kayhan.ir

رمز الخبر: 211518
تأريخ النشر : 2025August19 - 21:07
تداعيات العدوان على إيران..

اعلام عبري: صدمات كبيرة للنمو الاقتصادي الصهيوني وانهيار مستوى المعيشة

 

 

 

 

القدرة الشرائية للصهاينة  انخفضت بشكل ملحوظ، حتى على مستوى السلع الأساسية، نتيجةً لتداعيات الحرب مع إيران حيث ان الحرب مع إيران دفعت الاقتصاد الإسرائيلي إلى الوراء وأن الوضع يزداد سوءًا شهرًا بعد شهر.

وفي حين لا تزال تداعيات الحرب التي استمرت 12 يومًا مع إيران تؤثر على مختلف جوانب الحياة الصهيونية، بما في ذلك اقتصاد الكيان، نُشرت في الأيام الأخيرة تقارير موثقة عديدة حول تفاقم الأزمة الاقتصادية الإسرائيلية بعد الحرب مع إيران، أعلنت صحيفة "كالكاليست" الاقتصادية التابعة للكيان الصهيوني في تقريرها الجديد أن الحرب مع إيران دفعت الاقتصاد الإسرائيلي إلى الوراء.

أكدت وسائل الإعلام العبرية: أن تداعيات الحرب مع إيران لم تقتصر على العواقب العسكرية والأمنية فحسب، بل أثرت بشكل مباشر على البنية الاقتصادية لإسرائيل، مما أدى إلى ركود عميق غير مسبوق في السنوات الأخيرة. هذا التراجع والركود الذي شهده الاقتصاد الإسرائيلي ليس مجرد تباطؤ مؤقت، بل هو اتجاه مقلق يهدد استقرار النمو الاقتصادي على المدى القصير، ويلقي بظلال قاتمة على التوقعات الاقتصادية على المدى الطويل.

وفقًا لبيانات المكتب المركزي للإحصاء في الكيان الصهيوني، التي نشرتها صحيفة "كالكاليست"، فقد شهد قطاع التجارة الإسرائيلي، وهو المحرك الرئيسي لاقتصاد الکیان الصهیونی، انخفاضًا حادًا بنسبة 7%، وهو ما يُنذر بالخطر ويشير إلى هشاشة البنية الاقتصادية تحت ضغط الحرب.

أكدت وسائل الإعلام الصهيونية المذكورة آنفًا: أن الحرب مع إيران هي السبب المباشر لركود الاقتصاد الإسرائيلي، وتشير البيانات أيضًا إلى انخفاض واضح في الاستهلاك الشخصي للإسرائيليين وتراجع في مستوى معيشتهم.

وفقًا للتقرير، انخفض الاستهلاك الشخصي الإسرائيلي بأكثر من 5%، وانخفضت كمية مشتريات السلع المعمرة كالسيارات والأجهزة الكهربائية بنسبة 10%، بينما انخفضت أيضًا كمية مشتريات السلع الأساسية كالملابس والأحذية والأجهزة المنزلية بنسبة 35%.

صرحت صحيفة كالكاليست: على الرغم من أن الأسر لم تتوقف عن شراء الضروريات الأساسية، إلا أن الانخفاض الكبير في شراء السلع الكمالية يشير إلى وجود قيود حقيقية على مستوى المعيشة. انخفض إجمالي الاستثمار السنوي للإسرائيليين بنسبة 12%، لكن الصدمة الأكبر كانت في قطاع البناء؛ حيث انخفض الاستثمار في بناء المساكن بنسبة 18% والبناء غير السكني بنسبة 25%.

ترى وسائل الإعلام العبرية أن هذه الأرقام تشير إلى أزمة حادة، إذ تشهد مشاريع البناء ركودًا حادًا ونقصًا حادًا في الأيدي العاملة، مما يُفاقم أزمة السكن ويدفع الأسعار إلى مستويات لا تُطاق.

ويتابع التقرير: على الرغم من الزيادة الاستثنائية في استثمارات شركات تأجير الأصول والمعدات في قطاع النقل بنسبة 220%، وزيادة الاستثمار في قطاع تكنولوجيا المعلومات بنسبة 20%، إلا أن المشهد الاقتصادي الإسرائيلي العام قاتم، وهذه الاستثمارات ليست سوى بعض النقاط البيضاء في صورة مظلمة أكبر.

وأكدت صحيفة "كلكاليست" الصهيونية أن إجمالي صادرات إسرائيل انخفض بنسبة 7%، بينما ارتفعت الواردات إلى 21% من إجمالي الإيرادات الاقتصادية. هذا الاعتماد المفرط على المصادر الخارجية يُعرّض إسرائيل لخطر أي عقوبات أو إلغاء اتفاقيات تجارية، وخاصة مع الاتحاد الأوروبي.

وأشارت وسائل الإعلام العبرية إلى أن الإنفاق العسكري الإسرائيلي قد ارتفع بنحو 13 مليار دولار، مؤكدةً أن هذا التوجه يزيد الضغط على حياة الإسرائيليين ويُبقي المجتمع في حالة ركود مستمر. فالاقتصاد الإسرائيلي حاليًا في حالة نمو شبه معدوم، وهو اتجاه من المرجح أن يستمر.

ويختتم التقرير بالتأكيد على أنه: بينما تُصرّ الحكومة على تصوير هذا الوضع على أنه تحدٍّ مؤقت، فإن الواقع هو أن الاقتصاد الإسرائيلي قد دخل في ركود طويل الأمد، ومع استمرار حرب غزة، يتدهور مستوى معيشة الإسرائيليين شهرًا بعد شهر.

كما تُظهر نتائج استطلاع أجرته شركة "فاكتو ستراتيجيك ريسيرش"، وهي شركة متخصصة في الدراسات الاستراتيجية تابعة لصحيفة "كالكاليست" الاقتصادية، أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية المُسجّل بعد الحرب مع إيران يتجاوز الخطاب الإعلامي، وقد أدى إلى تغيير حقيقي في عادات الإسرائيليين الغذائية، مما أجبرهم على الاستغناء عن العديد من المواد الغذائية.

أفاد جميع المشاركين في الاستطلاع تقريبًا، أي أكثر من 95 بالمائة، بأن تكلفة المعيشة قد ارتفعت بشكل كبير، وخاصة خلال العام الماضي، وقال أكثر من 30 بالمائة منهم إنهم يريدون مغادرة إسرائيل (فلسطين المحتلة) إلى الأبد بسبب الظروف الاقتصادية السيئة. 80 بالمائة من المشاركين في الاستطلاع يلومون الحكومة على ارتفاع الأسعار ويعتبرونها السبب الرئيسي للأزمة المالية والاقتصادية.

تشير البيانات أيضًا إلى ركود اقتصادي حاد في الکیان الصهيوني؛ حيث أفاد 52 بالمائة من المشاركين في الاستطلاع بتدهور الوضع المالي، وذكر أكثر من 25 بالمائة أنهم يعتمدون على العائلة أو الأصدقاء أو الجمعيات الخيرية لتغطية نفقاتهم، واتفق الجميع على أن حالة الحرب وعواقبها الاقتصادية قد أحدثت تغييرًا جذريًا في نمط الحياة الإسرائيلي.