"اسرائيل" تعيش الهواجس
كتب المحرر السياسي
موجة التهديد والتهويل الذي تقوده اميركا بمساعدة الكيان الصهيوني وبعض الداخل المتصهين ضد حزب الله في لبنان هدفه المزيد من الضغوط لنزع سلاح المقاومة وتحقيق الاهداف الاسرائيلية التي فشلت في كسبها عبر الالة العسكرية كايجاد منطقة عازلة على الحدود مع فلسطين المحتلة او فرض ترتيبات امنية تطمئن الجانب الاسرائيلي وتخفف الضغوط عليه نتيجة الهواجس المتزايدة التي تخشاها من حزب الله وما يخطط له لمواجهة التهديدات الاسرائيلية المستمرة مستقبلاً .
الخوف والهلع الذي يخيم على الكيان الصهيوني يدفعه باستمرار ليزيد من تصعيداته اليومية ضد المقاومة في لبنان أملاً بان تستجيب المقاومة للضغوط التي تمارس عليها للقبول بنزع سلاحها. التهديدات والتهويلات اليومية التي تطلقها اميركا وادواتها في المنطقة والداخل اللبناني ضد المقاومة لن تأتي من فراغ بل انها مبرمجة لاثارة البلبلة واشاعة الخوف والقلق في الشارع اللبناني عبر الترويج بان لبنان سيتعرض لحرب اسرائيلية واسعة لا تستطيع اميركا ان تحد من امرها لذلك يجب على الدولة اللبنانية ان تسارع في نزع سلاح المقاومة ولاشك ولاريب ان لبنان اليوم يمر بمرحلة صعبة ومعقدة جراء الاعتداءات الصهيونية المتكررة يومياً بهدف تطويعه ورضوخه لطلبات تعجيزية تستهدف سيادة لبنان واقتداره.
الاعتداءات الاسرائيلية اليومية ضد لبنان وبناها التحتية نابعة من الهواجس الكبيرة التي يعيشها الكيان جراء تعافي حزب الله واستعادة قوته والامساك بزمام الامور لمواجهة أي عدوان اسرائيلي محتمل، وليست دليلاً على اقتداره لبسط مخالبه في الجنوب اللبناني الذي عجز عن تثبيت اقدامه فيه قبل تنفيذ اتفاقية وقف اطلاق النار التي لازالت المقاومة تلتزم بها لفسح المجال امام الحكومة اللبنانية لتلعب دورها دبلوماسياً عبر اميركا وحلفائها ليلتزم بها الجانب الاسرائيلي ايضاً ولكن ذلك دون جدوى، فالكيان الصهيوني لا يفهم سوى لغة القوة وما دامت اميركا والغرب وبعض الصهاينة العرب يغطونها سياسياً ويدعمونها بكل مستلزمات الحرب والعدوان لايمكن ان يلتزم بوقف اطلاق النار وينسحب من النقاط الخمس او يطلق سراح الاسرى اللبنانيين. انهم يريدون وبكل وقاحة الضغط على لبنان للقبول بالتفاوض "تحت النار" دون ان يقدموا أي ضمانات!!