* انتشار مكثف لقوات أمنية وعسكرية سورية كبيرة في حلب

روسيا اليوم/ أكد الرئيس السوري المؤقت أبومحمد الجولاني أن بلاده لا تريد الدخول بمعركة مع إسرائيل وأنه يجب البحث عن وسائل للعيش المشترك بين السوريين والإسرائيليين.

وأفاد الجولاني خلال مشاركته في فعاليات قمة كونكورديا على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الاثنين شارك فيها الجنرال ديفيد بيتراوس مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية السابق، بأن سوريا تسعى لتجنب الحرب لأنها في مرحلة بناء.

وشدد الجولاني في كلمته، على أن سوريا في مرحلة بناء ومن الضروري أن يكون لديها علاقات طبيعية مع جميع الدول. وذكر في السياق، أن إسرائيل لا تزال تحتل الجولان وهي أرض سورية باعتراف الأمم المتحدة، مشددا على ضرورة الانسحاب من الأراضي السورية.

وأشار الجولاني إلى أن إسرائيل قامت بأكثر من 400 توغل بري في الأراضي السورية واعتقلت مدنيين. كما صرح بأن الجيش الإسرائيلي اعتدى على سوريا أكثر من 1000 مرة في الأشهر الأخيرة.

وأوضح الرئيس السوري في تصريحاته أنهم يعملون على التهدئة مع إسرائيل وأن تعطى سوريا فرصة للبناء، مبينا أنه إذا نجحت التهدئة وكان هناك التزام من قبل إسرائيل بما يتم الاتفاق عليه فربما تتطور المفاوضات.

وأفاد في هذا الصدد بأن دمشق وتل أبيب وصلتا إلى مراحل متقدمة بخصوص الاتفاق مع إسرائيل على أساس 1974. ولفت إلى أن الكرة الآن في ملعب إسرائيل والمجتمع الدولي وأن النقاش جار حاليا مع تل أبيب حول الاتفاق الأمني.

وأكد الجولاني على أن دمشق مستعدة لمناقشة مخاوف إسرائيل الأمنية، مؤكدا أن سوريا ذاهبة باتجاه ألا تشكل أراضيها أي تهديد لأي منطقة. ومضى قائلا: "يمكن أن نتحدث عن علاقة مع إسرائيل بعد الاتفاق الأمني.. لكن السؤال هل لدى إسرائيل مخاوف أمنية أم أطماع توسعية، هذا ما ستبينه المحادثات".

في جانب آخر، أفادت قناة العالم الاخبارية، أنه أفاد موقع واللا العبري بتكثيف الجهود لعقد قمة في البيت الأبيض تجمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس السوري المؤقت أبو محمد الجولاني ورئيس وزراء الإحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو.

وأضاف الموقع العبري نقلا عن مصادر مطلع بتزايد الجهود لعقد القمة في البيت الأبيض يوم الإثنين المقبل. وأكدت المصادر وجود تقدم في المحادثات من أجل عقد تلك القمة.

واشارت المصادر لموقع واللا «الآن لم تعد هذه مجرد تقارير أو أحلام، بل أصبحت حقيقة واقعة. يبدو أن هناك اجتماعًا ثلاثيًا. وأكد كلٌّ من نتنياهو والجولاني في الأيام الأخيرة إحراز تقدم هام على طريق التوصل إلى اتفاقية أمنية بين الطرفين.

في سياق آخر، دفعت الحكومة السورية ليل الاثنين الثلاثاء بقوات أمنية وعسكرية كبيرة في حلب. وسجلت الكاميرات مواكب طويلة من مركبات الأمن العام وقوات عسكرية تتحرك في أحد شوارع حلب، كما تبين انتشار عناصر هذه القوات على جانب أحد الطرق.

يأتي هذا التطور بعد توتر مع قوات سوريا الديمقراطية. وزعمت قيادة قوى الأمن الداخلي التابعة لقسد إن إحدى الفصائل "المنفلتة التابعة لوزارة الدفاع في حكومة دمشق هاجمت نقاطنا الأمنية في محيط حيي الشيخ مقصود والأشرفية" في حلب يوم الاثنين.

وذكرت أنها "دافعت عن نفسها إزاء هذا الهجوم"، ما أدى إلى إصابة 3 عناصر من الفصيل المهاجم. ولم تصدر الحكومة الانتقالية بيانا بشأن هذا التطور حتى الآن، لكن تقارير إعلامية أفادت بأن الاستنفار الأمني جاء بعد تبادل إطلاق النار بين الطرفين.