واشنطن بوست: المفاوضات كانت مشروعاً خادعاً لمهاجمة ايران
طهران / كيهان العربي:
اماط تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" اللثام عن كواليس حرب الـ12 يوماً بانها عملية خداع مشترك بين اميركا والكيان الصهيوني، والتي لم تكن المفاوضات فيها مساراً لحل الاختلافات وانما غطاء لهجوم عسكري على ايران.
التقرير الذي نشرته الصحيفة الاربعاء الماضي نقلاً عن مصادر اميركية اسرائيلية مطلعة يعكس الخدعة المشتركة لواشنطن وتل ابيب لمهاجمة ايران في توقيت جمع الدبلوماسية والاعلام والتظاهر بالاختلاف وحتى مواعيد المفاوضات.
وافادت الصحيفة: في منتصف ابريل تحدث ترامب عن فرضه 60 يوماً لاتفاق نووي مع ايران والتي انتهت بالضبط في 12 حزيران. ففي هذه الفترة تصرف ترامب ونتنياهو على المستوى الدبلوماسي والاعلامي بشكل وكأنهما مختلفان حول هجوم عسكري على ايران.
الا ان هذا العرض لم يكن غطاء لخداع الرأي العام والجهات صاحبة القرار. وحسب الصحيفة فأن هجمات الكيان الصهيوني على ايران منذ 13 حزيران في الوقت الذي قبلها بساعات صرح ترامب امام الصحفيين: باحتمال مؤكد من الهجوم مع تظاهرة بتفضيل التفاوض، فكانت الاثنينية المصطنعة جانباً من نفس العملية المخادعة. وحتى الاعلان عن لقاء ويتكوف مع رئيس الموساد "ديفيد بارنيا" يصب في نفس الاطار، بالضبط على اعتاب مرحلة جديدة من المفاوضات النووية غير المباشرة والتي من المفترض ان تعقد 15 حزيران، فلم يكن تحديد الموعد عن حسن نية وانما كطعمة لخداع ايران.
وهكذا تكشف واشنطن بوست – بشكل غير مقصود – النقاب عن حقيقة اساسية بان في القاموس الاميركي لاسيما اميركا ترامب ليست المفاوضات وسيلة حل للاختلافات وانما مقطع من استعداد عسكري. فالدبلوماسية والاعلام، وتصنع الاختلاف والوعود الاقتصادية وحتى ارسال الرسائل السرية، كلها قطعات تتشكل منها اللعبة كاملة.