الرئيس بزشکیان: المنطقة شهدت منذ ثمانين عاما أكبر احتلال وأبشع إبادة جماعية
*الكيان الصهيوني ارتكب جرائم كبرى ضد الإنسانية في غزة وغرب آسيا خلال العامين الماضيين
*التعاون الإقليمي في إطار منظمة ايكو لم يعد خياراً بل ضرورة لتحقيق التنمية والأمن والاستقرار
* التصدي للارهاب وتهريب البشرغير الشرعي والمخدرات والتعاون الامني من أهم أولويات دول إيكو
*نجاح التعاون الاقتصادي الإقليمي يتطلب أُطُرا مشتركة قوية وبنى تحتية مناسبة أكثر من أي وقت مضى
*على دول آسيا الوسطى والقوقازوالخليج الفارسي إرساء وتنفيذ هيكل أمني متماسك ومستقر نحو التنمية
طهران-العالم:-أكد رئيس الجمهورية مسعود بزشكيان أن التعاون الإقليمي في إطار منظمة التعاون الاقتصادي (إيكو) لم يعد خياراً سياسياً، بل أصبح ضرورة لا غنى عنها لتحقيق التنمية والأمن والاستقرار في المنطقة.
وخلال كلمته في الاجتماع الرابع لوزراء الداخلية في دول منظمة “إيكو”، أشار بزشكيان إلى أن انعقاد هذا الاجتماع بعد انقطاع طويل يعكس إرادة الدول الأعضاء في تعزيز التنسيق والتعاون في المجالات الحيوية التي تمس العلاقات البينية، موضحاً أن وزارات الداخلية تُعد من الوزارات المحورية، إذ يقع على عاتقها إلى جانب مهامها التخصصية، مسؤولية توفير البنية الأساسية للتنمية الاقتصادية وضمان الأمن والطمأنينة داخل الدول الأعضاء.
وأضاف الرئيس بزشكيان أن نجاح التعاون الاقتصادي الإقليمي يتطلب أُطُراً مشتركة قوية ومستقرة وقابلة للتنبؤ وقادرة على الصمود، مشيراً إلى الدور المحوري الذي تؤديه وزارات الداخلية في ترسيخ هذه الركائز.
وتطرق بزشكيان إلى أهمية التعاون في المجالات الحدودية والأمنية، ومكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب البشر والمخدرات، والتصدي لمختلف أشكال الإرهاب والجريمة المنظمة، معتبراً ذلك من أهم أولويات العمل المشترك بين دول “إيكو”.
وشدد على أن دول المنظمة تواجه تحديات متزايدة تتطلب تعزيز البنى التحتية وتوسيع مجالات التعاون، مشيراً إلى أن منظمة “إيكو” تمثل ثمرة عقود من الجهود الرامية إلى تحقيق التكامل الاقتصادي، وقد حققت إنجازات مهمة، غير أن الإمكانات المتاحة لا تزال أكبر بكثير من المنجزات الحالية.
وأكد بزشكيان أن اجتماع قمة “إيكو” الأخير الذي عقد في مدينة خانكندي بجمهورية أذربيجان، يجسد هذه الإرادة المشتركة، حيث طُرحت خلاله مقترحات عملية وطموحة، في إطار إعداد “رؤية إيكو 2035” التي ترسم ملامح مستقبل أكثر إشراقاً للتعاون الإقليمي.
وأشار الرئيس بزشكيان إلى أن منظمة “إيكو” تمثل جسراً لربط شعوب المنطقة ومنصة ثمينة للحوار وتبادل الخبرات وتعزيز التكامل في مختلف المجالات، لافتاً إلى أن “التعاون الإقليمي في عالم سريع التغير لم يعد خياراً بل ضرورة حتمية”.
وأشار بزشكيان إلى أن من أبرز الملفات العالقة داخل المنظمة هو مشروع تأسيس “شرطة إيكو”، موضحاً أن عدم استكمال هذا المشروع يشكل فجوة أمنية كبيرة تحول دون التعاون الأمثل مع أجهزة الشرطة الإقليمية والدولية.
وتابع بزشكيان: "منطقتنا والمناطق المحيطة بها ليست بمنأى عن الهجمات الأجنبية، وقد شهدت هذه المنطقة أكبر التدخلات الأجنبية في التاريخ المعاصر؛ ولا يزال أكبر احتلال في القرن قائمًا بالقرب من منطقتنا بعد حوالي ثمانية عقود. كما ارتكب الكيان الإسرائيلي أبشع إبادة جماعية وجريمة ضد الإنسانية في العالم في منطقة غرب آسيا وفي غزة خلال العامين الماضيين".
واضاف الرئيس الايراني : "هناك تعطش كبير لدى المتطرفين ومخالفي الأعراف في العالم للتواجد والتدخل في هذه المنطقة". يجب على دول آسيا الوسطى والقوقاز وجنوب وغرب آسيا ودول الخليج الفارسي إرساء وتنفيذ هيكل أمني متماسك ومستقر ومتكامل وموجه نحو التنمية.