الجولاني يؤكد أنه بات قريبا جدا التوصل إلى اتفاق مع الكيان الصهيوني
العالم/ أكد الرئيس السوري المؤقت أبو محمد الجولاني في تصريحات نقلتها صحيفة "ملييت" التركية، أن دمشق قريبة جدا من التوصل إلى اتفاق مع الإحتلال الإسرائيلي بوساطة أمريكية. وصرح الجولاني (أحمد الشرع) بأنه من الممكن توقيع الاتفاق في الأيام القادمة.
وزعم أن الاتفاق سيكون مشابها لاتفاق 1974 ولا يعني بأي شكل من الأشكال تطبيع العلاقات أو انضمام سوريا إلى اتفاقيات أبراهام. وأشار الرئيس السوري المؤقت إلى أنه "لا يثق بإسرائيل" حسب تعبيره.
وأفاد الجولاني بأن فشل دمج "قسد" قبل نهاية العام ستكون عواقبه وخيمة. والتقى الرئيس السوري المؤقت بخبراء دوليين من بينهم مدير الأبحاث في مؤسسة عمران عمر أوزكيزيلجيك، في اجتماع بدمشق.
وتناول الجولاني مجموعة واسعة من المواضيع، بما في ذلك عملية دمج قوات سوريا الديمقراطية، والعلاقات مع إسرائيل، وعودة اللاجئين. وفي حديثه عن الاجتماع، صرح عمر أوزكيزيلجيك بأن الجولاني سلط الضوء على عملية الاندماج الجارية مع قوات سوريا الديمقراطية.
وأوضح الرئيس السوري المؤقت أن اتفاق 10 مارس أرسى أسس حل يحظى بدعم دولي إلا أن بعض العناصر داخل قوات سوريا الديمقراطية وحزب العمال الكردستاني تخرّب هذه العملية. وألمح الجولاني إلى أن تركيا قد تلجأ إلى عمل عسكري إذا لم يتم دمج قوات سوريا الديمقراطية بحلول ديسمبر المقبل.
وأشار الجولاني الذي قال إنهم أقنعوا تركيا بعدم شن عملية ضد قوات سوريا الديمقراطية وإعطاء المفاوضات فرصة عندما تمت الإطاحة بالأسد، إلى أنه إذا لم تتم عملية التكامل بحلول ديسمبر، فإن تركيا قد تلجأ إلى عمل عسكري.
في السياق، شهدت مدينة حمص السورية خروج مسيرة شعبية احتجاجا على محاولات التنسيق الأمني بين حكومة الجولاني وكيان الاحتلال الإسرائيلي. ورفع المشاركون في المسيرة شعارات تندد بأي شكل من أشكال التعاون أو التطبيع مع الاحتلال، مؤكدين أن أي تنسيق أمني يمثل خيانة لتضحيات الشعب السوري.
ويأتي هذا التحرك الشعبي وسط حالة استياء متزايدة في الشارع السوري، بالتوازي مع دعوات لرفض أي مسارات سياسية أو أمنية قد تمس بالقضية الفلسطينية أو تشرعن وجود الاحتلال في المنطقة.
الشيباني يرفع علم سوريا بواشنطن ويتباحث مع الأميركيين
من جانبه، رفع وزير خارجية الإدارة السورية الحالية أسعد الشيباني العلم السوري فوق مبنى سفارة بلاده في واشنطن، كما أجرى لقاءات مع مشرعين ومسؤولين أميركيين في واشنطن.
وجاء رفع العلم فوق مبنى السفارة على هامش زيارة يؤديها الشيباني لواشنطن، هي الأولى لوزير خارجية سوري إلى الولايات المتحدة منذ أكثر من 25 عاما، وفق ما ذكرت وزارة الخارجية والمغتربين لقناة الإخبارية السورية الرسمية.
وتعتبر هذه الخطوة بمثابة اعتراف ضمني من الولايات المتحدة بالحكومة السورية الجديدة. هذا وقد بحث الشيباني، مع أعضاء من مجلسي النواب والشيوخ الأميركيين، إضافة إلى نائب وزير الخارجية كريستوفر لاندوا، رفع العقوبات المفروضة على بلاده، ومستقبل العلاقات مع واشنطن.
وأوردت وزارة الخارجية السورية، على قناتها بمنصة تلغرام تدوينات تضمنت بعض تفاصيل اللقاءات، التي شملت أعضاء من مجلسي الشيوخ والنواب، منهم جو ويلسون، وإيب حمادة، وليندسي غراهام، وجيمس ريش، وجوني إرنست، وآخرون.
وفي السياق ذاته، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن كريستوفر لاندو نائب وزير الخارجية، وتوم برّاك المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، بحثا مع الشيباني مستقبل سوريا والعلاقات السورية مع الكيان الاسرائيلي. وكان رئيس الإدارة السورية الحالية، ابو محمد الجولاني، أكد في تصريحات نقلتها صحيفة "ملييت" التركية، أن دمشق قريبة جدا من التوصل إلى اتفاق مع كيان الاحتلال الإسرائيلي بوساطة أمريكية. وصرح الجولاني بأنه من الممكن توقيع الاتفاق في الأيام القادمة.
وزعم أن الاتفاق سيكون مشابها لاتفاق 1974 ولا يعني بأي شكل من الأشكال تطبيع العلاقات أو انضمام سوريا إلى اتفاقيات التطبيع المسمى بـ"ابراهام".