kayhan.ir

رمز الخبر: 210720
تأريخ النشر : 2025August04 - 20:45

هل يمضي عون وحكومته نحو الانتحار

 

كتب المحرر السياسي

 باتت اليوم تتجه الانظار الى بيروت وما يقرره مجلس الوزراء حول ملف "حصرية السلاح بيد الدولة" والضغط على حزب الله لتسليم سلاحه وهومطلب اميركي - اسرائيلي – سعودي بامتياز ليصبح الحزب وبيئته مكشوفاً امام الاعتداءات الاسرائيلية المستمرة يومياً وهذا امر غير معقول ولا يقبله اي عقل سليم وامامه التجربة السورية السؤال المطروح اليوم ماذا تغير خلال الايام الاخيرة ليغير الرئيس جوزاف عون موقفه فجأة خاصة وانه ابلغ المبعوث الاميركي باراك بان لبنان لم يقدم على شيء قبل ان تنسحب "اسرائيل" من الاراضي اللبنانية وتوقف اعتداءاتها المستمرة يومياً ويعود الاسرى اللبنانيين الى وطنهم واذا به اليوم يصر على حصر السلاح بيد الدولة دون ان يتحقق شيء على الارض من مطاليب لبنان التي ابلغها للمبعوث الاميركي.

فالسؤال ما الذي حدى مما بدى واية ضمانات حصل عليها ليصر على خلع سلاح لبنان وينتزع قوته! هل بمقدور الدولة اللبنانية وجيشها حماية لبنان وخاصة الطائفةالشيعية التي حمت نفسها وحمت لبنان بكل طوائفه من شرور العدو.

ماذا فعل الجيش اللبناني يوم وصل الجيش الاسرائيلي الى بيروت عام 1982 وما هو دوره اليوم و"اسرائيل" تستبيح لبنان منذ ستة اشهر وحتى اليوم. على ما يبدو ان الرئيس عون يواجه ضغوط كبيرة من قبل اميركا والسعودية لنزع سلاح حزب الله اي تجريد لبنان من قوته وعزته ليفسح المجال امام العدو الصهيوني المتغطرس ليفعل بلبنان ما فعله في سوريا,

واذا راهن الرئيس جوزاف عون وحكومته على الوعود الاميركية والغربية وبعض دول المنطقة بانه يستطيع اعادة السيادة او تحرير اراضي او ان يلجم العدو ليوقف اعتداءاته فان ذلك لن يتحقق حتى قيام الساعة.

وليعلم انه لا رادع للعدو الصهيوني الا القوة ومتى توفرت هذه القوة لدى الجيش اللبناني فان حزب الله منفتح على الحوار للملمة الموقف حول السلاح وبناء الدولة القوية.

واليوم يتساءل الرأي العام اللبناني لماذا هذا الاستسلام المجاني دون ان يحصل لبنان على مطالبه المشروعة. على الرئيس عون ومن يسايره في هذا الخط ان يتدبروا الامر جيداً لان هذه الخطوة التي تنزع لبنان قوته وهيبته ما هي الا خطوة نجو الانتحار وليس الا.