رئيس لجنة الأمن القومي بالبرلمان: نتنياهو يجمع الماء في الغربال
طهران/ إرنا – رأى رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي، ان عجز الكيان الصهيوني المجرم أمام إيران، دفع نتنياهو إلى دعوة الناس للخروج إلى الشوارع وإثارة الفوضى، وهذه المحاولات لا تعدو كونها "جمع الماء في الغربال او النفخ في قربة مثقوبة".
وتعقيبا على ترّهات رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو التي دعا فيها الإيرانيين للتمرد على نظام الجمهورية الاسلامية صرح رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي، ابراهيم عزيزي لإرنا،: يجب اولا على الكيان غير الشرعي والمؤقت والزائف والغاصب ان يرد على مستوطني الأراضي المحتلة الذين يطالبونه بتعويض الخسائر الناتجة عن الرد الصاروخي الإيراني المدمّر.
وأضاف رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى أن الشعب الإيراني أكثر وعيا وبصيرة ويقظة وإدراكا للمؤامرات من أن يستجيب لرغبة شخص مكشوف الحال في العمل ضد قيم بلاده.
وتابع أن نتنياهو سبق أن دعا الشعب الإيراني خلال الحرب المفروضة التي استمرت 12 يوما إلى إثارة الشغب والفوضى، لكن محاولاته باءت بالفشل، لذا فإن مساعيه الحالية لا تعدو كونها تماثل المثل القائل :"جمع الماء في الغربال او النفخ في قربة مثقوبة".
وبشأن ادعاءات نتنياهو الخادعة حول قدرته على حل مشاكل الكهرباء والماء في إيران إذا ثار الشعب، وزعمه أن الإيرانيين فقراء وأنه سيجعل البلاد غنية، قال عزيزي: الفقر الحقيقي هو في الأراضي المحتلة التي تعاني فقرا مطلقا من الناحية الثقافية والعقائدية والإنسانية، بينما تتمتع إيران بنظام سياسي قائم على الإنسانية وثقافة وحضارة متجذرة في أعماق التاريخ منذ آلاف السنين، وتستند في سياساتها إلى التعاليم الدينية.
وأشار إلى أن الفقر المطلق هو نصيب الكيان الصهيوني الذي فشل في تحقيق أي من أهدافه خلال الحرب المفروضة التي استمرت 12 يوما، بينما ظل الشعب الإيراني ثابتا على مبادئه.
وأكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية أن دعوة نتنياهو للشغب دليل على عجزه ويأسه وفشله في تنفيذ برامجه المرسومة ضد إيران، بل إنه حتى في غزة فشل في تحقيق أي إنجاز أمام المقاومة.
وذكّر عزيزي مؤكدا على أن رئيس وزراء الكيان الصهيوني أصغر وأحقر وأضعف من أن يخاطب شعبا عظيما عريقا ذو حضارة قوية وتاريخ يمتد لآلاف السنين مثل الشعب الإيراني، أو حتى أن يذكر اسم إيران.
وفيما يخص سبل الحفاظ على الوحدة والانسجام الذي تجلى خلال الحرب الـ 12 يوما، شدد على أن الشعب الإيراني سيواصل تماسكه وثباته على القيم الإسلامية كما كان دائما، داعيا السلطات الثلاث، خصوصا الحكومة ومجلس الشورى الاسلامي، الى بذل جهود مضاعفة وحل مشاكل المواطنين تقديرا لهذا الشعب الكبير والعزيز والشجاع.