خطيب جمعة طهران : أميركا والكيان الصهيوني رضخا للهزيمة بالموافقة على وقف النار في غزة
طهران / إرنا- قال خطيب جمعة طهران حجة الإسلام "محمد حسن ابو ترابي فرد" : ان الولايات المتحدة الامريكية والكيان الصهيوني وحلفاؤهما، بعد عامين من الحرب الوحشية ضد شعب غزة المظلوم والصامد، وارتكابهم قائمة من الجرائم التي لم يسبق لها نظير بما في ذلك الإبادة الجماعية، والتطهير العرقي، وقصف المناطق السكنية، والانتهاك الصارخ لجميع القوانين الدولية داخل القطاع لكنهما اضطرها إلى الاقرار بالهزيمة أمام الشعب الفلسطيني ومحور المقاومة، والقبول بوقف إطلاق النار.
ومن على منبر صلاة الجمعة اليوم في جامعة طهران، قال حجة الإسلام "أبو ترابي فرد" : إن القرآن الكريم يؤكد في آياته المباركة على المجتمعات الإسلامية بضرورة التصدي والدفاع عن انفسهم امام للذين يضرمون نيران الحروب؛ مضيفا أن الله سبحانه وتعالى يطمئن عباده بأن النصر الالهي سيكون حليفهم.
وتابع خطيب جمعة طهران : إن القوة ليست وسيلة لشن الحروب، بل وسيلة لمنعها؛ مؤكدا بأن الاقتدار يجب ان يشكل حاجزا أمام نشوب الحرب، وأن على الأمة أن تكون قوية وتمتلك قوة الردع بحيث لا يجرؤ العدو حتى على التفكير في الاعتداء على حدودها البرية أو الجوية أو البحرية.
وأشار إلى، أن الله تعالى ينهر القوى المتغطرسة مثل أمريكا أن تستخدم القوة لاستحواذ على ثروات الشعوب ومصادرة مصالحها لخدمة اجنداتها؛ معتبرا أن ذلك سنة إلهية ثابتة لا تتغير، واليوم نرى في غزة البطلة والأبية، ومحور المقاومة في فلسطين ولبنان والعراق واليمن وسائر نقاط العالم الإسلامي، ذراعا قوية وصوتا عاليا في مواجهة الاستكبار العالمي.
وأكد حجة الإسلام "أبو ترابي فرد" بأن الكيان الصهيوني يواجه اليوم سلسلة من الأزمات الهيكلية العميقة، المدمرة وغير القابلة للسيطرة، وهي الأزمات التي دفعت الولايات المتحدة والكيان الصهيوني إلى الجلوس على طاولة المفاوضات مع ذات الرجال الذين كانوا بالأمس يخططون لاغتيالهم في الدوحة.
وتابع : بالأمس رسموا في الدوحة خطة اغتيالهم، واليوم، بعد أن أقروا بالهزيمة، جلسوا معهم على طاولة التفاوض في القاهرة؛ مضيفا أن "أمريكا والاحتلال الإسرائيلي وحلفاءهما، بعد حرب وحشية استمرت عامين ضد الشعب الفلسطيني المظلوم والمقاوم في غزة، ارتكبوا خلالها جرائم غير مسبوقة وانتهاك صارخ لكل القوانين الدولية، اضطروا في النهاية إلى الاعتراف بهزيمتهم أمام الشعب الفلسطيني ومحور المقاومة والوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار".
وختم خطيب جمعة طهران تصريحاته بالقول : إن الرئيس الأمريكي تدخل لإنقاذ نتنياهو من مستنقع غزة، وذلك في إطار سياسات واشنطن الثابتة للدفاع عن امن الكيان الصهيوني، إلا أن العالم اليوم يقف اجلالا أمام صمود الشعب الفلسطيني الباسل؛ مشيرا إلى أن وسائل الإعلام الصهيونية نفسها اقرت بهزيمتها الستراتيجية أمام إرادة الشعب الغزي ومقاومة حركة حماس وسائر الفصائل المناضلة.