قائدا الجيش والحرس: أجبرنا العدو على الركوع وأي اعتداء سيقابل برد سريع وقوي
*اللواء حاتمي: الوحدة الاستراتيجية بين الجيش والحرس ركيزة اساسية للأمن ودرعاً فولاذياً لحماية البلاد
*شعبنا رغم التضحيات الجسيمة وتقديم آلاف الشهداء صمد أمام الضغوط وسيواصل مسيرته بعزم راسخ
*اللواء باكبور: الفضل في الصمود خلال الحرب ال12 يوما يعود إلى وحدة قواتنا والشعب الذي صنع ملحمة وطنية فريدة
*استشهاد عدد من كبار القادة لم يمنع استمرار القيادة الميدانية لسماحة القائد في اختيار البدائل وإدارة المعركة حتى نهايتها
طهران-تسنيم:-أكد اللواء أمير حاتمي، القائد العام لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن أدنى اعتداء سيقابل بردٍّ موحّدٍ، سريعٍ، ذكيٍّ وقويّ.
القائد العام للجيش قال خلال لقائه بقيادة الحرس الثوري بمناسبة أسبوع الدفاع المقدس: ليعرف أعداء الشعب الكبير الإيراني أن أدنى اعتداء سيقابل بردٍّ موحّدٍ، سريعٍ، ذكيٍّ وقويّ من قِبَل مقاتلي الجيش والحرس، وإذا ارتكبوا خطأً مجدداً فسيلاقون ردًّا حازمًا يجعلهم يندمون.
بدوره قال القائد العام لحرس الثورة الإسلامية، اللواء محمد باكبور: تمكنا من إجبار عدوٍ جاء ليهزم النظام على الركوع، حتى إنهم هم والأمريكيين طلبوا في النهاية وقف إطلاق النار.
وأضاف، حقًا، كان جوّ التآلف والتضامن الذي ساد بين الناس أثناء الحرب المفروضة التي استمرت 12 يومًا مثالياً ويجب أن نكون ممنونين للشعب.
وبمناسبة حلول أسبوع الدفاع المقدس، قام القائد العام للحرس الثوري، اللواء محمد باكبور، بزيارة مقر قيادة الجيش ، حيث التقى بالقائد العام للجيش، اللواء أمير حاتمي.
وخلال اللقاء، أكد اللواء حاتمي أن الشعب الإيراني منذ انتصار الثورة الإسلامية اتخذ شعار "الاستقلال، الحرية، والجمهورية الإسلامية" نهجاً استراتيجياً له، وهو ما لم يَرُق لأعداء إيران، مضيفاً أن هؤلاء سعوا منذ البداية لإجبار الإيرانيين على التراجع عن مطالبهم العادلة. وأردف قائلاً: "شعبنا، رغم التضحيات الجسيمة وتقديم آلاف الشهداء، صمد أمام الضغوط، وسيواصل مسيرته بعزم راسخ. على الأعداء أن يعيدوا النظر في موقفهم من الشعب الإيراني، ونظام الجمهورية الإسلامية، وقيادته الحكيمة."
وأشار القائد العام للجيش إلى أن الوحدة الاستراتيجية بين الجيش والحرس الثوري تمثل "الركيزة الأساسية للأمن الوطني ودرعاً فولاذياً يحمي البلاد من مؤامرات الأعداء". وأضاف أن التجربة أثبتت في الحرب المفروضة (1980 – 1988) وما بعدها، كما في الحرب الأخيرة التي استمرت 12 يوماً، أن إيران لن تساوم على مصالحها الوطنية، وأن الشعب وقواته المسلحة سيواصلون طريق الشهداء بقوة واقتدار.
ووجّه حاتمي تحذيراً مباشراً قائلاً: "ليعلم أعداء الشعب الإيراني أن أي اعتداء، ولو كان بسيطاً، سيُواجَه بردٍّ موحد، سريع، ذكي وقوي من مقاتلي الجيش والحرس. وإذا كرروا خطأهم فسيتلقون رداً قاسياً يجعلهم يندمون."
من جانبه، استحضر اللواء محمد باكبور، القائد العام للحرس الثوري، تجربة "الحرب المفروضة 12 يوماً"، قائلاً إنها أعادت إلى الأذهان أجواء التعبئة الشعبية في بداية الثورة وأيام الدفاع المقدس عام 1980، عندما وحد الاعتداء البعثي آنذاك الإيرانيين بشكل غير مسبوق. وأضاف: "في تلك الحرب الأخيرة أيضاً شهدنا مستوى مماثلاً من الانسجام والوحدة الوطنية."
كما أشاد باكبور بدور القائد العام للقوات المسلحة، مشيراً إلى أن استشهاد عدد من كبار القادة في الساعات الأولى من الحرب لم يمنع استمرار القيادة الميدانية بفضل قراراته الحكيمة في اختيار بدائل للقيادات وإدارة المعركة حتى نهايتها. وأكد: "استطعنا أن نركع العدو الذي جاء لإسقاط النظام، حتى اضطر هو والأمريكيون في النهاية إلى طلب وقف إطلاق النار."
واختتم القائد العام للحرس بالقول: "الفضل في هذا الصمود يعود إلى وحدة القوات المسلحة والتفافها حول الشعب، وعلينا أن نكون أوفياء لهذا الشعب الذي صنع ملحمة وطنية فريدة في تلك الأيام."