الصين تؤكد حق ايران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية
طهران-فارس:-أكد وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، امس الأربعاء في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الإيراني، سيد عباس عراقجي، على الحقوق النووية لإيران كعضو مؤسس في معاهدة عدم الانتشار (NPT).
واتفق الجانبان خلال هذا الاتصال الهاتفي على مواصلة الاتصالات الدبلوماسية الوثيقة والعمل المشترك لتعميق التعاون الثنائي في العام الميلادي المقبل، الذي يتزامن مع الذكرى الخامسة والخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وقد تمحورت هذه المحادثة حول آخر تطورات العلاقات الثنائية والمستجدات الإقليمية والدولية، وشكر الوزير عراقجي خلاله الصين على مواقفها المسؤولة والمبدئية في إعلان عدم شرعية ما يسمى بآلية "استعادة العقوبات" (سناب باك) في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مؤكداً أن "التعاون البناء بين الصين وإيران وروسيا في مواجهة الأحادية الأميركية وبعض الدول الغربية في الأمم المتحدة كان بالغ الأهمية، وقد حظي بدعم من 121 دولة عضو في حركة عدم الانحياز."منع تصعيد الأزمة في المنطقة:
وأشار عراقجي في اتصاله مع وانغ يي إلى استمرار الإجراءات المثيرة للتوتر من قبل الكيان الصهيوني في منطقة غرب آسيا، مؤكداً أن "على المجتمع الدولي أن يصمد في وجه سياسات هذا الكيان العدوانية والعنجهية ويمنع تصعيد الأزمة في المنطقة، فعلى الرغم من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في لبنان وغزة، لا يزال الكيان الصهيوني يواصل هجماته في هذه المناطق.العلاقات الإستراتيجية بين إيران والصين.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الصيني في المحادثة على العلاقات الإستراتيجية بين إيران والصين، واشار الى ضرورة الحفاظ على التنسيق والاتصالات المستمرة بين البلدين في الأمم المتحدة وغيرها من الأطر متعددة الأطراف.كما أشاد وانغ يي بالنهج السلمي للبرنامج النووي الإيراني، مؤكداً على الحقوق النووية لايران كعضو مؤسس في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT).
كما أشار الجانبان إلى اللقاء البناء بين رئيسي البلدين في شهر سبتمبر، وعقد اجتماع آلية التعاون رفيعة المستوى في المستقبل القريب، مؤكدين عزم القيادتين السياسيتين في إيران والصين على تعزيز التفاهمات التي تم التوصل إليها في إطار الشراكة الشاملة الإستراتيجية، معربين عن الأمل في أن يتم تنفيذ هذه الاتفاقيات في إطار آليات التنفيذ بين البلدين.وفي الختام، اتفق الجانبان على مواصلة الاتصالات الدبلوماسية الوثيقة والعمل المشترك لتعميق التعاون الثنائي في العام الميلادي المقبل، الذي يتزامن مع الذكرى الخامسة والخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين إيران والصين.