kayhan.ir

رمز الخبر: 2258
تأريخ النشر : 2014June17 - 21:35
فيما دعتها الى الاهتمام بشؤونها الداخلية..

بغداد تحمل الرياض علنا مسؤولية ارتكاب "جرائم خطيرة" في العراق

بغداد – وكالات : حملت الحكومة العراقية السعودية مسؤولية ما وصفته بجرائم خطيرة في العراق.

وهذه أول مرة، منذ تفجر الأزمة الحالية في العراق، تتهم فيها الحكومة العراقية صراحة السعودية بالمسؤولية عما تراه بغداد "دعما للإرهاب".

وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قد اتهم، في وقت سابق، السعودية بشكل غير مباشرة بتغذية "الصراع الطائفي" في بلاده.

وقال مجلس الوزراء العراقي في اجتماع رسمي امس الثلاثاء "الحكومة السعودية تتحمل ما يحصل من جرائم خطيرة في العراق".

واتهم السعودية بتمويل المسلحين الذين يقاتلون الجيش العراقي ويستولون على بعض المدن العراقية منذ أيام.

وفي بيان رسمي صادر عن مكتب رئيس وزراء العراق، قال المجلس إن التعليقات الصادرة عن الرياض هذا الأسبوع " تشير إلى الاصطفاف مع الإرهاب".

كما دعت بغداد، الرياض الى الاهتمام بشؤونها الداخلية وعدم التدخل في الشأن العراقي، فيما اكدت ان إطلاق صفة "الثوار" على الإرهابيين شرعنة للجرائم الإرهابية.

من جانب اخر خاطب رئيس الوزراء نوري المالكي، بعض السياسيين ممن اتهمهم بمساندة "داعش" بأنه ستتم مقاتلتهم بـ"الأحرار" إن اعتمدوا على "المرتزقة" في مقاتلة خصومهم.

وقال المالكي في كلمة ألقاها،وسط حشد من المتطوعين "سياسيين فاشلين في الداخل وقفوا مع داعش فضلاً عن بعض الدول"، مخاطباً أولئك السياسيين بالقول "إن قاتلتمونا بالغدرة والمرتزقة سنقاتلكم بالأحرار والشرفاء.. هذه رسالتنا لكم".

وخاطب المتطوعين قائلاً "مهمتكم لا تنتهي بتطهير العراق من عصابات داعش والسياسيين الداعشيين، وإنما مهمتكم تشكيل الجيش العراقي".

من جهة اخرى تمكن طيران الجيش البطل امس الثلاثاء من قتل أكثر من "70” ارهابيا من تنظيم داعش وإحراق”40”عجلة في قضاء "تلعفر البطولة والصمود” .

وذكر مصدر امني لوكالة”الفرات نيوز” إن" مجموعة كبيرة من عصابات داعش الإرهابية كانوا مدعوين على وجبة غداء عند احد شيوخ العشائر يدعى”الياس رجب” في منطقة حي الجزيرة "البساتين محمود عرب” في قضاء” تلعفر البطولة والصمود " ما أسفر عن مقتل "70” إرهابيا من داعش وحرق "40” عجلة تابعة لهم".

يشار إلى إن القوات العسكرية الباسلة تمكنت من إعادة ترتيب صفوفها وألحقت أضرار مادية وبشرية كبيرة بعصابات داعش الإرهابية علاوة على استعادة سيطرتها على مناطق واسعة كانت قد اغتصبت من قبل هذه العصابات.

من جانب اخر اعتبر مبعوث الامم المتحدة في العراق ان الهجوم الذي يشنه مسلحو "داعش" منذ اسبوع حيث سيطروا على مناطق في شمال العراق يشكل "تهديدا لبقاء" هذا البلد واكبر خطر على سيادته منذ سنوات.

وقال نيكولاي ملادينوف متحدثا لفرانس برس حول الازمة التي يمر بها العراق "انه تهديد لبقاء العراق ويشكل ايضا خطرا جديا على المنطقة" مضيفا ان "العراق يواجه اكبر تهديد لسيادته وسلامة اراضيه".

وتابع "لذلك يجب ان يكون هناك ادراك في المنطقة، يجب ان تحل الازمة العراقية من قبل العراقيين لكنهم لا يستطيعون القيام بذلك بدون المجتمع الدولي و التعاون البناء في المنطقة".

بدوره قال نائب رئيس الوزراء التركي بولنت أرينتش، امس الثلاثاء، إن الحكومة التركية تتعاون مع مسؤولين عراقيين بينهم المجرم الهارب المحكوم بالإعدام غيابيا والمقيم في تركيا طارق الهاشمي، من أجل إنهاء "أزمة المخطوفين" لدى عصابات داعش.

ويؤيد الهاشمي داعش ومن يسمون أنفسهم بالثوار، ولا يُستبعد تواصله معهم.

وحاول أرينتش، طمأنة أهالي "المخطوفين" أمس وذكر، في مؤتمر صحفي عقب انتهاء اجتماع مجلس الوزراء في أنقرة، "إنهم سيعودون قريبا إلى بلادهم وإلى أحضان عائلاتهم".

وتناول اجتماع مجلس الوزراء التطورات في العراق، و"أزمة المخطوفين".

ونبه أرينتش إلى أن وزير الخارجية، أحمد داود أوغلو، تناول "أزمة المخطوفين" مع نظيره السعودي سعود الفيصل، مرتين، أمس.