kayhan.ir

رمز الخبر: 214538
تأريخ النشر : 2025October17 - 19:35

ايقاف هذا القانون غير قانوني

 

 

حسين شريعتمداري

1- يقول احد الاخوة الذين يتألمون بشدة لانتشار ظاهرة التبرج:

حين ارى الفتيات المتبرجات  ادعو  الله لخلاصهن من هذا البلاء والعن المسببين سيان أكانوا من الخارج ام الداخل لهذه الظاهرة المدمرة والمشينة.

فلو كان مسؤولونا المحترمون ينظرون لشابات هذا البلد بهذه الرؤية واعتصروا  ألماً لابتلاء بعض الفتيات لما جلسوا  يتفرجون لهذه الظاهرة المستهجنة المدمرة للعائلة  وللعفة  ولشمّروا سواعد الحزم لمعالجتها .

2- قبل ذلك حين تم طرح لائحة  الحجاب والعفاف وتسلمتها الحكومة من السلطة القضائية  ومنها للمجلس  كنا قد كتبنا  ان طرح هكذا لائحة هو امر مشكوك فيه واكدنا بإيراد ادلة عديدة  بان هذه  اللائحة ليست لاتمنع ظاهرة التبرج وحسب بل ستؤدي لانتشار الظاهرة المخلة للعفة .حينها شدد سماحة قائد الثورة خلال لقاء رمضاني مع مسؤولي الدولة :

جلس البعض وخطط بان تكون مسالة الحجاب كتحد في البلد . في الوقت الذي لم يكن  هذا الامر مطروحا . اذ كان الناس يعيشون حياتهم العادية بانماط متباينة .

كما شدد سماحة القائد على شرعية وقانونية  حكم الحجاب  وضرورة رعايته .

وفي اشارة الى الجهة الخارجية المسببة للظاهرة  قال  :

اليوم يسعى الاعداء لرفع الحجاب عن السيدات وهذا اول الغيض . اذ ليس هذا هو الهدف وانما لاعادة وضع البلد لما كان عليه قبل قيام الثورة .

3- وهنا ينبغي الاقرار ان غالبية المتبرجات طيبات القلوب  حين يجهلن فحوى القضية . وحسب الاشارة الحكيمة لسماحة السيد :

ان كشف الحجاب حرام شرعي وحرام سياسي والكثير ممن يتبرجن يجهلن ذلك فلو ادركن  من وراء هذا العمل فمن المؤكد ما تبرجن . انا اعلم ان الكثير منهن متدينات تاليات للدعاء صائمات الا انه لا يلتفتن من وراء هذه السياسة المعادية للحجاب . انهم الجواسيس واجهزة الاستخبارات التابعة للاعداء فان كن يعلمن بذلك لما تبرجن .

4- ان انقاذ هذه المجموعة من النساء – وهن من بناتنا – وظيفة ملقية على نظام الجمهورية الاسلامية المقدس . من هنا فان الذين يسهلون نشر هذه الظاهرة بدل ان يحولون عن انتشارها يرتكبون خطا لايغتفر بحق هذه المجموعة من السيدات المخدوعات . وحين يخطط العدو لاستغلال هؤلاء فمن البديهي ان يكون لزاما الحذر الذي هو وظيفة النظام وجميع ابناء الشعب وبالاخص المسؤولين .

وكذلك عن سماحة القائد:

ان هذا الامر يتابعه العدو من الخارج . فحسب التقارير الواصلة يُسخّر العدو بعض السيدات ليظهرن بين الناس بشكل نشاز على غير المعتاد لينتهكن حرمة الحجاب . من هنا على من يهمه الامر من السيدات المخالفات للتبرج ان يلتفتن لامور، اذ حين يكون للاجنبي الدور الاساس فينبغي ان يكون الموقف متناسبا  منضبطا  فلا ندع العدو يستغل الموقف .

5- ان ايقاف تطبيق القانون المصادق عليه – الحجاب والعفاف -  والذي تم ابلاغ الحكومة به  فهو اضافة لكونه تصرف مخل بالقانون يمهد للعدو نيته لهو اجراء غير مبرر يستتبعه الملاحقة القانونية . فلم يتابع الامر بما هو مناسب لمعالجته كما ان بعض المسؤولين والجهات التابعة لهم روجّوا هذه الظاهرة فضلا عن ان يمنعوا تأثير آثارها المدمرة للعائلة .

6- بعد ابلاغ الحكومة بقانون – الحجاب والعفاف – تم الاعلان عن ان تنفيذه قد تاجل ولا ندري لماذا؟ فلم تبين الحكومة العلّة  وتركت استفهامات منها : الى اي امد سيكون التأجيل . وما سبب التاجيل وما ضرورته . وما الارضية التي هيئت خلال الفترة الفاصلة للتاجيل الذي لا نعلم مدته.

7- بعد ايقاف تنفيذ قانون الحجاب والعفاف بشكل غير رسمي تم الاعلان ان ايقاف تنفيذ اللائحة هو من شؤون المجلس الاعلى للامن القومي وهو ادعاء لا اساس له من الصحة اذ ما كان للمجلس الاعلى هكذا قرار . وان طرح هذا الادعاء كان يستلزم تكذيبه  من قبل المسؤولين  والمعنيين بالامر  الا انه لم يحصل ذلك  بل القى فكرة  خاطئة عند الرأي العام هي عار عن الحقيقة .

8- ان تيارا  مشكوكا  داخل البلد وبالتنسيق مع اعداء الخارج  قد نفخ في ابواق مخادعة  تشيع ان المعارضين  لظاهرة التبرج قد تعاملوا بعنف  وهم بصدد اجراء اعتقالات  عشوائية ... فيما لم يوضح هذا التيار  من اين جيئ بهذا الادعاء الذي يطبل له الاعداء.

نعم مع تلك السيدة  التي  اقرت بتسلمها مبالغ من المال لقاء تواجدها غير المحتشم  في الشارع  وكذلك مع الشخص الذي يدفع المبالغ  للمخدوعات  لا مناص من التعامل الحازم. الا ان السيدات اللاتي غرر بهن في نوع اللباس فحسابهن مختلف، انهن من بنات البلد المغرر بهن. وحسب سماحة القائد:

انهن لا يعلمن مَنْ وراء هذه السياسة  المناهضة للحجاب؟ الجواسيس واجهزة المخابرات التابعة للعدو وراء كل ذلك  فلو علمن فمن المؤكد ما تبرجن .

9- وبالتالي ان كان حفظ الحجاب واجب الهي ونص قانوني  - وهو كذلك – واذا كان التبرج ظاهرة مدمّرة للعائلة  - وهي كذلك – واذا كانت الظاهرة  المشينة  تخرب  الحياة  النزيهة للشابات  في هذا البلد واذا كان العدو قد جاء بهذه الخطة عن طريق بذل المبالغ الطائلة واعمال امكاناته المختلفة – وهناك العديد من الادلة لتورط  الاعداء في الامر -  فما ستكون اجابة  المسؤولين  لاسيما رؤساء السلطات الثلاث  ليس امام الشعب والشابات  اللاتي وقعن في الفخ وحسب بل ما الاجابة يوم الحساب .