kayhan.ir

رمز الخبر: 213050
تأريخ النشر : 2025September20 - 20:19
الترويكا لا تقل عدوانية عن واشنطن..

دبلوماسي بريطاني: على مجلس الأمن التوافق مع قوى الجنوب العالمي

لندن-ارنا:-وصف السفير البريطاني السابق في سورية "بيتر فورد"،التصويت السلبي من قبل الترويكا الأوروبية على قرار تمديد رفع العقوبات عن إيران بأنه مخيب للامال، مؤكدا على ان هذه الدول الأوروبية لا تقل عدوانية عن واشنطن، مشددا على أن مجلس الأمن الدولي بحاجة الى التوافق مع قوى الجنوب العالمي.

وفي حوار خاص مع مراسل إرنا في لندن امس السبت، قال بيتر فورد، الذي شغل منصب السفير البريطاني في دمشق بين عامي 1999 و2003، :"ان إجراء الترويكا الأوروبية مُحبِط ومخيب للامال، لكنه ليس مفاجئا. لقد ولّت منذ زمن الأيام التي كان فيها الأوروبيون يلعبون دورا رادعا في العلاقات الأمريكية-الإيرانية."

وأضاف: "في السنوات الأخيرة، لعب الأوروبيون دورا رادعا لواشنطن عندما ارادت الاخيرة اتخاذ خطوات نحو السلام، كما في حالة أوكرانيا. أما اليوم، فقد أصبح الأوروبيون اكثر ميلا للحرب وعدائيين بقدر ما هي عليه الولايات المتحدة."

وفي رده على سؤال حول الضغوط التي يمارسها لوبي الصهيونية والولايات المتحدة على المؤسسات الدولية، أوضح الدبلوماسي البريطاني السابق أن نتيجة التصويت الأخير في مجلس الأمن الدولي بشأن القرار المتعلق بإيران كشفت عن المعايير المزدوجة التي تتبعها هذه المؤسسة الدولية.

وتابع فورد ان التصويت في مجلس الأمن ،قد اظهر مدى ضرورة أن تعمل الأمم المتحدة على التكيف مع صعود دول الجنوب العالمي ومجموعة دول البريكس كقوة كبرى في العلاقات الدولية.معتبرا ان أحد الأسباب الرئيسية لهذا الوضع هو "تبعية القوى الغربية للكيان الصهيوني".

وختم مشدد :" ان هذا الكيان يمتلك قدرات نووية ولا يُفرض عليه أي قيود، ولذلك فان المعايير المزدوجة واضحة دائما عندما يتعلق الأمر ب"إسرائيل".

تجدر الاشارة الى ان مجلس الأمن الدولي، قد فشل يوم امس الجمعة، في تبني مشروع قرار ،اقترحته كوريا الجنوبية الرئيس الدوري للمجلس، بتمديد تعليق العقوبات الدولية على إيران، لمنع إعادة فرض العقوبات على إيران التي تم رفعها في الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، المعروف باسم خطة العمل المشترك الشاملة (JCPOA).

وصوت مجلس الأمن الدولي ، المؤلف من 15 عضوا، ضد مشروع قرار لرفع العقوبات عن إيران بشكل دائم، لكن لا يزال أمام طهران والترويكا الأوروبية 8 أيام للاتفاق على تأجيل تفعيل آلية إعادة فرض العقوبات (سناب باك).

وصوتت روسيا والصين وباكستان والجزائر لصالح مشروع القرار اليوم الجمعة، في حين صوت 9 أعضاء ضده،وهي هي بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة وسيراليون وسلوفينيا والدنمارك واليونان وبنما والصومال بينما امتنع عضوان عن التصويت، وهما غُيانا وكوريا الجنوبية.

والجدير بالذكر ان آلية "سناب باك"، تعني إعادة فرض قرارات مجلس الأمن الدولي السابقة بشكل سريع وتلقائي، وآلية التفعيل هي العملية التي تسمح بعودة هذه العقوبات.ويتضمن الإشعار الرسمي إلى مجلس الأمن مهلة 30 يوما لإعادة فرض العقوبات،تنتهي أواخر الأسبوع المقبل.