طهران-ارنا:- وصف وزير الصحة والعلاج والتعليم الطبي العقوبات بأنها حرب صامتة على الصحة العامة، ودعا منظمة الصحة العالمية والدول الأعضاء إلى حماية الصحة من الضغوط السياسية والعقوبات، وتعزيز التضامن الإقليمي لمواجهة الأزمات وتغير المناخ.

ووفقا لتقرير صادر عن وزارة الصحة شكر الدكتور محمد رضا ظفرقندي، خلال الدورة الثانية والسبعين للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط ​​في القاهرة، منظمة الصحة العالمية وجمهورية مصر العربية على استضافتهما للدورة، وقال: "خلال العام الماضي، واجه النظام الصحي في إيران تحديات استثنائية، بما في ذلك العقوبات الجائرة والعدوان العسكري الذي استمر 12 يومًا. وقد استهدف الحدث الأخير بنيتنا التحتية المدنية والصحية، وأدى إلى استشهاد نساء وأطفال أبرياء، بالإضافة إلى كوادر صحية شجاعة لدينا".

واضاف: وكما وثّقت مقالات نُشرت مؤخرًا في مجلة "ذا لانسيت"، فقد شكّلت العقوبات حربًا صامتة على الصحة العامة، حيث عرقلت بشكل ممنهج الوصول إلى الأدوية الأساسية، وتسببت في معاناة ووفيات واسعة النطاق بين المرضى الأكثر ضعفًا، وخاصة الأطفال.

وقال وزير الصحة والعلاج والتعليم الطبي: "أكدت هذه المقالات أن الخسائر الناجمة عن العقوبات تعادل أو تفوق تلك الناجمة عن الحروب".

وفي إشارة إلى الأزمة الصحية الكارثية في غزة، أكد الدكتور ظفرقندي: "في غزة، يُعدّ تدمير المرافق الطبية وحصارها انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي، لذا يجب علينا المساعدة في إعادة بناء البنية التحتية الصحية".

وقال: "على الرغم من الضغوط الاقتصادية والعقوبات، لا تزال إيران ملتزمة بتعزيز شبكة الرعاية الصحية الأولية لتحقيق التغطية الصحية الشاملة، وتمكين المجتمعات من مكافحة الأمراض غير المعدية، ومعالجة ظاهرة شيخوخة السكان وعواقبها الصحية، ومواجهة المحددات الاجتماعية للصحة، مثل الفقر والعوامل البيئية".

كما دعا وزير الصحة منظمة الصحة العالمية ودولها الأعضاء إلى حماية الصحة من الضغوط السياسية والعقوبات، وتعزيز التضامن الإقليمي لمواجهة الأزمات وتغير المناخ.

وأكد الدكتور ظفرقندي: أن إيران لا تزال ملتزمة بالدبلوماسية الصحية، وتؤمن بأن الصحة هي أقوى جسر لتحقيق السلام والتنمية المستدامة.

يذكر ان وزير الصحة والعلاج والتعليم الطبي في جمهورية إيران الإسلامية يزور القاهرة على رأس وفد رفيع المستوى للمشاركة في الدورة الثانية والسبعين للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط.