kayhan.ir

رمز الخبر: 214303
تأريخ النشر : 2025October12 - 20:52
لن نتخلى عن حقوق شعبنا في التخصيب..

عراقجي: لم نُجرِ أي مفاوضات خارج الملف النووي خاصة حول المقاومة

 

 

 

 

*حرب الـ12 يوما اثبتت بوضوح أن الجمهورية الإسلامية لن تتراجع أمام أي عدوان خارجي

 

*الرئيس الروسي نقل الينا رسالة مفادها ان نتنياهو أكد له أنه لا ينوي الدخول في حرب مع إيران ثانية

 

*مفهوم الاتفاق الشامل لا وجود له وأي مفاوضات حول البرنامج النووي ستكون في نفس الإطار السابق

 

*لا نرى حاليا أرضية للتفاوض مع الأوروبيين وإذا قدم الاميركيون اقتراحا يضمن مصالحنا فسندرسه بالتأكيد

 

*التفاوض مع أميركا في الظروف الحالية يؤدي إلى طريق مسدود لكن هذا لا يعني رفض المباحثات تماما

 

*لا انضمام الى ما يسمى بالاتفاقيات الإبراهيمية التي تهدف إلى حرمان الشعب من حقوقه المشروعة والاعتراف بكيان محتل

 

*لا ثقة في الكيان الذي سبق وان انتهك وقف إطلاق النار في لبنان وأكثر من 50% من غزة لا تزال تحت الاحتلال

 

طهران-ارنا:-اكد وزير الخارجية ، عباس عراقجي، على ان ايران لم تُجرِ اي مفاوضات خارج الملف النووي وخاصة حول المقاومة، مضيفا ان ما يسمى بالاتفاقات الابراهيمية لا تتوافق مع مبادىء الجمهورية الاسلامية الايرانية، ولن يحدث أبدا أن يتم الانضمام إليها.

وفي حوار خاص لقناة الخبرالتلفزيونية ،اشار وزير الخارجية، عباس عراقجي الى "ان اي خطة يمكن أن تؤدي إلى وقف الجرائم والابادة الجماعية في غزة، نحن ندعمها وقد دعمناها دائما وشددنا عليها في جميع المحافل الدولية، وفي علاقاتنا الثنائية مع الدول الأخرى، وفي مفاوضاتنا، مؤكدين ضرورة اتخاذ إجراءات تمنع هؤلاء المجرمين".

واوضح عراقجي : لكن فيما يتعلق بالمستقبل والأهداف المحتملة لهذه الخطط، أو التحذيرات التي يجب أخذها بعين الاعتبار، فمن الطبيعي أن نُعلن وجهات نظرنا.لا ثقة لدينا في الكيان الصهيوني الذي سبق له ان انتهك وقف إطلاق النار  مرارا في الماضي،وخاصة في لبنان، وآخرها تم خرق الاتفاق من قبل هذا الكيان، واستمر في جرائمه. ومن هذا المنطلق، فمن الطبيعي أن نوجه التحذيرات اللازمة في هذا الصدد، وسنواصل ذلك".

وفيما يتعلق باتفاق وقف اطلاق النار في غزة، بيّن وزير الخارجية أن المرحلة الأولى من الاتفاق قد نُفذت حتى الآن، وتوقفت العمليات الحربية، وتم الانسحاب الأولي المطلوب. لكن أكثر من 50% من أرض غزة لا تزال تحت احتلال قوات الكيان الإسرائيلي، وهناك شكوك جدية حول ما إذا كان هذا الانسحاب سيكتمل لاحقا أم لا. ومن المقرر أن يتم في الأيام القادمة تبادل الأسرى والمحتجزين.

وحول حديث الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن احتمال اانضمام إيران إلى ما يسمى بـ" الاتفاقيات الإبراهيمية"، قال عراقجي:ترامب غالبا ما يطرح المواضيع التي تهمه بأطر مختلفة واساليب متعددة.وعلى الرغم من ان ما يسمى بالاتفاقيات الإبراهيمية، ترتبط باسم مقدس (اسم النبي ابراهيم (ص))، إلا أن أساسها خائن؛ فهي تهدف إلى حرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة، والاعتراف بكيان محتل ومرتكب الابادة الجماعية وقاتل للاطفال وتطبيع العلاقات معه.

وحول الاقتراح الغربي المتعلق بـ"الاتفاق الشامل"، قال عراقجي:"نحن لا نقبل أصلا بمصطلح الاتفاق الشامل، لأنه نتاج مفاوضات شاملة، ولم نجرِ مطلقا أي مفاوضات شاملة. لا مع مجموعة 5+1 في الماضي، ولا مع الدول الأوروبية الثلاث حاليا، ولا مع الأمريكان. نحن تفاوضنا فقط حول الملف النووي، وإذا اقتضت مصلحة البلاد، فسنفاوض مستقبلا فقط في هذا المجال".

وأضاف:"لذا، مفهوم الاتفاق الشامل لا وجود له من وجهة نظر ايران ولا يعنينا اساسا، نحن لا نقبل بهذا المصطلح، وأي مفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني، إن حصلت، ستكون في نفس الإطار السابق".

ولفت الى "ان الدول الأوروبية استخدمت الآن الأداة الوحيدة التي كانت بحوزتها، وهي الأداة التي كانت تعلم أن استخدامها سيحول دون لعب أوروبا أي دور في الملف النووي الإيراني مستقبلا.

وأكد:"لقد سبق أن قدمنا ردنا على طلبهم، سواء في اللقاءات المباشرة أو في نيويورك أو قبل ذلك. وأعلنتُ مؤخرا في اجتماع مع رؤساء البعثات الأجنبية في طهران أننا لا نرى حاليا أي أرضية للتفاوض مع الترويكا الأوروبية، وأن مفهوم 'الدول الثلاث (E3)' لم يعد له وجود بالنسبة لنا. نحن نتعامل مع الدول الأوروبية كل على حدة، وننظم علاقاتنا مع كل منها وفقا لمصالح الجمهورية الإسلامية الايرانية. حاليا، نحن لسنا مهتمين بالملف النووي، ولا نرى أي موضوعية للتفاوض مع الترويكا الاوروبية".

وأشار وزير الخارجية إلى أن "إيران لم ولن تجري أي اتصالات مع الجانب الأمريكي في أي مجال آخر"، وقال:"في فترة الحرب، استخدمنا القناة الموجودة بيني وبين المفاوض ويتكوف لنقل رسائل محددة بسبب الضرورة. ما نفيته سابقا كان ردا على ادعاء صحيفة عربية حول اتصالات هاتفية بيني وبين ويتكوف ومفاوضات حول القضايا الجارية. نفيتُ ذلك آنذاك، وأؤكد مجددا الآن أنه لم يكن هناك أي اتصال، خاصة اتصال هاتفي، ولا يوجد حاليا".

وأضاف:"مع ذلك، يستمر تبادل الرسائل عبر وسطاء، كما أن بعض الدول الأوروبية ترغب في المفاوضات. لكن كما قلت سابقا، لا نرى حالياً أي أرضية للتفاوض مع الأوروبيين".

وحول شروط التفاوض مع أمريكا، كرر عراقجي تأكيده أن موضوع المفاوضات الثابت هو فقط الملف النووي. مشيرا الى انه بخصوص المفاوضات مع أمريكا، نظرا لما حدث في نيويورك والمسائل اللاحقة، ليس هناك حاليا أي أرضية لبدء مفاوضات، إلا إذا قُدم اقتراح يضمن مصالح ايران حينها سيتم دراسته بالتأكيد.

وحول التمسك بالمبادئ وحقوق الشعب الإيراني، قال عراقجي:"حقوق الشعب الإيراني خط أحمر بالنسبة لنا. لن نتخلى عن حق الشعب الإيراني في التخصيب. لكن إذا أردنا الحديث عن الشفافية وبناء الثقة، بأن تخصيبنا لأغراض سلمية فقط، فنحن مستعدون. سبق أن أجرينا مثل هذا التعاون".

وحول اقتراحات التفاوض ورد إيران عليها، أوضح عراقجي:"حاليا، ليس لدينا طلب تفاوض من أي طرف. التجارب خلال العام الماضي، سواء مع أمريكا أو الأوروبيين، أظهرت بوضوح مصير هذه المفاوضات. التفاوض مع أمريكا، كما قال سماحة قائد الثورة الاسلامية، هو طريق مسدود.

وردا على سؤال حول تصريحات الرئيس الروسي الأخيرة، قال عراقجي:"الرسالة التي أبلغنا بها الروس كانت أن نتنياهو اتصل هاتفيا بالرئيس الروسي بوتين قبل ثلاث أو أربع ليال. في صباح اليوم التالي، دُعي سفيرنا لدى موسكو الى الرئاسة الروسية، ونُقلت إلينا نفس الرسالة، مفادها أن نتنياهو أكد أنه لا ينوي الدخول في حرب أو نزاع جديد مع إيران. نقل لنا الأصدقاء الروس هذه المعلومة، ثم أعلنها الرئيس بوتين علنا".

وأضاف:"هذا الخبر لم يغير تقييمنا الميداني. قواتنا المسلحة ما زالت في حالة تأهب قصوى وتُعزّز يوما بعد يوم. احتمال الخداع والتضليل من جانب الكيان الصهيوني مرتفع جدا، وقد تكون مثل هذه التصريحات محاولة للخداع؛ ربما كان نشر الرئيس بوتين لموقفه علنا بهدف منع التضليل. من وجهة نظري، أن الكيان الصهيوني لا يملك القدرة أو الاستعداد لمهاجمة إيران مجددا هو واقع منطقي يجب قبوله، رغم أن احتمال الخداع والتصريحات المضللة لا يزال قائما".

وأوضح عراقجي:"أثبتت تجربة حرب الـ12 يوما بوضوح أن الجمهورية الإسلامية الايرانية لن تقصر أو تصمت او تتراجع أمام أي هجوم خارجي.وقد ثبتت صحة هذه الحقيقةعمليا، ورأى الخصم قدرتنا وسرعة ردنا، على الرغم من أنهم قاموا بتحرك مفاجئ واستهدفوا قادة رفيعي المستوى.و إن محاولة ضرب قائد عسكري في منزله والاستهتار بأرواح المدنيين بما يؤدي إلى انهيار مجمع سكني ومقتل العشرات هو عمل جبان."

وتابع: "ظنّوا أنهم يستطيعون إجبارنا على الاستسلام فجأةً، لكنهم رأوا تأثرنا لشهادة القادة الذين ارتقوا، وبدأت المواجهة منذ الساعات الأولى؛ واستمرت ردود أفعالنا من اللحظات الأولى حتى اليوم الثاني عشر وحتى الثانية الأخيرة. برأيي، كانت هذه التجربة ضربة قاسية للجانب الآخر. لذا، فإن التصعيد الإعلامي الحالي يحمل طابعا نفسيا أكثر من كونه تهديدا حقيقيا بالحرب".

وأكد:"أكرر أن على قواتنا المسلحة أداء واجباتها بشكل صحيح، وعدم الالتفات إلى التصعيد الإعلامي والخداع النفسي؛ ولحسن الحظ، هم مستعدون لذلك".