لن يخف النشاط النووي الايراني بل سيزداد ويتكثف اكثر من الماضي.
واضاف صالحي ان ايران تدخل بهذا الاتفاق مرحلة الانتاج الصناعي والتجاري للمنتجات النووية، وستخطو خطوات طويلة في هذا المجال وستخرج من الاطار البحثي الضيق الذي كانت عليه حتى الان بسبب الحظر والقيود المفروضة عليها.
واشار رئيس منظمة الطاقة الذرية الى اعتراف الغرب بحق ايران في تخصيب اليورانيوم للاغراض السلمية، معتبرا ان هذا سيكون من اهم محاور النشاط النووي في ايران بعد اليوم، وهو ما يعتبر امرا مهما وعظيما، بعد ان كان الغرب يطالب بوقف انتاج الماء الثقيل وتخصيب اليورانيوم ووقف العمل في منشأة اراك.
واشاد بدور سماحة قائد الثورة الاسلامية وارشاداته على طول مسار المفاوضات، واكد اهمية ذلك في تحقيق هذا الانجاز، منوها الى ان آثار دور وارشاد سماحة القائد ستتضح اكثر فاكثر خلال الفترة المقبلة.
كما اشاد صالحي بدعم الرئيس روحاني لفريق التفاوض واهمية ذلك في التوصل الى الاتفاق، مشيرا الى ان الفريق لم يكن متأكدا من حصول الاتفاق حتى اللحظات الاخيرة، لكن العقلانية وسعة الصدر والصمود امام الضغوط الهائلة التي كان الفريق الايراني يتعرض لها، مكنه من ايصال هذا الملف المصطنع الذي مثل تحديا كبيرا لحقوق الشعب الايراني على مدى سنين طويلة، الى بر الامان وجعل ايران على منصة الانطلاق نحو المزيد من التطور.
وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية ان "الدكتور ظريف مبعث فخر الدبلوماسية الايرانية فهو وزملاؤه بمثابة الجنود المجهولين الذين عملوا الكثير ودافعوا عن مصالح البلاد بكل حكمة واقتدار”.