kayhan.ir

رمز الخبر: 214234
تأريخ النشر : 2025October11 - 19:23

الجنوب عصي على الانكسار

 

 ما ان دخل وقف اطلاق النار في غزة حيز التنفيذ حتى صعد العدو الصهيوني الغادر من اعتداءاته ضد لبنان عبر استهدافه لطريق المصيلح - نجارية في الجنوب اللبناني لانه غير قادر على التنفس في اجواء السلام الذي هو سم مهلك له لذلك يسعى على الدوام لتوتير الموقف وتصدير الازمات.

وما شهده طريق المصيلح – نجارية باستهداف القطاع المدني الاقتصادي الذي هو حق طبيعي لابناء الجنوب لاعمار قراهم وبلداتهم لكن العدو الصهيوني المجبول على الاجرام والاعتداءات مستمر في اعتداءاته اليومية منذ اكثر من ستة اشهر وحتى يومنا هذا بهدف منع الناس العودة الى مناطق سكناهم وممارسة حياتهم الطبيعية ولولا الغطاء الاميركي الغربي والعربي المتصهين لما تجرأ هذا العدو الغادر على الاستمرار في عدوانه وانتهاك سيادة لبنان على مسمع ومرأى من العالم، فما قام به العدو الصهيوني يوم امس "السبت" عدوان سافر على منشأة صناعية حيث نفذ الطيران المعادي عشر غارات على معارض للجرافات والحفارات على طريق المصيلح – نجارية وقد دمرت 300 آلية وهكذا الاضرار بشبكة التوتر العالي اضافة الى سقوط شهيد وسبعة جرحى.

واليوم تتجه انظار الشعب اللبناني الى الحكومة و"اصحاب السيادة" الذين يهيمنون عليها لما سيفعلونه تجاه هذا العدوان السافر على المنشآت الاقتصادية في المصيلح الذي هو عدوان على كل لبنان ولما يقدمون عليه لوقف مثل هذه الاعتداءات التي تستهدف اولاً السيادة اللبنانية وقد اعده الرئيس عون انتهاكاً صارخاً يهدد فرص الاستقرار.

ويستغرب بعض المراقبين من موقف حكومة الرئيس سلام التي لم تقدم على اية خطوة ملموسة لوقف هذه الاعتداءات بالاستنجاد بسيدها القابع في البيت الابيض والخماسية وكأن الامر لا يعنيها وهي متمسكة بالحيادية!

حزب الله اصدر بياناً شديد اللهجة ادان فيه الاعتداءات المتكررة وطالب الحكومة برفع الصوت عالياً في كل المحافل الدولية والتقدم بشكوى الى مجلس الامن الدولي للضغط على العدو لوقف هذه الاعتداءات.

واليوم يتساءل الشارع اللبناني الحر والشريف الى اين وصلت الجهود الدبلوماسية الحكومية في الاعتماد على اميركا والغرب والخماسية لوقف الانتهاكات الصهيونية المستمرة منذ ستة اشهر.

الحزب حمل حكومة سلام تقاعسها في اداء الواجب تجاه الوطن والمواطنين مشدداً على الدولة اللبنانية مسؤوليتها الوطنية في الدفاع عن شعبها والحفاظ على سيادة البلد.

فالعدو الصهيوني اول ما يستهدف اليه من خلال هذه الاعتداءات هو كسر ارادة ابناء الجنوب اللبناني للحيلولة دون اعادة الاعمار لكن هيهات وهيهات فمن هزم العدو ولقنه دروساً قاسية ومنعه من التغلغل في الاراضي اللبنانية قبل وقف اطلاق النار قادر وبجدارة على اعادة الاعمار وافشال جميع مخططاته الخبيثة.