السفير أماني: إيران لم تتدخل في قرارات المقاومة الفلسطينية
طهران-مهر:-أكد سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان دعم طهران للمقاومة ومعارضتها للاحتلال، قائلاً: لم يكن لنا أي اتصال مع حماس في المفاوضات، وإيران لم تتدخل في الاتفاق أو عدمه.
وصرح مجتبى أماني، سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان، خلال مقابلة مع قناة "LBC": آمل ألا يُقابل حل دونالد ترامب في غزة بانتهاكات واعتداءات، وأن تلتزم إسرائيل بتعهداتها".
وبخصوص لقائه مع "بشارة الراعي"، بطريرك الموارنة في لبنان، قال أماني: "كان اللقاء مع الراعي أمرًا عاديًا وروتينيًا، والتواصل معه مهم. يمكن أن يكون حل ترامب نقطة انطلاق لحل المشاكل، لكنني آمل ألا يكون مشابهًا للاتفاق الذي تم في لبنان".
وفيما يتعلق بدور إيران في الاتفاق الأخير، قال أماني: "لم تكن لنا أي صلة بحماس في المفاوضات، وليس لإيران أي دور في الاتفاق أو عدمه، ولا نتدخل أبدًا. واجبنا ومسؤوليتنا هي نصرة المظلومين، ودعم المقاومة واجب إنساني على جميع الأطراف".
وأكد سفيرنا في لبنان أيضًا: "ما دام الاحتلال مستمرًا، فإن مستقبل إسرائيل مظلم للغاية. قد تظهر فصائل مقاومة فلسطينية أخرى".
وفيما يتعلق بحزب الله في لبنان، قال أماني: "يقول الشيخ نعيم قاسم (الأمين العام لحزب الله في لبنان) إن حزب الله مستعد لمواجهة أي حرب أو هجوم، لكننا لا نعرف شيئًا عن أسلحتهم".
وأكد أماني: "كان سكان الجنوب والشيعة الأكثر تضررًا من الحرب. لقد أرسل الشعب الإيراني أموالًا لمساعدة شعب لبنان، ونحن هنا لمساعدة شعب هذا البلد".
قال: "اسألوا توماس باراك (المبعوث الأمريكي) عن الـ 60 مليون دولار، واحترموا محبة الشعب الإيراني وعطفه".
وقال أماني: "المقاومة لا تقتصر على سلاحها، فالعزيمة والإرادة مهمتان. الإرادة كفيلة بإنهاء الاحتلال".
وأعلن سفيرنا لدى لبنان أن الشعب الإيراني قدّم 60 مليون دولار كمساعدات لدعم لبنان؛ لكن الحكومة اللبنانية رفضت قبول هذه المساعدة. وبينما وعد الأمريكيون بمساعدة لبنان قبل ثلاث سنوات، لم يفوا بوعدهم.
وفيما يتعلق بتداعيات هجوم قطر، قال أماني: "لقد غيّر هجوم قطر مفاهيم ووجهات نظر العديد من الدول، وأثبت أن إسرائيل لا تفي بالتزاماتها. حاليًا، لم نشهد أي تقدم في العلاقات مع السعودية".
وأضاف: "لا توجد حاليًا أي مفاوضات غير مباشرة بيننا وبين الأمريكيين".
واختتم أماني حديثه قائلاً: "لا أمل في اتفاق بين إيران وإسرائيل، فهي نظام احتلالي، وتفكّر في إقامة دولة إسرائيل الكبرى. لديّ شكوك كثيرة حول نوايا بنيامين نتنياهو (رئيس وزراء الكيان الصهيوني)".