kayhan.ir

رمز الخبر: 215590
تأريخ النشر : 2025November04 - 21:51
تحت شعار "متحدون وصامدون ضد الغطرسة"..

مسيرات ملیونیة حاشدة تعم أنحاء ايران في اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار

 

 

 

 

 

 

*قاليباف: استقلال إيران كمبدأ راسخ لشعبنا غير قابل للتفاوض تحت أي ظرف

 

*شعبنا قررالبقاء مستقلا في وقتٍ كانت فيه جميع الحكومات تابعة للشرق أو للغرب

 

* شبابنا كسروا بجهودهم ونضالهم قيود التبعية للبلاد رغم سعي الاعداء لإيقاف تقدم ايران

 

*البيان الختامي للمسيرات: تعزيز القدرات الدفاعية كحق مشروع لشعبنا أمر غير قابل للتفاوض

 

*المتظاهرون في أكثر من 900 مدينة  يؤكدون  وحدة الموقف الشعبي والتمسّك بقيادتها الحكيمة

 

طهران-كيهان العربي:-تحت شعار "متحدون وصامدون ضد الغطرسة"، خرج الشعب الإيراني في مسيرات ملیونیة حاشدة في مختلف أنحاء البلاد بمناسبة "اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي".

وفي طهران انطلقت الجموع من ساحة فلسطين باتجاه مقرّ السفارة الأمريكية السابقة، مردِّدة هتافاتٍ تندّد بالولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي، ومؤكِّدة تضامنها مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرّض لعدوانٍ مستمر، والذي أودى بحسب المشاركين بعشرات الآلاف من الشهداء، معظمهم من الأطفال والنساء الأبرياء.

نوازع النظام الاستكباري لم تتغير الى يومنا هذا فعقليه ادارة كارتير تجاه الشعب الايراني تتكرر الان باساليب اكثر تطورا ".

وشدّد المتظاهرون على أن الولايات المتحدة تبقى «الشيطان الأكبر» والعدو الأول للجمهورية الإسلامية، معتبرين أن العدوان الصهيوني الأخير على إيران، الذي استمرّ 12 يومًا، إلى جانب العدوان على غزة، كشف عن الوجه الحقيقي للاستثمار العالمي ودعم الهيمنة الإقليمية.

وأكد المتظاهرون أن استمرار الجرائم المرتكبة بحق الأطفال والمدنيين يظل جرحًا مفتوحًا في ضمير الإنسانية، مع عرض صور للشهداء من أبناء الوطن الذين سقطوا في الاعتداءات.

وذكرت تغطية الميدان أن المشهد تكرر في أكثر من 900 مدينة إيرانية، فيما عبّرت المسيرات عن وحدة الموقف الشعبي وتمسّك الإيرانيين بقيادتهم الحكيمة.

ورفع المشاركون شعاراتٍ ترفض الخضوع للضغوط الغربية، وتؤكد الاستمرار في طريق التقدم والتنمية، مع تنديدٍ واسعٍ بجرائم الاحتلال الإسرائيلي ودعمٍ للشعوب الحرة في نضالها ضد الظل والاستكبار .

وأكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي محمدباقر قاليباف، ان ايران لن تقايض استقلالها بأي شيء وتحت أي ظرف والاستقلال مبدأ راسخ للشعب الإيراني.

وقال رئيس مجلس الشورى الاسلامي خلال خطابه في مراسم يوم مقارعة الاستكبار العالمي ويوم الطالب: "علينا الوقوف في وجه استكبار العدو وهيمنته. نقاوم الظلم لأننا لا نريد الاستسلام ولا نريد التبعية".

وأكد قاليباف لن نقايض استقلالنا بأي شيء وتحت أي ظرف، والاستقلال مبدأ راسخ للشعب الإيراني، مبينا: اليوم، عندما ننظر إلى الوضع العالمي، نرى أن طبيعة نظام الهيمنة لم تتغير. نفس العقلية التي سادت في عهد إدارة كارتر ضد الثورة الإسلامية، نفس الدعم للشاه الملعون، نفس المؤامرات ضد الشعب الإيراني مستمرة اليوم بنفس الروح، ولكن بأدوات أكثر تطورًا.

وتابع: "يغتالون علماءنا في قلب إيران ويعتبرون ذلك من حقهم. يعتقدون أن إيران لا ينبغي أن تكون قوية ومستقلة. تُذكرنا حرب الاثني عشر يوما بأن وجوههم وأساليبهم قد تغيرت، لكن غطرستهم وإجرامهم وعدائهم للأمة الإيرانية لم يتغيرا إطلاقا".

وأشار قاليباف الى انهم يدّعون أن هجماتهم كانت مُدبّرة، لكن هذا مجرد تحريف للواقع. الحقيقة هي أنهم يعارضون إيران المستقلة والموحدة، لأنهم متغطرسون ومُتنمرون.

وأكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي: "اليوم، سلاح الغطرسة الفتّاك هو ضخّ اليأس والاستخفاف بالنفس من خلال إمبراطورية الإعلام التي بنوها. لم يعودوا يتآمرون من داخل السفارات، بل استهدفوا، عبر وسائل الإعلام والفضاء الإلكتروني، عقول شبابنا لإقناعهم بأن التقدم مستحيل بدون الاعتماد على الغرب.

واردف مستدركا: "لكن تقدّم إيران في مجالات الطاقة النووية والتكنولوجيا الحيوية وتكنولوجيا النانو والدفاع والطب والفضاء هو دحضٌ لهذه الكذبة الكبيرة ودليلٌ على قوة وإرادة الأمة الإيرانية".

وأضاف قاليباف: "بدأ العداء لأمتنا وإيران العزيزة يوم قررت الأمة أن تكون سيدة مصيرها. برز إمامنا، واتحد مجتمعنا ليعلن أن السفارات الغربية في لندن وواشنطن لن تتخذ القرارات نيابةً عن إيران ولن تُحدد مصير هذه الأمة.

وتابع: "لقد عارضوا استقلالنا منذ البداية؛ تماما كما دبروا انقلابا على حكومة الدكتور مصدق الوطنية وإرادة الشعب عام ١٩٥٣. كما أرادت إدارة كارتر تكرار نفس النهج من خلال وكر تجسس ومواصلة نهج الهيمنة. واليوم أيضا، ولأن الإسلام هو الضامن للهوية الوطنية في بلدنا، فإنهم يُعادون الإسلام؛ فالعداء للإسلام هو العداء للأمة الإيرانية ولإيران القوية والمستقلة.

وأشار الى انه يتساءل البعض لماذا شعار "الموت لأمريكا"؟ هذا الشعار ليس نتاجا لمركز أبحاث ولا نتاجا سياسيا؛ والحقيقة أن هذه الصرخة نابعة من الذاكرة التاريخية والضمير الجماعي للأمة الإيرانية. نتحدث عن العقلانية في مواجهة الاستكبار. شعار "الموت لأمريكا" يعني الموت لمنطق الاستكبار. في الواقع، 4 نوفمبر هو يوم العقلانية ومقاومة الاستكبار".

وأكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي: "الهدف النهائي لنظام الهيمنة ليس سوى الابتزاز والهيمنة. انظروا إلى سلوك الرئيس الأمريكي اليوم؛ روح الهيمنة واضحة في كل كلمة وقرار. إنهم يريدون مقايضة استقلالنا بوعود فارغة بالازدهار والتقدم، لكن الشعب الإيراني أثبت عبر التاريخ أنه لن يقايض استقلاله بأي وعد".

وشدد: "لقد كسر الشباب الإيراني في الماضي، بجهودهم ونضالهم، قيود التبعية للبلاد، واليوم، يجب أن يعلم الجيل الجديد أن هذا اليوم هو يوم الجهاد والبيان والحسم. بالنسبة لنا، نحن المسؤولين، هو أيضًا يوم الحسم لبناء إيران قوية ومستقلة قائمة على الدين والعقلانية والتقدم.

وأردف قائلا: "نحن لا نتحدث عن صراع لا ينتهي، بل عن حضارة بديلة؛ عالم لا تُعاقب فيه أمة على استقلالها، ولا يُهدد فيه إنسانٌ على إيمانه. لقد وقفنا هنا، كما غيّر الإمام الخميني (رحمه الله) مجرى التاريخ بهتاف "لا شرق ولا غرب". في وقتٍ كانت فيه جميع الحكومات إما تابعة للشرق أو للغرب، قررت الأمة الإيرانية البقاء مستقلة، وعلى هذا الأساس تأسست الجمهورية الإسلامية.

وختم قاليباف بقوله: "لقد ربط قائد الثورة الاسلامية، مؤكدًا على العقلانية والصمود، هذا المسار بالمستقبل. واليوم، على جيلنا الشاب أن يسلك هذا المسار إلى غايته؛ المسار الذي بدأ بالإيمان، واستمر بالعلم، وأثمر بالعدل. هذا هو طريق الإمام الخميني وهذا منهج قائد الثورة الاسلامية، وهو أعز علينا من أرواحنا، وهذه هي مسؤولية الجيل الجديد لبناء مستقبل مشرق لإيران والأمة الإسلامية.

هذا وتلا المشاركون في مسيرات اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي البيان الختامي للمسيرة.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأنه تمّت في المسيرات الشعبية بطهران تلاوة البيان الختامي لمسيرة يوم الله الثالث عشر من آبان، اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي.

وفيما يلي نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

إنّ يوم الله الثالث عشر من آبان هو النقطة المحورية في المواجهة الخطابية بين الجمهورية الإسلامية والنظام الاستكباري العالمي، وهو تذكير بملحمة التلاميذ والطلبة الطلائعيين في ميدان الثورة، أولئك الأبطال الذين، اقتداءً بالمؤسس الكبير للثورة الإسلامية الإمام الخميني (قدس سره الشريف) والقائد المعظم للثورة الإسلامية الإمام الخامنئي (دام ظله العالي)، حوّلوا هذا اليوم إلى معيار للعزة والثقة بالنفس والصمود الوطني في وجه الاستكبار.

واليوم، بعد نحو خمسة عقود من عمر الثورة الإسلامية المباركة، غيّرت القوة المنبثقة من عقيدة مقارعة الاستكبار العاقلـة موازين القوى في المنطقة والعالم لمصلحة جبهة الحق، ومنعت الولايات المتحدة المجرمة والكيان الصهيوني الفاشي من التفرّد في غرب آسيا.

واليوم، وفي لحظة المواجهة بين الحق والباطل، تقف غزة الصامدة – المحاصَرة في براثن وحشية الاستكبار الحديث – بسلاح الإيمان والإرادة الإلهية، موجّهةً ضربة قاصمة لا يمكن ترميمها إلى جسد الكيان الصهيوني العنصري واللاإنساني، فتعطّل بذلك حسابات ومخططات هذا الكيان المصطنع.

ونحن المشاركون في المسيرات الشعبية الشاملة ليوم الله الثالث عشر من آبان، متحدون وثابتون في مواجهة الاستكبار، ومعتمدون بثقة راسخة على النصر الإلهي، ومؤمنون بمبدأ مقارعة الاستكبار كأصل لا يقبل المساس، نعلن مواقفنا أمام العالم بصوتٍ واحد: الله أكبر – الخامنئي قائدنا – الموت لأمريكا – الموت لإسرائيل.

نحن المشاركون في هذه الملحمة الوطنية، إذ نؤكد دعمنا لكل الحركات الشعبية في مختلف أنحاء العالم ضد النظام الاستكباري، نؤكد كذلك مبدأ المقاومة الفاعلة ونرفض رفضاً قاطعاً أي شكل من أشكال التسوية أو الخضوع لهيمنة القوى الاستكبارية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني الفاشي، ونشدد على انعدام الثقة التام بالغرب.

ونرى أن صون المصالح الوطنية مرهون باستمرار نهج المقاومة ومتابعة استراتيجية تحييد العقوبات الاقتصادية الجائرة بفاعلية، كما نعتبر إدانة جرائم الحرب الصهيونية والدعم الحازم لجبهة المقاومة، ولا سيما للشعب الفلسطيني المظلوم وغزة الصامدة، مسؤولية جوهرية ووجودية للأمة الإسلامية.

نحن شعب إيران نرى أن الحفاظ على القوة الوطنية والاستقلال الشامل للبلاد مرهون بتثبيت دعائمها الداخلية، ونؤكد على الوحدة المقدسة والتماسك الوطني حول محور ولاية الفقيه ومصالح الوطن، مع الابتعاد الجاد عن النزاعات المفرقة.

كما نؤكد أن حق الشعب المشروع في تعزيز قدراته الدفاعية واستمرار استراتيجية الردع النشط أمر غير قابل للتفاوض، وندعو إلى ترسيخ الثقة بالذات في المجالين العلمي والتقني لتحقيق الاكتفاء الذاتي الاقتصادي، وإلى عرض منجزات إيران القوية بوعي وإدراك لرفع مستوى الأمل الاجتماعي.

نحن أبناء هذا الشعب نعتبر الطاعة المطلقة لولاية الفقيه رمز الحفاظ على هوية النظام ومحور وحدة القيادة في مواجهة التهديدات الاستراتيجية.

ونؤكد، إذ نجدد عهدنا الصادق مع قائد الثورة الإسلامية، على صيانة مبادئ الثورة الأصيلة وإرث الشهداء، لا سيما التلاميذ والطلبة الطلائعيين في ميدان مقارعة الاستكبار، ونعتقد أن مواصلة طريقهم هي الضمانة لبقاء الثورة وتحقيق أهدافها النهائية...