مهاجمة روسيا أم إطاعة لأميركا؟!
حسين شريعتمداري
1 – جاء في كتاب الله: "ولو نشاء لاريناكهم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن القول والله يعلم اعمالكم ..." سورة محمد الاية 30.
2 – ومن كلام أمير المؤمنين عليه السلام الذي يبلج السبيل لخائضيه: "ما اضمر احد شيئاً إلا وظهر في فلتات لسانه وصفحات وجهه".
3 – وعن سماحة الامام "رضوان الله تعالى عليه": "ينبغي ان لا ننسى اننا في حرب مع اميركا واذنابها. فهؤلاء الاذناب قد تقمصوا لبوس الصديق فغفلنا عنهم. وهم فاعلون الان، وينبغي ان نشخصهم ونقدمهم للمحاكمة ... فالتوجيه كان بنسيان اميركا "ان ننساها ولا نفكر بها"، فعدة طرحوا روسيا لننسى اميركا... والتوجه يكون بحيث تنسى قضية الموت لاميركا". صحيفة الامام. ج 21 ص 87 .
4 – وكذلك جاء في توجيهات سماحة الامام – رضوان الله تعالى عليه - : "على مسؤولي نظام ايران الثوري ان يعلموا ان اشخاصاً نسوا الله يحاولون محو الثورة وذلك بنعت كل من يريد ان يعمل للفقراء والمحتاجين ويسلك سبيل الاسلام والثورة، ينعتونه فوراً بانه "شيوعي" و"التقاطي". ينبغي ان لا نخاف من هذه التهم، بجعل الله صوب أعيننا وان يكون كل جهدنا وهمنا في كسب رضا الله ومساعدة الفقراء، وان لا نهاب أي تهمة". صحيفة الامام. ج 21 ص 87.
5 – ولنلق نظرة الى تصريحات ومدونات بعض المتأثرين بالغرب في الداخل! فما الذي نشهده ونسمعه؟ يطلقون على القوى الثورية التي لطالما تقف بوجه اميركا و"اسرائيل" بانها موالية لروسيا! وفي نفس الوقت بخصوص عداء اميركا لايران الاسلامية والجرائم المتعددة والمستمرة ضد ايران والشعب الايراني لا ينبسون ببنت شفة ولا يدونون شيئاً!
6 – ونترك الحكم لكم! أليس كلام الله تبارك وتعالى القائل ان هؤلاء لا تعرفهم من وجوههم بل من لحن كلامهم ينطبق على مثل هؤلاء الاشخاص؟! وأليست توجيهات سماحة الامام "ره" خارطة طريق لتشخيص هذه التيارات السياسية؟ اي الذين حين يشكل عليهم بأنه لماذا تركتم مسؤوليتكم تجاه معيشة الناس ومتابعة معاناة المحرومين؟ فبدل الاجابة يتهمون من ينتقد بانه "شيوعي" وموالٍ لروسيا! ... وهل اذا لم تقف روسيا بوجه اميركا في قضية آلية الزناد – على سبيل المثال – بأنها غير قانونية، ستتعرض لمهاجمة هذه الفئة؟!
7 – كذلك هذا الامر طبيعي بانه خلال التعامل بين الدول ومنها ايران مع روسيا، والصين و ... فان كل جانب يراعي مصالحه ومن البديهي ان تكون قاعدة التعامل مع اي بلد على اساس القاعدة المعروفة "الاخذ والعطاء". بينما اميركا تطالب صراحة بالاتاوة وتسليم ايران، فيما المتأثرون بالغرب داخلياً بمهاجمة روسيا كي يعبّدوا الطريق امام استبداد اميركا. وبالنظر لماضيهم الاسود بالمشاركة في الفتن المفتعلة من قبل اميركا، ينتابهم القلق بسبب تعامل ايران الاسلامية مع دول اخرى لتوفير احتياجاتها الاقتصادية، وبالتالي ستبطل آثار العقوبات الاميركية!
8 – اذن حسب ما تمت الاشارة اليه، فهل توصف مواقف هذا الحزب الموالي للغرب إلا بالتبعية لاميركا؟! وبمراجعة سجل وماضي المتاثرين بالغرب ستكون الاجابة واضحة.