طهران-تسنيم:-أعلن حسن سالاريه، رئيس منظمة الفضاء الإيرانية، أن إطلاق القمرين الصناعيين الإيرانيين «ظفر» و«بايا» سيتم باستخدام صاروخ «سويوز» الروسي خلال خريف هذا العام.

وأوضح سالاريه أن تصميم وبناء قاعدة الفضاء في تشابهار يتم على ثلاث مراحل. المرحلة الأولى مخصصة للصواريخ ذات الوقود الصلب وتشمل أقساماً إدارية، وأقسام القياس عن بُعد والتحكم والقيادة، وصالات، ومنصة إطلاق، وبنية تحتية مثل الكهرباء والطرق. بدأت عملية التصميم لهذه المرحلة في عام 2022، وبدأ البناء في عام 2023، ومن المتوقع الانتهاء منها عام 2025.

وأشار إلى أن الأعمال في المرحلة الأولى من الموقع الفضائي وصلت إلى مراحلها النهائية، وأن العمليات التحضيرية النهائية جارية، مؤكداً أن تشغيل القاعدة سيكون في عام 2025، فيما يعتمد موعد الإطلاق التجريبي الأول على استكمال الفحوصات الفنية المتعلقة بالقمر الصناعي والصاروخ الحامل، وسيتم الإعلان عن الموعد الدقيق بعد اكتمال جميع الاختبارات والتحضيرات.

وأضاف سالاريه أن الدراسات والتصميمات الأولية للمرحلة الثانية، المخصصة لبناء صواريخ الوقود السائل متوسطة الحجم، ستبدأ خلال العام الحالي.

وحول موعد إطلاق قمرَي «ظفر» و«بايا»، أشار سالاريه إلى أن كلاهما مخصص لأغراض الرصد، ويهدفان إلى تقديم خدمات تصوير للأرض بالألوان والأبيض والأسود، وأنهما تم الكشف عنهما في عام 2023. وكان من المقرر إطلاقهما باستخدام صاروخ أجنبي في عام 2024، لكن التأخير الذي أعلنته الجهة الأجنبية أجّل الإطلاق.

وبحسب آخر التنسيقات، من المقرر أن يتم الإطلاق في عام 2025 باستخدام صاروخ «سويوز»، موضحاً أن التأخير مرتبط بعدم جاهزية الأقمار الصناعية الأخرى المقرر إطلاقها مع نفس الصاروخ، وأن الموعد النهائي يعتمد على خطة الجهة المشغلة للصاروخ.

ولفت سالاريه إلى أن الإطلاق كان مقرراً في النصف الثاني من العام الماضي، ولكن من المتوقع أن يتم الآن في فصل الخريف، مع إمكانية تغيير الصاروخ المستخدم أو الاعتماد على خيار الإطلاق الداخلي بناءً على الدراسات الفنية والجدول النهائي.

وبالنسبة لقمر «ناهيد 2»، أكد سالاريه أن إطلاق النسخة الثانية من هذا القمر مقرر ضمن برنامج العام الحالي للمنظمة، وسيتم باستخدام الصاروخ الداخلي «سيمرغ».