الرئيس روحاني: الحظر الغربي المجحف على الشعب الايراني يواجه مشاكل جمة
طهران – كيهان العربي:- شدد رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني بان استمرار الحظر المجحف ضد الشعب الايراني غير ممكن وان الشركات الغربية تتفاوض معنا الان وتعمل على عقد اتفاقيات للتعاون مع طهران.
واشاد الرئيس روحاني خلال استقباله أمس الاحد وزيرة العلاقات والتعاون الدولي لافريقيا الجنوبية "ميته نكونا ماشابانة"، اشاد بمواقف جوهانسبروغ إزاء برامج ايران النووية السلمية، وقال: ان نظام الحظر الخاطئ والمجحف الذي وضعته الدول الغربية ضد ايران يواجه مشاكل جمة .
وقال: ان الجمهورية الاسلامية في ايران جاهزة للعمل من اجل ان تصل المفاوضات النووية مع دول مجموعة "5+1" الي النتيجة النهائية في اطار القوانين والمقررات الدولية.
واشار رئيس الجمهورية الى المكانة الخاصة لشعب افريقيا الجنوبية في اوساط ابناء الشعب الايراني بسبب كفاحه ضد العنصرية، وقال انه وعقب انتصار الثورة الاسلامية في ايران كان قطع العلاقات مع نظام ابارتايد في جنوب افريقيا واحدا من توصيات الامام الخميني الراحل /قدس سره/.
واعرب الرئيس روحاني عن سروره بمناسبة الذكرى العشرين لانتصار واستقلال شعب جنوب افريقيا في كفاحه ضد نظام التمييز العنصري "ابارتايد" بقيادة الزعيم الفقيد "نيلسون مانديلا"، موكدا امكانية استثمار هذه الارضية الروحية والنفسية والثقافية المتميزة بين شعبي البلدين لتعزيز العلاقات بين الجانبين في كافة المجالات لاسيما الثقافية والسياحية.
واشار رئيس الجمهورية الى الطاقات الكامنة المشتركة للبلدين لتطوير العلاقات الثنائية مؤكدا وجود الارادة السياسية القوية بين ايران وجنوب افريقيا حكومة وشعبا لتطوير العلاقات والتعاون في كافة المجالات بما فيها السياسية والثقافية الاقتصادية.
وشدد الدكتور روحاني الى النهوض بمستوى التعاون في بين البلدين حقلي النفط والمناجم داعيا الى ضرورة توفير الارضية والتسهيلات اللازمة لشاط وتعاون القطاع الخاص للبلدين.
واعتبر قضية العنف والتطرف والارهاب بانها معضلة كبيرة امام الدول النامية والعالم، وقال: ان ايران مستعدة للتعاون الوثيق مع جنوب افريقيا في القضايا الاقليمية والعالمية
واعتبر الرئيس روحاني الارهاب والتطرف بانهما وليدة ممارسات القوى الغربية، وقال: من المتيقن ان الدول الغربية ستواجه في المستقبل مشاكل جمة من قبل هذه المجموعات الارهابية التي تدعمها.
ووصف رئيس الجمهورية قتل الابرياء من قبل الارهابيين والمجموعات المتطرفة في اقاصي مناطق العالم بانه امر مكروه ومرفوض مؤكدا ضرورة تعاون الدول النامية وجنوب - جنوب في هذا المجال .
واعرب عن اعتقاده بان مكافحة الارهاب والعنف والفقر والتطرف يستلزم التعاون بين الدول لاسيما النامية من الناحية الثقافية والاقتصادية والامنية والمعلوماتية بل وحتى العملياتية.
بدورها اشارت الوزيرة الجنوب افريقية "ميته نكونا ماشابانة" الى الزيارة المرتقبة لرئيس جنوب افريقيا "جاكوب زوما" الى طهران واعتبرته فرصة مناسبة لعقد اللجان المشتركة للتعاون الاقتصادي بين البلدين.
واعربت عن استيائها من الحظر المجحف ضد ايران، واكدت ان هذا الحظر ترك تاثيره على جنوب افريقيا وكل منطقة افريقيا وجعلها امام مشاكل كثيرة ويتعين التعاون المشترك للتوصل الى حل لهذه المعضلة.
وقالت: ان جنوب افريقيا حكومة وشعبا تدعمان المفاوضات النووية بين ايران والسداسية الدولية ونتائجها الجيدة.
واكدت علي اجراء الحوار بين الدول النامية ودول الجنوب – جنوب لمكافحة التطرف والارهاب والعنف واستئصاله .