kayhan.ir

رمز الخبر: 215191
تأريخ النشر : 2025October28 - 21:21
انهيار الإجماع العالمي ضدها..

مركز أبحاث أوروبي: الترويكا فشلت في "الاستعادة السريعة" للعقوبات ضد ايران

 

 

طهران-العالم:-خبراء معهد الدراسات الاستراتيجية الدولي، الذي يعد من مراكز الابحاث الاوروبية، ان روسيا والصين لن تنفذا عقوبات جديدة ضد ايران، وأوروبا تُركت وحيدة في تنفيذ "الاستعادة السريعة" (آلية الزناد) للعقوبات ضد ايران .

واوضح مركز الأبحاث الأوروبي البارز في تحليل مفصّل أن إيران تدرك العداء المتأصل بين اميركا وإسرائيل تجاهها، وتعتبر الدول الأوروبية بمثابة وكلاء لهذا التحالف المعادي لإيران؛ وبالتالي، فإن أوروبا بتنفيذها لآلية الزناد، تكون قد أضرت فعليًا بجميع فرصها المحتملة تجاه إيران، ومن الآن فصاعدًا ستمضي برنامج إيران النووي والصاروخي دون أي قيود؛ خاصة في ظل الدعم الشامل من الصين وروسيا لإيران.

ويشرح خبير معهد الدراسات الاستراتيجية أن إسرائيل ربطت بين الهجوم العسكري على إيران، وأعمال التخريب والاغتيال، لاستهداف البنية التحتية النووية الإيرانية وكذلك العلماء العاملين في هذا البرنامج. وواشنطن أيضًا دعمت إسرائيل بمهاجمة منشآت فردو ونطنز. وكانت النتيجة أنه على الرغم من إلحاق أضرار بدت واسعة النطاق، فإن البنية التحتية الموزعة، والأساس العلمي والهندسي، وشبكات التموين للبرنامج النووي الإيراني لا تزال قائمة.

وتقدّر الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن مخزون اليورانيوم عالي التخصيب قد تم توزيعه بين المنشآت الرئيسية في مواقع مختلفة.

ويؤكد هذا الخبير أن إيران لديها على الأرجح منشآت سرية أخرى قادرة على دعم جهد محدود ومركّز لإنتاج يورانيوم بدرجة أسلحة.

يعترف خبير المعهد الأوروبي بأن الدول الأوروبية الثلاث نفذت آلية "الاستعادة السريعة" للعقوبات المنصوص عليها في الاتفاق النووي في وقت كان هذا الاتفاق فيه شبه منعدم الوجود. هذه الآلية من وجهة نظر هذا الخبير، تعيد تفعيل مجموعة من الإجراءات العقابية لممارسة الضغط مرة أخرى على إيران، ووزارة الخزانة الأمريكية أيضًا تحاول من خلال إعادة فرض العقوبات السابقة وفرض عقوبات جديدة استهداف أجزاء من شبكة تموين الصواريخ والطيران الإيرانية.

ويؤكد خبير مركز الدراسات الاستراتيجية أن إيران تعتبر "الاستعادة السريعة" للعقوبات غير شرعية، وبالتأكيد ستفرض مزيدًا من القيود على وصول مفتشي الوكالة؛ لكن النقطة الأكثر أهمية من وجهة نظره هي أن روسيا والصين دعمتا موقف إيران وأعلنتا أنهما لن تنفذا العقوبات المستعادة؛ هذا الإجراء يظهر بوضوح أن إجماع الأعضاء الخمسة الدائمين حول عدم الانتشار منذ عام ٢٠١٧، لم يعد موجودًا بعد الآن وانهار.

ويدّعي هذا الخبير أن أياً من اللاعبين الرئيسيين لا يظهر رغبة في استئناف المفاوضات، ويفضلون الاعتماد على أدوات الضغط الخاصة بهم لإجبار الطرف الآخر في النهاية على التراجع. إيران الآن تعتبر الوكالة والدول الأوروبية الثلاث بمثابة وكلاء منافقين للتحالف الأميركي - الإسرائيلي، وتوصلت إلى قناعة بأن العداء الأميركي - الإسرائيلي لإيران لن يكون له نهاية.

ملف إيران النووي خرج عن السيطرةفي الختام، يؤكد خبير معهد الدراسات الاستراتيجية الدولية أن التاريخ الطويل للمفاوضات يظهر بوضوح أنه على الرغم من احتمال تغير المواقف، إلا أن هناك عاملًا رئيسيًا واحدًا بالتأكيد لن يتغير مع مرور الوقت: قدرة الوكالة على التحقق من الأنشطة النووية الإيرانية لن تتعافى بأي حال بعد الآن، وبالتالي كلما طالت مدة حرمان المفتشين من الوصول، أصبح تقدير وضع اليورانيوم وأجهزة الطرد المركزي أكثر صعوبة، ولن يكون ملف إيران النووي تحت سيطرة أي لاعب بعد الآن.