طهران – كيهان العربي:- اكد وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف، أنه اذا تمتع الطرف المقابل بالنظرة الواقعية فالأمور ستسير نحو الأمام ويجب ان ننتظر ونرى كم سيكونوا واقعيين.

وقال الوزير ظريف للصحفيين في فيينا على هامش اعمال الجولة الخامسة من المفاوضات النووية مع دول مجموعة "5+1"، أنه اذا تمتّع الطرف المقابل بالنظرة الواقعية فالأمور ستسير نحو الأمام ويجب ان ننتظر ونرى كم سيكونوا واقعيين.

واعتبر وزير الخارجية مرة اخرى فتوى سماحة قائد الثورة الاسلامية بحرمة السلاح النووي اكبر ضمانة، انها الضمانة الملموسة لاي شخص متعلقة به، وبالنسبة لنا فان فتوى سماحته في منع انتاج وتخزين واستخدام السلاح النووي تعتبر اكثر لمسا ومصداقية من اي ضمانة.

وردا على سؤال: فيما اذا كان الطرف الاخر لدية الارادة للتوصل الي اتفاق حتى ۲۰ تموز / يوليو القادم قال الدكتور ظريف: ما شاهدناه وسمعناه من مختلف اللاعبين الغربيين انهم ابدوا رغبتهم بانجاح المفاوضات خلال الموعد المحدد وهو الستة اشهر.

وتنطلق هذه الجولة من المفاوضات النووية بين الجمهورية الاسلامية في ايران والسداسية الدولية (روسيا والولايات المتحدة والصين وبريطانيا وفرنسا إضافة إلى ألمانيا) بحضور منسّقة السياسة الخارجية للإتحاد الاوروبي "كاثرين أشتون"، وتستمر لغاية يوم الجمعة المقبل.

وشارك وزير الخارجية في غداء عمل اقامته "اشتون" أمس الاثنين في مقر مكتب الممثلية الدائمة للجمهورية الاسلامية الايرانية في المنظمات الدولية في فيينا للبحث في موعد بدء المفاوضات وإجراء التنسيق اللازم.

وبعد هذا اللقاء ستعقد في منتصف الليل محادثات ثلاثية تضم ظريف واشتون و مساعدة وزير الخارجية الاميركية.

وبناء عليه فمن المحتمل ان تبدا جولة المفاوضات النووية الخامسة اليوم الثلاثاء بين طهران ودول مجموعة "5+1" للتوصل إلى مسودة صياغة اتفاق نهائي حول البرنامج النووي الإيراني؛ وتعتبر جولة دقيقة وشاملة تتعلق بتحديد حيثيات استمرار المحادثات وصولاً إلى الخطوة الأخيرة لاتفاق جنيف النووي.

ويرافق الوزير ظريف في زيارته مساعديه عباس عراقجي ومجيد تخت روانجي وكذلك المدير العام للشؤون السياسية والأمن الدولي بوزارة الخارجية حميد بعيدي نجاد، فيما تقود وزيرة الخارجية الاتحاد الأوروبي كاترين أشتون، وفد الدول الست وتشارك واشنطن بنائب وزير خارجيتها "بيل بيرنز".

ومثلما صرح الطرفان سيتم في جولة المفاوضات هذه البدء بصياغة نص الاتفاق النووي الشامل حول القضية النووية الايرانية السلمية.

وكان من المقرر أن يتم في جولة المفاوضات النووية الرابعة بشأن الحل النهائي الشامل للقضية النووية الإيرانية، البدء بكتابة نص الاتفاق النهائي، إلا أنه لم يتم تحقيق تقدم ملموس في هذا المجال.

وكان الأسبوع الماضي شهد لقاءات ثنائية أميركية إيرانية في جنيف تلاها لقاءات بين الإيرانيين والفرنسيين والروس وكذلك الألمان في سياق المساعي من أجل التوصل إلى اتفاق قبل 20 تموز/ يوليو نهاية موعد الأشهر الستة للخطوة الأولى لاتفاق جنيف.