kayhan.ir

رمز الخبر: 216297
تأريخ النشر : 2025November18 - 20:14
ائتلاف "الإعمار والتنمية" يتصدّر النتائج النهائية للانتخابات ..

الإطار التنسيقي يوقع على اعتباره الكتلة النيابية الأكبر في العراق

 

 

* العراق يؤكد رفضه وجود حزب العمال الكردستاني على أراضيه

طهران/ارنا- أعلنت المفوضية العليا للانتخابات في العراق، الاثنين، إظهار النتائج النهائية تصدر ائتلاف "الإعمار والتنمية" بقيادة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني. وأضافت المفوضية العليا للانتخابات أنّ الائتلاف المتصدر حصل على 46 مقعداً في البرلمان العراقي.

وبحسب ما أظهرت النتائج النهائية للانتخابات العراقية، فقد حلّ حزب "تقدّم" وقوائمه الرديفة في المرتبة الثانية بعد حصوله على 33 مقعداً. وحلّ ائتلاف "دولة القانون" ثالثاً في النتائج النهائية بحصوله على 29 مقعداً، فيما حصلت حركة "الصادقون" على 27 مقعداً، والحزب الديمقراطي الكردستاني على 26 مقعداً. أمّا حزبا قوى الدولة وبدر فحصل كل منهما على 18 مقعداً. وكان العراق قد أجرى في الحادي عشر من الشهر الجاري انتخابات برلمانية شهدت نسبة إقبال تجاوزت 55%، في ارتفاع ملحوظ مقارنة بنسبة 41% في انتخابات 2021.

وبحسب الدستور العراقي، بعد انتخاب البرلمان رئيس الجمهورية، يكلّف الأخير رئيساً للحكومة من مرشح "الكتلة النيابية الأكبر عدداً"، ليكون الممثل الفعلي للسلطة التنفيذية. وفي ظل غياب أغلبية مطلقة، يتعيّن على أي ائتلاف قادر على التفاوض مع الحلفاء لتشكيل الكتلة الأكبر لتسمية رئيس الوزراء المقبل وتأليف الحكومة.

في السياق، وقع الإطار التنسيقي، يوم الاثنين، على اعتباره الكتلة النيابية الأكبر في العراق والتي تتألف من جميع كياناته، فيما شكل لجنتين لمقابلة المرشحين لمنصب رئيس الوزراء.

وذكر بيان للإطار التنسيقي ان "الإطار التنسيقي عقد اجتماعه الاعتيادي المرقّم (٢٥٠)، بحضور جميع قياداته في مكتب حيدر العبادي، حيث استهلّ الاجتماع بتوجيه التهنئة إلى الشعب العراقي والقوى السياسية كافة، بمناسبة نجاح العملية الانتخابية، مؤكداً أن التعاون الوطني الشامل هو الأساس في عبور المرحلة المقبلة وترسيخ الاستقرار السياسي".

وأكد الإطار التنسيقي، بحسب البيان، "أهمية حسم الاستحقاقات الانتخابية ضمن المدد الدستورية وبما ينسجم مع السياقات القانونية المعتمدة"، مشدداً على أن "الالتزام بالتوقيتات الدستورية يمثل ضمانة لانتقال دستوري منظم يحترم إرادة الناخبين".وفي هذا الصدد، وقع الإطار على اعتباره الكتلة النيابية الأكبر والتي تتألف من جميع كياناته وفق الإجراءات الدستورية، وقيامه بالمضيّ بترشيح رئيس الوزراء للمرحلة المقبلة. وفي سياق تنظيم الاستحقاقات المقبلة، قرّر الإطار تشكيل لجنتين قياديتين: الأولى تُعنى بمناقشة الاستحقاقات الوطنية للمرحلة المقبلة ووضع رؤية موحدة لمتطلبات إدارة الدولة، والثانية تتولى مقابلة المرشحين لمنصب رئيس الوزراء وفق معايير مهنية ووطنية.

كما ناقش الاجتماع بإسهاب المعايير المعتمدة لاختيار رئيس الوزراء، إضافة إلى طبيعة البرنامج الحكومي المطلوب بما ينسجم مع التحديات السياسية والاقتصادية والخدمية التي يواجهها العراق، وبما يحقق تطلعات المواطنين في الإصلاح والاستقرار والتنمية.

في جانب آخر، ذكرت قناة روسيا اليوم/ أنه أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، يوم الاثنين، أن العراق "يدعم بقوة عملية السلام في تركيا"، معربا عن أمله في أن تُتوَّج الجهود الحالية بتفاهمات حقيقية بين أنقرة وحزب العمال الكردستاني، بما يعزز الاستقرار الإقليمي.

وقال حسين في تصريحات صحفية إن وجود قوات وعناصر حزب العمال الكردستاني في مناطق سنجار ومخمور وجبال قنديل يعد أمرا مرفوضا من قبل الحكومة العراقية وحكومة كردستان، مشددا على ضرورة معالجة هذا الملف بما يضمن الأمن والاستقرار في المنطقة.

وكان حزب العمال الكردستاني قد أعلن، في وقت سابق امس، سحب قواته من منطقة الزاب شمالي العراق إلى مناطق أخرى "أكثر ملاءمة"، معتبرا أن هذه الخطوة أزالت خطر اندلاع صراع محتمل في المنطقة.

وجاء الانسحاب ضمن المرحلة الثانية من مبادرة السلام التي أطلقتها أنقرة تحت عنوان "تركيا بلا إرهاب"، بعدما أعلن مقاتلو الحزب من سفح جبل قنديل في 26 تشرين الأول بدء سحب قواتهم من الأراضي التركية، بحسب شبكة "رووداو".

وأكد الحزب أن عملية الانسحاب اكتملت مساء أمس الأحد، واصفا خطوة "تصحيح الوضع" في الزاب بأنها مساهمة مباشرة في دعم مسار السلام والمجتمع الديمقراطي الذي دعا إليه زعيمه المعتقل عبد الله أوجلان.