رئيس القضاء يوجه بملاحقة الادارة الاميركية لتورطها في العدوان على ايران
طهران-تسنيم:-أكّد رئيس السلطة القضائية الإيرانية أن الرئيس الأميركي، باعترافه الصريح بالتورط المباشر في الاعتداء الذي استمر 12 يوماً على إيران، أقرّ فعلياً بارتكاب جريمة ضد إيران والإيرانيين؛ وهو اعتراف يترتب عليه آثار قانونية وجنائية ودولية جدية.
حجّة الإسلام والمسلمين محسني إجئي، تطرّق امس الاثنين، خلال اجتماع المجلس الأعلى للسلطة القضائية، إلى إن حضور المسؤولين في الميدان يحمل فوائد كثيرة، أبرزها الوقوف المباشر على مشكلات الناس ومعاناتهم، وهو أمر يفوق بكثير قراءة التقارير المكتوبة. ودعا إلى تكثيف الزيارات الميدانية والاستماع إلى المواطنين والاستفادة من آرائهم وانتقاداتهم في حل القضايا.
ولفت إجئي إلى أن المسؤولين القضائيين خلال الزيارة الأخيرة إلى قم التقوا بأكثر من 300 مواطن وجهاً لوجه، وتسلموا مثل هذا العدد من الرسائل، وقد صدرت الإجراءات اللازمة بشأنها أو يجري النظر فيها لرفعها إلى الجهات المختصة.
وأكد أيضاً أن اللقاءات مع مراجع التقليد وكبار العلماء في قم كانت بالغة الفائدة لما تضمّنته من نصائح وإرشادات مهمة.
وأكد رئيس السلطة القضائية ضرورة متابعة الاعتراف العلني للرئيس الأميركي بمشاركته المباشرة في الهجوم على إيران إبّان «الحرب التي استمرت 12 يوماً»، لافتاً إلى أن هذا الاعتراف يحمل تبعات قانونية دولية مباشرة، باعتبار أن «الإقرار أحد أقوى الأدلة». ووجّه النائب العام ومعاون الشؤون الدولية في السلطة القضائية لاتخاذ الترتيبات اللازمة لملاحقة هذه الجريمة أمام المحاكم الدولية والداخلية.
وختم إجئي بالتأكيد على ضرورة بذل جهود أكبر لتحسين الوضع المعيشي للمواطنين، معتبراً أن معاناتهم الاقتصادية تفرض مسؤولية مضاعفة على مؤسسات الدولة، ومؤكداً أن الشعب—رغم كل الضغوط—لن يخضع للعدو المتغطرس وسيواصل صموده.