شياع السوداني يوجه للاستعداد للاحتفال باليوم الوطني العراقي
* خلية الإعلام الأمني تؤكد مرونة الخطة الأمنية للانتخابات القادمة
بغداد ـ واع/ أعلن اتحاد الغرف التجارية، يوم الثلاثاء، عن مباحثات عراقية – أسترالية لدعم جهود انضمام العراق الى منظمة التجارة العالمية، فيما أشار الى التوجه لتشكيل مجالس أعمال مشتركة وجذب الشركات لداخل العراق.
وقال رئيس الاتحاد عبد الرزاق الزهيري، لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "الاتحاد التقى السفير الاسترالي في بغداد، وجرى خلال اللقاء التطرق الى حجم التبادل التجاري بين البلدين وإمكانية توقيع مذكرة تفاهم مع اتحاد الغرف التجارية الأسترالية لتشكيل مجالس أعمال مشتركة تسهم في نقل الصناعة الأسترالية الى داخل العراق".
وأضاف أن "المباحثات تناولت أيضاً سبل تعزيز التعاون لخلق بيئة شراكة اقتصادية بين العراق وأستراليا"، مشيراً الى أن "هذه العلاقات ستسهم في دعم جهود العراق للانضمام الى منظمة التجارة العالمية".
من جانبه، وجه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، يوم الثلاثاء، بإعلان مظاهر الاحتفال استعداداً لليوم الوطني العراقي.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع)، أنه "استعداداً للاحتفال باليوم الوطني العراقي الذي يوافق الثالث من شهر تشرين الأول، ولأجل إظهار هذه المناسبة المعبّرة عن قيمة الانتماء للوطن والتمسك بوحدة شعبنا، وترسيخ الهوية الوطنية، فقد وجّه رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني بإعلان مظاهر الاحتفال الوطنية بهذه المناسبة".
وأضاف أن "إعلان مظاهر الاحتفال يتم في الوزارات والمحافظات كافة، مع رفع العلم العراقي في الأماكن العامة وتنفيذ الفعاليات الاحتفالية العامة الثقافية والاجتماعية، التي حددتها اللجنة المعنية المشكلة بتوجيه من رئيس مجلس الوزراء في 18 أيلول الجاري، فضلاً عن إقامة الفعاليات الخاصة باليوم الوطني داخل العراق وخارجه". والعيد الوطني العراقي، كان مقترحاً منذ سنة 2008 لاتخاذه يوماً وطنياً يصادف الثالث من تشرين الأول/أكتوبر، احتفاءً بيوم إعلان استقلال العراق عن الانتداب البريطاني وانضمامه إلى عصبة الأمم المتحدة، وكان ذلك الاستقلال في 3 تشرين الأول/أكتوبر سنة 1932.
ولم تتخذه الحكومات العراقية عيداً وطنياً بعد انقلاب ثورة 14 تموز/يوليو سنة 1958 حتى 9 نيسان/أبريل سنة 2003 حين وقع الاحتلال الأمريكي، فاقترح بعدئذٍ أن يكون يوم الاحتلال يوماً وطنياً احتفاءً بتخلّص العراق من حكم حزب البعث العربي الاشتراكي، ولكن هذا الاقتراح رُفض باعتراضات واسعة، ومالت بعض الآراء إلى إحياء يوم الاستقلال 3 تشرين الأول/أكتوبر واتخاذه عيداً وطنياً، فتقرر في شهر شباط/فبراير من سنة 2008 اتخاذ يوم 3 تشرين الأول/أكتوبر عيداً وطنياً.
وتم تفعيل هذا القرار رسمياً في شهر أيلول/سبتمبر سنة 2020 بعد أن أصدرت الحكومة العراقية قانوناً متعلقاً بالعيد الوطني، رأى بعض المؤرخين العراقيين أن يوم 3 تشرين الأول/أكتوبر لا ينبغي أن يكون العيد الوطني إذ لم يكن الاستقلال عن الانتداب البريطاني سنة 1932 كاملاً، ورأى مؤرخون أنه يوم يستحق اتخاذه يوماً وطنياً، إذ إنه يوم ذو حدث تاريخي لا يجوز التغافل عنه.
في جانب آخر، أكد رئيس خلية الإعلام الأمني وعضو اللجنة الأمنية العليا للانتخابات سعد معن، يوم الثلاثاء أن الخطة الأمنية للانتخابات ستكون مرنة ولا توجد مهددات خطيرة.
وقال معن في تصريح لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "اللجنة الأمنية العليا للانتخابات النيابية اجتمعت برئاسة نائب قائد العمليات المشتركة ورئيس اللجنة الفريق أول الركن قيس المحمداوي، بحضور وكلاء وزارة الداخلية وقادة العمليات في صلاح الدين وكركوك، كذلك قادة الشرطة وكافة الأجهزة الأمنية، بالإضافة إلى مكاتب المفوضية العليا للانتخابات".
وأضاف أنه "تم عرض الخطط الأمنية الخاصة بإجراء الانتخابات والاستعدادات، وكل التفاصيل المتعلقة بالإجراءات الأمنية والإدارية بصورة عامة، بالإضافة إلى جملة من التوصيات لنائب قائد العمليات المشتركة"، لافتاً إلى أن "الخطة ستكون مرنة ولا توجد مهددات خطيرة".
وبين معن أن "القوات الأمنية قادرة على إنجاز هذه المهمة بكل أريحية، إذ تم التأكيد على الجهد الاستخباري وتأمين المراكز الانتخابية، كما تم التأكيد على التصويت الخاص والبطاقات الانتخابية، بالاضافة إلى التنسيق والتعاون في الواجبات العامة والخاصة.