وزير الدفاع الباكستاني السابق: مؤيدو العقوبات على إيران سوف يندمون على أفعالهم
طهران /إرنا- انتقد وزير الدفاع الباكستاني السابق "خالد نعيم لودهي"، تواطؤ أوروبا والولايات المتحدة في تمرير قرار مواصلة رفع العقوبات المفروضة على إيران في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، قائلا: "إن مؤيدي العقوبات على إيران يقومون بعملهم لحماية مصالح "إسرائيل"، ولكنهم سوف يندمون على هذا العمل".
وقال الجنرال "خالد نعيم لودهي" في تصريح خاص مع إرنا، في إسلام آباد اليوم السبت، إن العمل المناهض لإيران من قبل الولايات المتحدة وحلفائها في مجلس الأمن ليس له أي مبرر مبدئي ويعكس نهجهم المتحيز تجاه الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأضاف: إن "إسرائيل" متواطئة مع أميركا في جر قضية العودة إلى مجلس الأمن، ونظرا للوبي الصهيوني في أميركا ونهج هذا البلد المتسلط، لم يكن هناك أي توقع آخر سوى خدمة "إسرائيل" بشكل جيد والموافقة على العقوبات ضد إيران.
وأوضح وزير الدفاع الباكستاني السابق أنه يجب أن نلاحظ أن الناخبين الذين يعارضون رفع العقوبات عن إيران يتعرضون دائما لضغوط من الولايات المتحدة وليس لديهم استقلالية خاصة بهم، على الرغم من أنهم سوف يندمون على أفعالهم.
وأكد أن على عكس تصورات أعداء إيران، فإن العقوبات قد عززت القوة والقدرات الداخلية للشعب والنظام الإيراني، وأنا أعتقد بالتأكيد أن التقدم الذي أحرزته إيران في مجالات الدفاع والتكنولوجيا والبنية التحتية مثير للإعجاب للغاية.
وقال: إن أمريكا قوة آخذة في الانحدار، وتعلم جيدا أن مكانتها ومصداقيتها تتراجعان يوما بعد يوم. لذلك، تكافح هذه القوة الآخذة في الانحدار للحفاظ على مكانتها، وتسعى إلى إظهار قوتها بقمع دول مستقلة وقوية أخرى، مثل إيران.
وشدد على أن التحرك المتحيز للجبهة الغربية ليس له مكان في مجلس الأمن الدولي، ولكن في المقابل، أكدت إيران مكانتها من خلال إظهار قوتها ضد الكيان الصهيوني وأثبتت أنها أصبحت مكتفية ذاتيا في جميع المجالات ولا تحتاج إلى أي اعتماد على الغرب.
يذكر أنه قرر مجلس الأمن الدولي، أمس الجمعة، في اجتماع خاص، تمديد رفع العقوبات النووية عن إيران.
وفشل القرار المقترح، الذي قدمته كوريا الجنوبية بدعم من الصين وروسيا وباكستان والجزائر، في الحصول على النصاب اللازم لاعتماده بسبب معارضة الدول الأوروبية والولايات المتحدة.
وحصل القرار على أربعة أصوات لصالحه، بينما صوتت ضده دول أوروبية، بما فيها بريطانيا وفرنسا وألمانيا (مجموعة الدول الأوروبية الثلاث)، إلى جانب الولايات المتحدة واليابان والعديد من الدول الأخرى.
وبعدم التصويت على مشروع القرار الكوري الجنوبي، لن تفعل آلية الزناد فورا، بل ستفعّل هذه الآلية لزيادة الضغط على الجمهورية الإسلامية الإيرانية لقبول مطالب الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث خلال مهلة الثلاثين يوما المتبقية حتى نهاية 27 سبتمبر/أيلول 2025.