عمليات المقاومة في الضفة الغربية تخلف قتلى وجرحى في صفوف العدو
طهران/ارنا - اعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، السبت، انه وصل إلى مستشفيات القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية، 34 شهيدًا (منهم 3 شهداء انتشال)، و200 إصابة جديدة.
وأضافت الوزارة في التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم حتى اللحظة.
وبهذا التطور، ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 65,208 شهداء و166,271 إصابة؛ منذ السابع من أكتوبر 2023، وفقًا للوزارة. ومنذ 18 آذار/مارس 2025 حتى اليوم، بلغت حصيلة الشهداء والإصابات من جراء حرب الابادة الصهيونية، 12,653 شهيدًا و54,230 إصابة، بحسب التقرير.
وضمن "شهداء لقمة العيش"، صرحت وزارة الصحية الفلسطينية في قطاع غزة، أن عدد من وصلوا إلى المستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية بلغ 4 شهداء و18 إصابة، ليرتفع إجمالي عدد ضحايا لقمة العيش إلى إلى 2,518 شهيدًا وأكثر من 18,449 إصابة.
كما سُجلت حالتا وفاة نتيجة المجاعة وسوء التغذية، ليرتفع العدد إلى 442، منهم 147 طفلًا؛ ومنذ إعلان IPC المجاعة في غزة، تم تسجيل 164 حالة وفاة، من بينهم 32 طفلًا.
في المقابل، انفجرت عبوة ناسفة قرب مركبة إسرائيلية، مساء الجمعة، على شارع “ألون” الاستيطاني عند مدخل قرية المغير شمال شرق رام الله. وافاد المركز الفلسطيني للاعلام ان المنطقة شهدت استنفاراً كبيرا لقوات الاحتلال، التي نشرت قوة من المشاة داخل قرية المغير، وفي السهل الشرقي.
وكانت قوات الاحتلال قد داهمت مبانيَ في بيتونيا وسردا، بمدينة رام الله فجر الجمعة واعتقلوا شابين أحدهما مصاب، ينتمون لوحدةٍ كانت تصنّع الصواريخ في مراحلها الأولى، لإطلاقها صوب المستوطنات الإسرائيلية.
وتمكن مقاومون من إطلاقِ صاروخ تجاه المستوطنات قرب كفر نعمة قبل أكثر من أسبوع، ومنذ ذلك الوقت وجيش الاحتلال يقوم بمداهمات واعتقالات بأكثر من منطقة في المدينة. وتصاعدت أعمال المقاومة، في الضفة الغربية، حيث تم تسجيل 81 عملًا مقاومًا ونوعيًا وشعبيًا، في الضفة الغربية والقدس المحتلة، خلال الأسبوع الماضي، أسفرت عن مقتل إسرائيليَين وإصابة أربعة آخرين.
ورصد مركز معلومات فلسطين “معطى” خلال الثاني عشر والثامن عشر من سبتمبر/ أيلول، ثلاث عمليات إطلاق نار واشتباكات مسلحة وعمليتي طعن. وفجّر المقاومون الفلسطينيون خلال الفترة ذاتها، أربع عبواتٍ ناسفة في جنود وآليات الاحتلال المتوغلة في مدن وقرى الضفة الغربية.
وهاجم الشّباب الثائر مركباتِ المستوطنين في أربعة مواقع في الضفة الغربية، ردًا على اعتداءاتهم المتصاعدة بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم. وتصدّى الأهالي والشباب الثائر لست هجماتٍ شنها المستوطنون على مدن وقرى الضفة الغربية.
كما رصد “معطى” 59 مواجهة وإلقاء حجارة في عموم الضفة الغربية، وثلاث مظاهرات مؤيّدة للمقاومة ومنددة بجرائم الاحتلال في كافة الأراضي الفلسطينية.
في جانب آخر، ذكرت قناة العالم الاخبارية، أنه مع انطلاق العملية البرية التي يشنها جيش الاحتلال ضد قطاع غزة، نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، صورةً وداعية لأسرى الإحتلال الذين تحتجزهم.
وقالت الكتائب في بيان عبر قناتها على "تليغرام" إن نشر الصورة جاء "بسبب تعنت نتنياهو وخضوع رئيس أركان جيشه زامير"، مؤكدة أن العدوان البري على غزة "لن يجلب للاحتلال سوى الخسائر الفادحة".
وشددت القسام على أن مقاتليها أعدوا آلاف الكمائن والعبوات الناسفة وأن غزة ستكون "مقبرةً لجنود الاحتلال"، محذرة من أن توسيع العملية الإجرامية سيعني أن الاحتلال "لن يحصل على أي أسير حياً أو ميتاً".
كما أوضحت أن الأسرى الإحتلال موزعون داخل أحياء مدينة غزة، محملة حكومة نتنياهو المسؤولية الكاملة عن مصيرهم.
وذكرت القسام بمصير الطيار الإسرائيلي رون أراد الذي فُقد أثره في لبنان عام 1986، في إشارة إلى أن الاحتلال قد يواجه المصير ذاته مع أسراه الحاليين.