الحوثي: أدوات أميركا و’إسرائيل’ تهدف لتمزيق النسيج الإسلامي والعربي
*العدو الصهيوني يشكل خطورة بالغة على الأمة وهو يتحرك تحت عنوان "تغيير الشرق الأوسط"
* 'لجنة حماية الصحافيين':هجوم 'إسرائيل' على صحيفة يمنية هو الأكثر دموية على الصحافة منذ 2009
صنعاء- وكالات:- أكد قائد حركة أنصار الله في اليمن، السيد عبد الملك الحوثي، أنّ أدوات أمريكا وكيان الاحتلال الإسرائيلي تسعى بشكل مكثّف إلى إثارة الفتن وزرع الأحقاد داخل المجتمعات العربية والإسلامية، مشيراً إلى أنّ هذه الأدوات لا تمتلك أي مشروع حقيقي يخدم أوطانها، بل تركّز جهودها على تمزيق النسيج الاجتماعي.
وفي كلمة له،امس الأحد، بمناسبة العيد الوطني لثورة الـ21 من سبتمبر، قال السيد الحوثي إن "كل أنشطة أدوات أمريكا وكيان الاحتلال الإسرائيلي وضخهم الإعلامي يتجه صوب إثارة النعرات والأحقاد والفتن تحت العناوين المذهبية، الطائفية، المناطقية، العرقية".
وأوضح أن "أدوات أمريكا والكيان لا تمتلك مشروعاً حقيقياً لخدمة البلد، ولذلك تعبئتهم كلها أحقاد وضغائن وكراهية تتجه إلى الوضع الداخلي".
وأكد السيد الحوثي أن الأدوات الأمريكية والإسرائيلية "يعملون بكل جهد وبشكل مكثف جداً على تمزيق النسيج الاجتماعي لشعبنا العزيز وعلى تقطيع الأوصال والروابط".
وقال إن "كل شغل أدوات أمريكا وكيان الاحتلال الإسرائيلي وبتمويل من بعض الدول العربية، وإشراف أمريكي وهندسة إسرائيلية يتجه في الاتجاه السيء جداً المباين لقيم الإسلام".
وأشار السيد الحوثي إلى أن "أدوات الأمريكي والإسرائيلي الإقليمية لديها عقدة شديدة جداً من التاريخ المجيد لهذا الشعب العظيم وهم على انفصام تام مع تاريخه إلى صدر الإسلام".
وأضاف: "يكفي أن أدوات الأمريكي والإسرائيلي انكشفوا أنهم مفلسون من أي مشروع صحيح يدعو للأخوة وللتعاون".
وأوضح أن "دعوة أدوات الأمريكي والإسرائيلي والأدوات الإقليمية هي دعوة للفرقة والفتنة والكراهية والبغضاء".
وأكد السيد الحوثي أن "الأمريكي مع الإسرائيلي وأدواتهم الإقليمية والمحلية فشلوا في اليمن"، مضيفا: "منذ أن دخل شعبنا العزيز في إطار موقفه العظيم والحر في موقف الإسناد والنصرة للشعب الفلسطيني والمواجهة المباشرة مع العدو الإسرائيلي العملاء باتوا مكشوفين أكثر من أي وقت مضى".
وقال إن "كل شغل أدوات الصهيونية هو التشويه والتشكيك والتقليل من قيمة الموقف اليمني الذي هو موقف عظيم باعتراف العالم أجمع وحتى باعتراف العدو الإسرائيلي".
وشدد على أن "موقف اليمن له تأثيره ونتائجه في التأثير على العدو الإسرائيلي في الوضع الاقتصادي في كل الاعتبارات وموقف فريد يراه كل العالم بين محيط من التخاذل الذي عم العالم الإسلامي بشكل مخزٍ للغاية".
وقال إن "العدو الإسرائيلي جلى نفسه في مستوى إجرامه ضد الشعب الفلسطيني في غزة، ووحشيته وتعامله حتى مع النساء والأطفال والكبار والصغار بأبشع صورة"، مشيرا إلى أن "كل جهد الأمريكي والإسرائيلي وأدواتهم الإقليمية تجاه بلدنا منصبٌ على إيقاف جبهته المناصرة للشعب الفلسطيني ليأمن الإسرائيلي وحتى لا يبقى النموذج الفريد الذي يحيي الأمل لبقية الشعوب".
وأكد أن العدو الإسرائيلي يشكل خطورة بالغة على الأمة وهو يتحرك تحت العنوان الواسع "تغيير الشرق الأوسط"، مضيفا: "للعدو أطماع في مقدسات الأمة وخطورته على المسجد الأقصى تمتد إلى مكة والمدينة".
وأوضح السيد الحوثي أن "العدو الإسرائيلي يصدر مواقف واضحة تجاه مصر تجاه الأردن، تجاه العراق، اعتدى على الجمهورية الإسلامية في إيران، اعتدى على قطر"، مشيرا إلى أن "الاعتداء على قطر درس لكل بلدان الأمة، وفي المقدمة الدول الخليجية لأنه لم يراعِ كل الاعتبارات التي يركنون عليها ويرون أنها تشكل حماية لهم".
وأكد أن "موقف الأمريكي والإسرائيلي بعد القمة الإسلامية العربية في قطر هو الإصرار على معادلة الاستباحة وتوسيع دائرتها في الأمة"، لافتا إلى أن "ما يقال الآن في سوريا أن هناك عملا لإنجاز اتفاق أمني لن يحمي سوريا أبداً".
من جهة اخرى قالت منظمة “لجنة حماية الصحافيين”، غير الربحية إن الغارات الجوية الإسرائيلية على اليمن مطلع الشهر الجاري مثلت ثاني أكثر هجوم دموي على الصحافة سجلته المنظمة الأمريكية.
وفي العاشر من سبتمبر/ أيلول الجاري، قال جيش الإحتلال إنه ضرب “أهدافا عسكرية” مرتبطة بأنصار الله في مناطق صنعاء والجوف.
ومن بين الأهداف التي أدرجها الجيش الإسرائيلي، “قسم العلاقات العامة لأنصارالله، المسؤول عن توزيع رسائل الدعاية في وسائل الإعلام”.
وقالت وزارة الصحة اليمنية، إن 35 شخصا استشهدو في تلك الغارات.
وقالت المنظمة إن 30 من القتلى كانوا يعملون في صحيفة “26 سبتمبر”، وهي الصحيفة الرسمية للجيش اليمني وصحيفة اليمن.
وأكدت النقابة العامة للصحافيين اليمنيين بعد الغارة، أنه رغم أن صحيفة 26 سبتمبر تخضع للحكومة، إلا أن العديد من الصحافيين المدنيين غير المنتمين عسكريا كانوا بين الشهداء في الغارة.