واشنطن – وكالات انباء:- قال مسؤول أميركي كبير إن إدارة الرئيس "باراك اوباما" تفكر في احتمال اجراء محادثات مع إيران بشأن الأزمة الأمنية المتصاعدة في العراق.

واضاف المسؤول شريطة عدم نشر اسمه أن الولايات المتحدة تفكر في إجراء محادثات مع إيران بشأن العراق حيث تسعى حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي لصد تقدم مفاجئ لـ"داعش" على عدة مدن.

في هذا الاطار شدد السيناتور الاميركي عضو لجنة الخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ "لينسي غراهام"، على ضرورة تعاون واشنطن مع طهران لوضع حد للجماعات المتشددة ووقف تقدمها في المدن العراقية وتعريضعها وحدة هذا البلد للخطر.

وقال "غراهام" في مقابلة معه على برنامج "ستيت أوف ذا يونيون" (حالة الاتحاد) على شبكة سي إن إن وبرنامج "فيس ذا نيشن" (وجه الأمة) على شبكة سي بى إس؛ قال: ربما تكون هناك حاجة لقيام تحالف بين الولايات المتحدة وإيران، مضيفا: أن ما وصفها بشراكة الولايات المتحدة مع إيران، خصمها القديم، لا تشعره بارتياح لكنه شبهها بتعاون الولايات المتحدة مع "جوزيف ستالين" في الحرب العالمية الثانية ضد "أدولف هتلر".

وتأتي تصريحات "غراهام" في اطار سيل من الانتقادات التي وجهها الجمهوريون الأحد لموقف إدارة الرئيس باراك أوباما من الأزمة ذات التطورات المتلاحقة.

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" قد ذكرت إن الولايات المتحدة تعد لفتح حوار مباشر مع إيران خصمها منذ فترة طويلة بشأن الوضع الأمني في العراق.

واوضحت الصحيفةالاميركية: أنّ المباحثات الأميركية - الايرانية قد تجرى على هامش المفاوضات التي تنطلق في فيينا الإثنين بشأن الملفّ النوويّ الإيرانيّ، والتي يشارك فيها مساعد وزير الخارجية الأميركيّ بيل بيرنز، الذي سبق له أن اجرى مفاوضات سرية مع إيران، إلا أنّ مسؤولاً أميركياً نفى المعلومات التي أوردتها الصحيفة.

وقد صرح اكثر من مسؤول ايراني بان طهران ترفض اي حوار في هذا المجال لان العراق شعبا وحكومة قادرتان على معالجة الوضع.