kayhan.ir

رمز الخبر: 213383
تأريخ النشر : 2025September26 - 20:06
ملتقيا العديد من نظرائه ورؤساء الوفود في نيويورك..

الرئيس بزشكيان: إذا تم تفعيل آلية الزناد فلن يكون للحوار أي معنى

 

نيويورك-ارنا:- التقى رئيس الجمهورية مسعود بزشكيان بالأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش مساء الخميس بالتوقيت المحلي، في مقر المنظمة الدولية، على هامش الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وكان الرئيس بزشكيان قد القى كلمة في اليوم الثاني من الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، شرح فيها آراء ومواقف جمهورية إيران الإسلامية في مختلف المجالات بحضور قادة وممثلين رفيعي المستوى من دول العالم.

وعلى هامش اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة، التقى الرئيس بزشكيان لغاية الان برؤساء فرنسا وسويسرا وفنلندا وبوليفيا، ورئيس المجلس الأوروبي، ورئيس وزراء النرويج، وعددا من النشطاء المناهضين للحرب.

 

 

 

 

 

 

واشار الرئيس بزشكيان إلى احتمال قيام بعض الدول الأوروبية بتفعيل ما يسمى بآلية الزناد "سناب باك" ضد إيران، وقال: نأمل ألا يحدث هذا التوجه. مع ذلك، فإن إيران على أهبة الاستعداد لمواجهة أي سيناريو أو ظرف، ومن البديهي أن أسلوب تعاملنا وسياساتنا سيكون متناسبا أيضًا مع الوضع الجديد.

وافاد مركز الاعلام برئاسة الجمهورية، ان الرئيس مسعود بزشكيان التقى بالرئيس البوليفي لويس آرسي كاتاكورا، يوم الخميس على هامش اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك.

في هذا اللقاء، وفي إشارة إلى السياسات الأحادية للولايات المتحدة، قال الرئيس بزشكيان: إن النهج الأمريكي ليس موجهًا ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية فحسب، بل ضد جميع الدول التي لا تدعم سياسات الولايات المتحدة. في ظل هذه الظروف، يتعين على الدول التي تسعى إلى الاستقلال والحفاظ على مكانتها في النظام الدولي تطوير قدراتها العلمية والتقنية والتخصصية بما يمكنها من حماية مصالحها الوطنية وسيادتها بقوة.

من جانبه، أعرب الرئيس البوليفي لويس آرسي كاتاكورا عن ارتياحه للقاء مع نظيره الايراني، واعتبر سياسات الولايات المتحدة التحريضية على الحرب، وخاصة في منطقة البحر الكاريبي، تهديدًا للسلم والأمن الدوليين ومصدر قلق للدول المستقلة.

كما  أكد رئيس الجمهورية أن ايران أكدت، ولا تزال تؤكد، أنها لا تسعى أبدًا إلى إنتاج أسلحة نووية، وقال: نحن مستعدون للتعاون لتوضيح هذه المسألة وإثبات أن الأجواء السائدة في هذا الصدد كاذبة. الذين نقضوا التزاماتهم وانسحبوا من الاتفاق النووي هم المسؤولون عن الوضع الراهن.

وخلال لقائه رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي انطونيو كوستا، على هامش اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك، أشار الرئيس بزشكيان إلى أن موقفه منذ الحملة الانتخابية كان من أجل الوحدة الوطنية في إيران وتعزيز العلاقات مع العالم، وقال: "كنا ولا نزال نسعى إلى تحسين مستوى العلاقات مع جميع دول العالم، بما في ذلك الدول الأوروبية، على أساس المصالح المتبادلة والاحترام المتبادل، لكن الكيان الصهيوني خلق عوائق في هذا الاتجاه منذ اليوم الأول لتولي حكومتي زمام الامور، ولا يزال هذا النهج مستمرًا".

وأكد أن إيران لا تريد أبدًا أي حرب أو صراع، مضيفًا: "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تريد علاقات بناءة وودية، ولهذا الغرض، مستعدة للحوار والتفاهم لحل المشاكل والعقبات والمخاوف بهدف منع تأجيج الخلافات".

وصرح أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية أعلنت ولا تزال تعلن بحزم أنها لا تسعى أبدًا إلى صنع أسلحة نووية، وقال: "نحن مستعدون للتعاون لتوضيح هذا الأمر وإثبات أن الأجواء السائدة في هذا الصدد غير صحيحة. المسؤولون عن الوضع الراهن هم من انتهكوا التزاماتهم وانسحبوا من الاتفاق النووي.

هذاوأكد الرئيس بزشكيان أن الحل الحاسم لمعالجة هواجس أوروبا وضمان مصالح إيران متاح.

وكتب الرئيس بزشكيان على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" في الاشارة إلى لقائه بالرئيس الفرنسي امانويل ماكرون على هامش اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك: "أجريتُ اليوم محادثة صريحة ومفصلة مع السيد ماكرون، تبادل فيها الطرفان وجهات النظر، وتمّ تحديد حل يضمن معالجة هواجس أوروبا وضمان مصالح إيران بوضوح".

وأضاف: "إذا التزمنا بالعدالة والإنصاف وضمنّا مصالح الطرفين، فسيكون الحل الحاسم متاحًا، وقد اتفقنا أيضًا على حل قضية السجناء لدى الجانبين".

وفي السياق أكد رئيس الجمهورية أن ايران تعتبر صنع الأسلحة النووية حرامًا وفقًا لفتوى قائد الثورة الإسلامية، وقال: "إيران مستعدة للتحقق من هذه القضية في إطار القوانين الدولية وحقوقها. نرحب بالمحادثات الدبلوماسية لحل هذه القضية، ولكن بطبيعة الحال إذا تم تفعيل آلية الزناد "سناب باك"، فلن تكون للمفاوضات أي جدوى.

وخلال لقائه مع الرئيسة السويسرية كارين كيلر سوتر في نيويورك، على هامش اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة، اشار الرئيس بزشكيان الى الجهود الإنسانية التي تبذلها سويسرا، وقال: "اليوم، يموت الأطفال والنساء الأبرياء والعزل في غزة بسبب نقص الأدوية والغذاء؛ يمكنكم بذل جهود فعّالة لمنع استمرار وتصعيد كارثة الكيان الصهيوني وجرائمه في غزة".

وأكد الرئيس الإيراني أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتبر إنتاج الأسلحة النووية حرامًا وفقًا لفتوى قائد الثورة الإسلامية، وأضاف: "إيران مستعدة للتحقق من هذه القضية في إطار القانون الدولي وحقوقها. نرحب بالمحادثات الدبلوماسية لحل هذه القضية، ولكن بطبيعة الحال، إذا تم تفعيل آلية الزناد "سناب باك"، فلن تكون للمحادثات أي جدوى".

كما أعلن الرئيس بزشكيان استعداد إيران لتوسيع التعاون وتطوير العلاقات مع سويسرا.

وفي هذا اللقاء، أعربت الرئيسة السويسرية عن تقديرها لمواقف الدكتور بزشكيان البناءة، وقالت: "تسعى إيران وسويسرا إلى تحقيق الهدف المشترك المتمثل في إحلال السلام في العالم".

و قال الرئيس بزشكيان إن عملية تعزيز العلاقات مع الدول الأوروبية لم تسر كما كنا ننوي حتى اليوم، حيث شهدنا جهود الترويكا الأوروبية لتفعيل آلية الزناد "سناب باك".

وخلال لقائه مع ألكسندر ستاب، رئيس فنلندا، أكد الرئيس بزشكيان أنه يسعى دائمًا إلى تعزيز التماسك داخل إيران وتوسيع التعاون مع العالم، وقال: إن عملية تعزيز العلاقات مع الدول الأوروبية لم تسر كما كنا ننوي حتى اليوم، حيث شهدنا جهود الدول الأوروبية الثلاث (بريطانيا والمانيا وفرنسا) لتفعيل آلية الزناد "سناب باك".

وأضاف الرئيس بزشكيان: "إذا جرى تفعيل آلية الزناد (إعادة فرض العقوبات)، فلن يكون للحوار أي معنى. على الدول الغربية أن تُظهر التزامها بتعهداتها، حتى يُكتب للتفاهم وجود ومعنى؛ فالوضع الحالي هو ثمرة تنصل الغرب من التزاماته".

وأكد أن إيران لا تنوي صنع أسلحة نووية، وبالتالي لا نمانع الشفافية في هذا الصدد، مضيفًا: "نظرًا لتجربة الولايات المتحدة والدول الأوروبية في انتهاك التزاماتها، بالإضافة إلى الهجوم العسكري على إيران في خضم المفاوضات، هناك انعدام ثقة بالغرب، لكننا نعتقد أن الدبلوماسية هي السبيل الوحيد للتغلب على انعدام الثقة هذا".

وأكد أن تعزيز التعددية وتجنب الأحادية هو الحل الأمثل لتحسين مستوى التفاعلات الدولية وتعزيزها، وأضاف: "على المنظمات الدولية، وخاصة الأمم المتحدة، أن تتحلى بمسؤولية أكبر تجاه إرساء السلام والاستقرار والحفاظ عليهما، وأن تتخذ إجراءات عملية فعّالة لوقف جرائم الكيان الصهيوني".

كما أكد الرئيس الفنلندي ألكسندر ستاب في هذا الاجتماع أن السبيل الوحيد للتغلب على المشاكل في البيئة الدولية هو الحوار والتفاهم عبر الدبلوماسية. وقال: "نحن بحاجة إلى تعددية حقيقية، وفي ظل ابتعاد العالم عن الأحادية يجب ألا نسمح لمجال متعدد الأقطاب أن يحل محل التعددية".