kayhan.ir

رمز الخبر: 216279
تأريخ النشر : 2025November17 - 21:55
مؤكدا الحفاظ على الوحدة..

جليلي: إذا كانت إيران ضعيفة فلماذا يحشد الاعداء كل قوتهم ضدها؟

 

 

 

رفض ممثل قائد الثورة الاسلامية في المجلس الأعلى للأمن القومي سعيد جليلي، الادعاء بضعف الجمهورية الإسلامية، مستنداً إلى منطق الأعداء أنفسهم، من خلال طرح السؤال التالي: "إذا كانت إيران ضعيفة، فلماذا يحشد الأعداء كل قوتهم؟"

فخلال حفل إحياء ذكرى تحرير مدينة سوسنكرد، وأمام حشد من أهالي مدينة دامغان (شمال شرق ايران) مساء الاحد، أكد سعيد جليلي،قائلاً: "منذ بداية الثورة الإسلامية وحتى الآن، واجهنا ضغوطاً قصوى من أعداء هذا النظام والثورة. لقد بذلت القوى المعارضة لانتصار الثورة كل ما في وسعها خلال هذه السنوات الـ 47، لكنها لم تنجح."

وتابع : "هناك أكثر من 250 قناة فضائية تبث برامج لشعبنا، وهي نفس البرامج التي تبث في دول أخرى وتحقق نتائج، لكنهم فشلوا في تحقيق أهدافهم في إيران."

وأردف قائلاً: "السؤال الذي يُطرح علينا هو: ما مصير هذا البلد؟ أو كيف يجب أن ننظر إلى المستقبل؟ إذا كان ترامب يقول إنه قاد حرب الأيام الاثني عشر، فلماذا لم يحقق النتيجة؟"

وأوضح جليلي: "انظروا إلى فلسطين، لقد كانت تناضل منذ ما يقرب من 80 عاماً، لكنكم ترون اليوم كيف أُمطِرت منطقة صغيرة في غزة بوابل من القنابل، حتى أن صهر ترامب أعلن أن الأمر يبدو كما لو أن قنبلة نووية قد أُلقيت هناك. يجوعون أطفال غزة ثم يستشهدونهم، ثم يعلنون أنهم تمكنوا من تحقيق أهدافهم."

وتابع: "يُقصف كل غزة، ولكن عندما يخرج شخص من تحت الأنقاض يقول: 'حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيل'، مخلفاً العدو خائباً."

وأكد: "العدو يشن حرباً شاملة سياسية وعسكرية واقتصادية وإعلامية، ثم يقول إن إيران ضعيفة."

وطرح سؤاله الاستنكاري: "إذا كنا عاجزين، فلماذا تحشدون كل قوتكم لضربنا؟"

وأكد مجدداً: "أعلن ترامب قبل ليالٍ قليلة أنه قاد حرب الأيام الاثني عشر؛ وسؤالي يبقى: لماذا لم تحققوا النتيجة ولم تنجحوا؟ لقد جاءوا بكل قوتهم وفشلوا."

وبالإشارة إلى حرب الثماني سنوات في الدفاع المقدس، تابع جليلي: "خلال تلك الفترة، قُدمت لصدام مساعدات هائلة، بما في ذلك الأسلحة الحربية، لكنهم [شعبنا] أحبطوهم ولم يتمكنوا من تحقيق أهدافهم."

وخاطب جليلي الأعداء قائلاً: "رغم الاغتيالات والعقوبات، ستظلون خائبين أمام الأمة الإيرانية. فذلك الشاب الذي كان يقاتل في سوسنكرد بلا سلاح ويدافع، قد أنتج الآن قوة إذا ما تم تصديرها، فإنها لن تقلب موازين القوى في أوروبا فحسب، بل في كل أنحاء العالم."

وأضاف: "قال ترامب: لقد أنفقنا سبعة آلاف مليار دولار لإسقاط الأمة الإيرانية عبر المنطقة، ولكن النتيجة كانت تحقيق صداقة بين شعبَي إيران والعراق، وفشلوا مرة أخرى في تحقيق أهدافهم."

وتابع جليلي: "يدّعون الدفاع عن حقوق الإنسان، ولكن بينما يُستشهد 6 آلاف شخص في غزة، فإنهم يستخدمون الفيتو ضد حق الشعب الفلسطيني في الأمم المتحدة. طُلب منا التفاوض، ولكن في منتصف المفاوضات والحوار، يرفعون الصواريخ ويستهدفون منزلاً يعيش فيه أساتذة جامعيون وعائلاتهم، ويستشهدون بشهرياري وعباسي، ثم يعلنون أنهم هم من خطط لذلك."

استمرار نهج الدفاع المقدس

وأكد جليلي: "كما كنا في الدفاع المقدس، يجب أن نكون الآن على نفس النهج، ونساعد في معالجة نقاط الضعف والقوة لتجاوز أوجه القصور."

وأضاف: "يحاولون في طريق أمتنا، التي تسير في طريق الحق والعدالة والمقاومة، أن يفرضوا عقوبات على قوة أمتنا، لكن الأمر ليس كذلك. فأمتنا التي منحها الله العديد من الفرص، هي أمة مؤمنة متدينة ومتعلمة."

إنجازات رغم العقوبات

وأشار جليلي إلى أن: "ما كنا نحتاجه لصنع الدواء كان يورانيوم مخصباً بنسبة 20٪، وهو ما قام به الشهيد شهرياري والشهيد فريدون عباسي."

الوصول إلى القمة رغم المؤامرات

وأكد: "إذا استمر الجميع في هذه الساحات بنفس الطريقة ووصلنا إلى ما يقوله القائد من أن 'الوصول إلى قمة الجبل يعني أن العدو لم يتمكن من النجاح'، فإننا سنحقق النجاحات."

الاعتراف بالتحديات ومواجهتها

وأوضح جليلي: "نحن لا نقول إنه لا توجد مشاكل؛ فهناك نقاط ضعف وقوة. لكن النقطة المهمة هي أن الضعف يجب معالجته بالقوة."

خبرة مريرة مع المفاوضات

وتابع: "كانت الحكومات السابقة تقول يجب أن نتفاوض ونتحاور، فكانت النتيجة الاتفاق النووي، وأعلنت الوكالة أن إيران التزمت بتعهداتها، ولكن ما كانت النتيجة؟ إلغاء الاتفاق. والآن يقولون مرة أخرى 'اتفاق نووي' وفي منتصف الحوار أشعلوا حرب الأيام الاثني عشر."

ذاكرة الأمة ووعيها

وأضاف : "يجب على الأمة ألا تفقد ذاكرتها، وبعضهم يحاولون بمرويات معينة محو الذاكرة، لكن الشعب الإيراني ذكي، ولم نقف فقط أمام الدبابات والمدافع، بل سنواجه هذه الحرب الإعلامية أيضاً."

البرنامج السابع والنمو الاقتصادي

وأوضح جليلي: "البرنامج السابع هو برنامج مصادق عليه من قبل المجلس، والالتزام به هو تحقيق نمو بنسبة 8٪ خلال هذه السنوات الثماني، لكننا شهدنا سنتين من النمو السلبي. يجب تعويض هذا النمو السلبي، واستهداف النمو يتطلب أن نعمل في المدن والقرى ونقتدي بالقرية التي لا عاطلين فيها ولديها عشرون ورشة إنتاجية يعمل فيها الشباب وأطلقوا الإنتاج."

العدالة شرط للنمو

وتابع: "يتحقق النمو من خلال العدالة؛ أي أن يشارك جميع الناس في العمل، كما كان الحال في الجبهة والحرب: الأم التي كانت تخبز الخبز وذلك الذي كان يطلق قاذفات آر بي جي في الخط الأمامي. يجب على شبابنا وطلابنا أن يحققوا الفرص بأفضل شكل."

الموقع التاريخي والدور المؤثر

وأكد: "نحن اليوم في نقطة مهمة. في كل قرن، تُحدد معادلات عالمية، وهناك من يجلس ويتخذ قرارات، والمنطقة تعاني حتى اليوم من تلك القرارات."

وأضاف: "اليوم، يمكن لأمتنا أن تشكل هذه المعادلات العالمية، وأن تلعب الدور الريادي الذي كنا نحمله خلال هذه العقود، كلاعب فاعل ومؤثر."

 استمرار النهج وتقوية نقاط القوة

وختم جليلي قائلاً: "اليوم يجب أن نلعب دورنا، كما كنا في زمن الدفاع المقدس الذي استمر ثماني سنوات وفي حرب الأيام الاثني عشر. يجب أن نقوي نقاط القوة ونمضي قدماً، وإذا كانت هناك نقطة ضعف، يجب معالجتها. إن الحفاظ على الوحدة ونقاط القوة سيكون شرطاً للنجاحات."