طهران-تسنيم:-هنّأ وزير الخارجية سيد عباس عراقجي، بمناسبة يوم الصحفي، مستذكرًا شهداء الإعلام، ولا سيما خلال الحرب الأخيرة، واصفًا إياها بأنها ستبقى محطة بارزة في تاريخ إيران.

وقال عراقجي، خلال مشاركته في المؤتمر الصحفي للمتحدث باسم وزارة الخارجية  امس الاثنين: "قبل كل شيء، أستذكر وأُحيي ذكرى جميع الشهداء، وبالأخص شهداء الإعلام، وكذلك شهداء الحرب غير العادلة الأخيرة التي استمرت 12 يومًا".

وأضاف: "تلك الحرب ستكون محطة لا تُنسى في تاريخ إيران، حيث شنّ الكيان الصهيوني المجرم، بمشاركة وتواطؤ العديد من الأطراف، عدوانًا مباغتًا على أمل تحقيق أهدافه، لكن الشعب الإيراني أثبت، بجذوره الراسخة، أنه لا يُقتلع بهذه الرياح. لقد توحّد الجميع ووقفوا في وجه العدو، وكان للصحفيين دور مميز في هذا الصمود".

وتابع: "يوم الصحفي سُمّي بهذا الاسم تخليدًا لذكرى الشهيد محمود صارمي، ومن المهم أن نعلم أنه استُشهد إلى جانب دبلوماسيين. في مزار شريف، استشهد عدد من الصحفيين والدبلوماسيين سويًا، وهو ما يُجسّد شراكة نادرة بين الجانبين. فالصحفي والدبلوماسي رفيقا درب، يتواجدان في نفس الساحات، وغالبًا ما يكون عمل الصحفي أصعب؛ إذ عليه الانتظار خلف أبواب المفاوضات، وأحيانًا، عندما لا نكون مستعدين للتصريحات، يكون من الصعب تجاهلهم والمضي قدمًا".

واختتم وزير الخارجية كلمته قائلاً: "العمل الصحفي صعب للغاية، فهم من يروون ما يجري في الميدان. وفي هذا العصر، أصبحت الرواية بحد ذاتها معركة، ومن يكسب معركة السرد هو من ينجح في إيصال روايته أولًا. ونحن نُقرّ بأهمية دور الصحفيين، ونعترف بمكانتهم في هذه المعركة".