kayhan.ir

رمز الخبر: 2220
تأريخ النشر : 2014June16 - 21:36

الموصل خدعة سياسية من العيار الثقيل

بعد الفتوى التاريخية للمرجع السيستاني بالتحاق الشباب العراقي الى صفوف الجيش والدفاع عن حياض الوطن ومدنه استعاد الجيش العراقي زمام المبادرة لتطهير المناطق التي لوثتها قوات داعش الواحدة تلو الاخرى ومع اننا على ثقة تامة بان داعش هي مجرد واجهة تتحرك بآوامر اجهزة استخباراتية دولية واقليمية للانتقام من العراق وشعبه الذي يريد هو الاخر ان يعيش مستقلا وحرا يكون مصدر قراره الوطني في بغداد وليس في مكان آخر كما يريدوه اليوم السياسيون الداعشيون في زياراتهم لبعض دول الاقليم وتلقي الاوامر منها.

وما جرى في الموصل خدعة سياسية من العيار الثقيل اشتركت فيها مخابرات دولية اقليمية قذرة بعد هزيمتها في الميدان السياسي لحمل العراق على استدارة لافتة لتدور في فلكها من خلال اجندة بعض الكتل السياسية التي تشهر بتعاونها مع الجانب الاميركي او الاقليمي، والا فما هي قدرة داعش وفلول البعث الصدامي المنظوية معها وهم في النتيجة لا يتجاوزون الثلاثين الف عنصر لخلق هذه البلبلة الكبيرة في المنطقة.

ان الدوائر الغربية الخبيثة ومعها النظام العربي الرسمي المتصهين يحاولون عبر اعلامهم المفبرك ومن خلال نشر صور رهيبة لبعض المجازر الوحشية والمروعة التي ترتكبها داعش ان يخلقوا منهم اسطورة لترويع شعوب المنطقة ودولها بهدف الابتزاز وجني المكاسب.

وكلما مرت الايام على مؤامرة تسليم الموصل لداعش تنكشف المزيد من الخيوط حول الجهات المتورطة فيها، والخشية من تداعياتها الكبيرة على كل الجهات المتورطة في ذلك بدأ الاعلام الاميركي سمفونية جديدة اولا للتغطية على دور واشنطن المشبوه في الموصل والثاني الظهور بمظهر الحريص لانهاء ازمة الموصل، فسوق الاعلام بان اميركا تجري اتصالات مع طهران بشأن الوضع في العراق. غير ان طهران سارعت وعلى لسان اكثر من مسؤول نفى الموضوع جملة وتفصيلا واعلنت في نفس الوقت انها ترفض رفضا باتا أي تدخل عسكري في شؤون العراق. لان طهران على ثقة كاملة بقدرة العراق شعبا وحكومة وجيشا على معالجة الموضوع ودفن داعش ومن وراء داعش في ارضه. والنفير العام الذي اعلن في العراق باشارة بسيطة من مرجعيته الرشيدة العليا الممثلة اليوم بسماحة آية الله العظمى المرجع السيستاني خلطت الاوراق وافسدت كل مخططاتهم وهم اليوم في غرفة الانعاش ينتظرون موتهم المحتوم.

وطهران انطلاقا من الجيرة وبصفتها القوة الكبرى في المنطقة التي تقع على عاتقها مسؤوليات اخلاقية وانسانية للدفاع عنها لا يمكن ان تبقى متفرجة والارهاب ينخر جسد الشعب العراقي ويهدد المنطقة برمتها الى الخطر واللااستقرار فما كان منها الا ان تعرض مساعدتها على العراق لكن وفقا للقوانين الدولية وتطلب ايضا من حكومة كردستان توضيحات حول الغموض القائم تجاه تصرفات بعض المجموعات الارهابية في اقليم كردستان العراق. لتكون في الصورة تماما وتبنى مواقفها وفق لما يجري على الارض وليس لما يسوقه الاعلام المعادي الذي يريد الشر لجميع دول المنطقة والعراق بشكل خاص دون استثناء أي مكون او قومية فيه ومن يعتقد غير ذلك فهو على خطأ تماما وسيدفع الثمن.