أوباما يتعرض لانتقادات محلية حادة لانتهاجه سياسة حذرة إزاء العراق!!
كانت الطائرة الهليكوبتر التابعة للرئاسة الأمريكية تربض بالفعل فوق منطقة مكسوة بالعشب أمام البيت الأبيض، عندما بدأ أعضاء في طاقم عمل الرئيس أوباما في وضع مكبر للصوت.
ومنح هذا الموجز الصحفي الذي تم إعداده بسرعة قبل مغادرة باراك أوباما متوجها إلى "محمية للهنود الحمر” بولاية شمال داكوتا فرصة للرئيس الأمريكي لتقديم ما وصفه بأنه "تحديث سريع للموقف الأمريكي” إزاء الأزمة في العراق.
وأشار السيناتور جون ماكين وهو أحد أشد منتقدي الرئيس أوباما إلى سياسات الإدارة الأمريكية في سورية قائلا إن الولايات المتحدة فقدت الفرصة لاحتواء الميليشيات السنية التي تقاتل الآن في العراق، وذلك بسبب فشل الإدارة الأمريكية في مساندة مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة بشكل مناسب، وهو المطلب الذي ظل ماكين باستمرار يطالب أوباما بتنفيذه.
وأوضح ماكين لمحطة (سي إن إن) الإخبارية قائلا "إنه لا يمكن الفصل بين العراق وسورية وداعش، لأن هذ القوى الثلاث تتفاعل معا، ويجب علينا أن نوجه ضربات جوية الآن”.
وحذر ماكين من التورط الإيراني في هذا الوضع المحفوف بالمخاطر، ودعا أوباما مرة أخرى إلى فصل كبار مستشاريه العسكريين والأمنيين، وإعادة الجنرال المتقاعد ديفيد بيترايوس الذي كان يشرف على قوات الائتلاف بزعامة أمريكا في العراق.
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد صرح في لندن الجمعة بأن الولايات المتحدة اتخذت بعض الخطوات العاجلة لدعم العراق، ومن بينها تقديم المساعدة في مجال المراقبة الجوية المتقدمة، وكانت شحنات معونات المعدات العسكرية الأمريكية للعراق قد زادت منذ بداية العام الحالي، كما تم توسيع برامج التدريب.