kayhan.ir

رمز الخبر: 214243
تأريخ النشر : 2025October11 - 19:33
محلية الصنع..

اطلاق جيل جديد من قمري "ناهید 2" و "بارس 1" بنهاية ديسمبر

 

 

 

 

طهران-ارنا:- قال رئيس معهد أبحاث الفضاء الإيراني "وحيد يزدانيان" إن تغييرات في أهداف صناعة الفضاء الإيرانية بدأت مما سيمهد الطريق لبداية عصر خدمات الأقمار الصناعية وأضاف أن القمر الاصطناعي "ناهید 2" سيُطلق بمنصة إطلاق أقمار صناعية محلية بحلول نهاية ديسمبر، وستطلق أقمار صناعية بحثية خلال عام ونصف العام المقبلين.

وقال "وحيد يزدانيان"، في تصریح خاص لمراسل وکالة "إرنا" بمناسبة أسبوع الفضاء العالمي:في السنوات الأخيرة، تحققت إنجازات عديدة في مجال الفضاء في البلاد، وإيران تواصل تعزيز مكانتها على الساحة العالمية وأضاف أننا تجاوزنا مفهوم "الإطلاق من أجل الإطلاق" إلى مفهوم "الإطلاق من أجل تقديم الخدمات".

وتابع قائلا:إن تصاميمنا وبناء الأقمار الصناعية وإطلاقها وكل الإجراءات في هذه المجالات تهدف في نهاية المطاف إلى تقديم الخدمات للشعب.

وقال:إن القمر الاصطناعي "ناهید 2"، وهو أول قمر اتصالات في البلاد، تم تصنيعه محليا بنسبة 100% وإطلاقه ويمثل هذا القمر للاتصالات خطوة مهمة نحو الوصول إلى  مدارٍ عالية الارتفاع (GEO) 36,000 كيلومتر واختبار منصتنا.

واستطرد قائلا: إن منصة قمر "ناهيد 2" خضعت لاختبارات جيدة، وكان إطلاقها ناجحا، مضيفا: "في اليوم الأول من الإطلاق، دخل بنجاح مدارا على ارتفاع 500 كيلومتر. وعلى الفور، تم استلام بيانات القياس عن بُعد خلال عمليات المرور التي كنا نراقبها، وتم التواصل بشكل جيد مع القمر. وكان القمر يُحدّث موقعه ويُبلغ عنه بانتظام".

وأكد يزدانيان أن قمر ناهید 2 يُعد إنجازا هاما في صناعة الفضاء، وقال: نأمل أن يكون الجيل الثاني من هذا القمر الصناعي، واسمه "ناهيد 3"، جاهزا للاطلاق قريبا. عادة ما نصنع عدة نماذج لكل قمر صناعي، وهو أمر طبيعي في صناعة الأقمار الصناعية. أطلقنا نموذجا واحدا على متن صاروخ سويوز، وسيكون النموذج الثاني من ناهید 2، الذي يستخدم نفس المنصة، جاهزا للإطلاق بنهاية ديسمبر. بالطبع، يعتمد هذا على عدة عوامل مثل الطقس والظروف البيئية، لكن هدفنا هو إطلاق النموذج الثاني من  قمر ناهید 2 مرة أخرى بنهاية ديسمبر، باستخدام حامل أقمار صناعية محلية الصنع ويُعد قمر بارس أيضا النموذج الثاني من قمر بارس 1. وإن إطلاق هذا القمر الصناعي مدرج على جدول الأعمال، ونأمل أن يتم إطلاقه بنهاية ديسمبر أو يناير.
وقال إن القمر الصناعي "ناهيد 3" مشروع قيد التنفیذ، وهو نسخة مُطوّرة من "ناهيد 2"، وستصمّم منصته لوضعها في مدارٍ عالية الارتفاع (GEO) وسيكون قمرا صناعيا للاتصالات.
وقال يزدانيان: إن القمر الصناعي بارس 3 هو أيضا جزء من سلسلة أقمار القياس وأضاف أن الروس صنعوا وأطلقوا قمر الخيام الصناعي بدقة تصویر تصل إلی متر واحد. والآن، علينا أن نكتسب هذه المعرفة بأنفسنا ونتجاوز الأقمار الصناعية التي تتميز بدقة تصوير تصل إلی 5 و10 و15 مترا و يقع العبء الرئيسي في هذا المشروع على معهد أبحاث الفضاء لتصميم وبناء قمر صناعي محلي بدقة متر واحد.
وقال إنه من المقرر تصميم قمر بارس 3 بدقة تصوير تصل إلی متر واحد، والعمل جارٍ عليه، مضيفًا: "حددنا أيضا سلسلة من الأقمار الصناعية البحثية التي يجري تنفيذها بالتعاون مع الجامعات والشركات المعرفية وصُممت هذه الأقمار الصناعية لتعزيز القدرات المحلية لشركاتنا القائمة على المعرفة وجامعاتنا في تطوير أنظمة الأقمار الصناعية الفرعية. ومن المقرر أن يكون كل من هذه الأقمار الصناعية مسؤولاً عن اختبار الأنظمة الفرعية للأقمار الصناعية الأخرى.
وقال رئيس معهد أبحاث الفضاء، في إشارة إلى التعاون الدولي في مجال صناعة الفضاء في البلاد: إننا نطور تعاونا دوليا، لا سيما مع الدول المُستعدة للتعاون وأجرينا مفاوضات مع روسيا والصين. كما نسعى للتعاون مع دول مجاورة مثل عُمان وتركمانستان و جمهوریتي أرمينيا وأذربيجان.
 
وأضاف أن تعاوننا له جانبان، موضحًا أن بعض الدول تتمتع بمكانة تكنولوجية أعلى منا وتتمتع بخبرات قيّمة و نسعى لبناء أقمار صناعية مشتركة مع هذه الدول، وقد وافق بعضها على هذا الأمر أيضا
وقال: في هذه الأقمار الصناعية المشتركة، ستُستخدم أنظمة فرعية إيرانية الصنع، وسنستفيد من الخدمات الاستشارية لتلك الدول. وعلى وجه التحديد، أجرينا مفاوضات جيدة مع روسيا والصين.
وأكد يزدانيان: لدينا رغبة قوية في تصدير المعرفة والخدمات التقنية والهندسية، مضيفا: على عكس الدول التي تمتلك التكنولوجيا ولكنها تبيع المنتجات فقط، تُشدد سياسات العلوم والتكنولوجيا الكلية في بلادنا على عدم الاحتكار العلمي  لذلك، وعند التفاوض مع الدول، لا نبيع الأقمار الصناعية فحسب، بل ننقل أيضا المعرفة المتعلقة ببنائها.

وقال إن العقوبات ضارة وتُسبب العديد من المشاكل، مضيفًا أن العقوبات تزيد التكلفة، وتُصعّب شراء المعدات، وتُعقّد العمليات. لكن على الرغم من هذه القيود، تمكنا من مواصلة مسيرة تطوير الفضاء في البلاد. وقد أُتيحت للباحثين المحليين فرصة بناء وإنتاج الأقمار الصناعية. والآن، لدينا القدرة على بناء 100% من الأقمار الصناعية محليًا. ومن حيث المعرفة التقنية، أصبحنا مكتفين ذاتيا تماما. ولكن فيما يتعلق بتوريد الأجزاء الأساسية والمعدات والمنتجات، لا نزال نواجه صعوبات تُزيد من التكاليف.