kayhan.ir

رمز الخبر: 213437
تأريخ النشر : 2025September27 - 19:23
ملتقيا كبار المسؤولين اللبنانيين في بيروت..

لاريجاني : الشعب اللبناني ليس بحاجة إلى قيّمين كما تفعل أميركا

 

 

طهران-إرنا:- قال امين المجلس الاعلى للامن القومي علي لاريجاني : شعب لبنان شعب رشيد ولا يحتاج الى قيمين كما تفعل أميركا؛ واصفا هذا النهج بانه غير مقبول لا في لبنان ولا في أي دولة أخرى.

وافادت ارنا، ان لاريجاني ادلى بهذا التصريح للصحافيين امس السبت من بيروت؛ مردفا، "اننا نعتبر لبنان بلدا صديقا لذلك ماضون في التشاور بمختلف المجالات معه، ولاسيما في ظل التطورات التي حدثت بوتائر سريعة خلال الايام الماضية".

وتابع : أي تطور سياسي في سياق دعم الشعب اللبناني نحن نرحب به.

واردف قائلا : نحن نتطلع لدول المنطقة بان تكون مستقلة وقوية؛ داعيا الدول الاقلميية "التعاون بشكل وثيق ووضع الخلافات جانبا كأساسٍ للعلاقات في ما بينها".

وحول زيارته الحالية الى لبنان، لفت لاريجاني الى، ان "احد محاور هذه الزيارة هو المشاركة في مراسم احياء ذكرى الشهداء القادة في المقاومة الذين قدموا مهجهم في سبيل الوطن"؛ مخصا بالذكر السيدين الشهيدين حسن نصر الله وهاشم صفي الدين (رضوان الله عليهما)، وجميع الشهداء في لبنان وفلسطين.

كما اشار الى مباحثاته في هذه الزيارة مع "الاصدقاء"، بمن فيهم رئيس مجلس النواب اللبناني "نبيه بري" الذي التقى به اليوم السبت؛ واصفا اللقاء بانه كان جيدا وتناول السبل الكفيلة بحل القضايا الاقليمية وتقدم دول المنطقة.

وفي جانب من تصريحاته الصحفية ، تطرق امين المجلس الاعلى للامن القومي الى تصريحات ومواقف الامين العام لحزب الله الاخيرة، ومنها الدعوة الموجهة الى العربية السعودية لفتح صفحة جديدة على صعيد العلاقات بين الجانبين، قائلا : انني اؤيد مبادرة الشيخ قاسم واشيد بها، السعودية دولة إسلامية نتشاور معها، وكما قلت في وقت سابق، اليوم هو وقت التعاون مع بعضنا الاخر، ذلك ان العالم الاسلامي يواجه عدوا مشتركا، وعليه فقد اتخذ الشيخ نعيم قاسم خطوة صائبة بامتياز.  

واعتبر لاريجاني حزب الله لبنان، بانه "يشكّل سدًّا منيعًا أمام الكيان الصهيوني ويضحّي من أجل راحة شعبه، لذلك ينظر هذا الحزب الى اي مبادرة تصب في استقرار الشعب اللبناني، انها بناءة".

كما بعث برسالة الى انصار المقاومة والشهيد نصر الله، من ان "تيار المقاومة يشكل رصيدا عظيما للعالم الاسلامي، وخاصة حزب الله لبنان الذي يقف سدا منيعا امام العدو الصهيوني"؛ مردفا في هذا السياق، انه "كان للشهيد السيد نصرالله دور متميز وسماحته كان قد أدرك خطر إسرائيل منذ عقود ووضع خططًا للمواجهة، كما قام بتنفيذها من خلال تربية مجموعة عظيمة من الشبان المجاهدين".

ومضى لاريجاني الى القول : ان لبنان بلد صغير جغرافيًا لكنه قوي في مواجهة "إسرائيل"، وذلك بفضل ارادة شبابه الغيارى.

وفي ردّه على سؤال حول "ما إذا كانت إيران تلعب دورًا في تقريب المواقف بين حزب الله والسعودية، وذلك بسبب التصريح الاخير للمبعوث الامريكي توم براك الذي ادعى بأن حزب الله يتلقى شهريًا 60 مليون دولار كمساعدة"، قال : أتصور أن السيد براك كان غاضبا عندما ادلى بهذا التصريح، كما غضب في وقت سابق هنا.

واضاف : ان السعودية دولة إسلامية وحزب الله حركة إسلامية أصيلة، ويجمعهما عدو مشترك، لذلك لا يجب ان يكون هناك خلاف بين الجانبين يصل الى حد القطيعة.

وردا على سؤال آخر حول موضوع "إعادة إعمار لبنان، وما إذا كانت الجمهورية الإسلامية الإيرانية قد اتخذت خطوات في هذا المجال إلى جانب الدول الأخرى"، صرّح امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني : فيما يخص لبنان، ينبغي التفاوض مع حكومة هذا البلد، لكن حسب معلوماتي هناك جهود اقليمية جيدة تبذل في هذا المجال؛ ونحن بدورنا نتابع الأمر من أجل إعادة بناء المنازل المدمرة بسبب الهجمات الوحشية التي شنّها الكيان الصهيوني، وآمل أن تحلّ هذه المشاكل قريبا.

وحول تصريحات "توم براك" الذي اكد فيها على "تعزيز قدرات الجيش اللبناني للدخول في حرب مع جزء من شعب هذا البلد، وخاصة حزب الله"، قال : هناك تياران في الوقت الراهن، أحدهما يعمد الى إثارة الخلافات والتدخل في الشؤون الداخلية للدول؛ واصفا تصريحات براك الاخيرة، انها تعني إصدار الأوامر بوجوب الاشتباك مع شعب لبنان، مؤكدا بان "هذه الطريقة لا تُثمر لكن الأمريكيين يصرون على انتهاجها، أما السبيل الذي نتبعه فهو مخالف تمامًا، وقد شرحت سابقا أن هذه الأمور هي شؤون داخلية تخص لبنان".

واوضح : المسار الذي نسلكه، هو أن يتحرك المسؤولون اللبنانيون في اجواء يسودها الوفاق، فالشعب اللبناني ناضج ولا يحتاج إلى قيمين، ولا داعي لأن تعتبر أمريكا نفسها وصية على هذا الشعب، لانه أسلوب غير مرغوب فيه ليس فقط في لبنان بل في أماكن أخرى أيضًا؛ متسائلا "هل يقبل مواطن اي لبناني غيور بأن يتخلى عن مصالحه تحت ضغوط أمريكا؟:، مؤكدا على انه "يجب أن يقرر الشعب اللبناني بنفسه، ونحن نوصي بهذا النهج".

وردا على سؤال احد الصحفيين حول تصريحات رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف، بان "طريق إرسال السلاح إلى حزب الله في لبنان لم يُغلق"، وهل ان ايران لا تزال ترسل السلاح إلى حزب الله؟ اكد لاريجاني : انا لم أسمع شيئًا من هذا القبيل، مبينا ان هناك أخبار مختلفة يتم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وحزب الله ليس بحاجة لأن يتم تزويده بالسلاح من أي مكان وهو قوي لهذه الدرجة.

واستطرد : إن رغبة حزب الله وسط الظروف الحالية في تجاوز الخلافات مع الدول الأخرى والسعي إلى اتفاق، تظهر قمة العقلانية والحكمة، وليست ضعفًا.

وحول المزاعم بان "ايران طلبت مباشرة من الشيخ نعيم قاسم بأن يتجاوز أحداث الماضي ويفتح صفحة جديدة مع السعودية"، صرح : نحن لا نأمر أحدًا، السيد نعيم قاسم يدرك مصلحة الشعب اللبناني بشكل أفضل، فهو شخصية عظيمة ونحن نشيد بأسلوبه.

وردا على التكهنات حول "شن هجوم صهيوني جديد على ايران، وإلى أي مدى تعتبرون هذه التحليلات دقيقة وتأخذونها على محمل الجد؟"، قال امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني : نحن مستعدون لمواجهة جميع الظروف، مستبعدا في الوقت نفسه، ان الصهاينة سيتصرفون بهذه الدرجة من الحماقة، مشددا بالقول : لو فعلوا ذلك، فسنرد عليهم برد ساحق.