وزارة الداخلية السورية تصدر بيانا حول خرق اتفاق وقف النار بالسويداء
*"قسد" تعلن عن مقتل أعضاء لها بهجوم لداعش في دير الزور
روسيا اليوم/ أصدرت وزارة الداخلية السورية بيانا حول خرق اتفاق وقف إطلاق النار بمحافظة السويداء جنوب البلاد من قبل من وصفتهم بـ"العصابات المتمردة". !!
وجاء في البيان: "منذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء، لا تزال الدولة السورية، بكل مفاصلها العسكرية والأمنية والمدنية والخدمية، تسعى جاهدة لتثبيت هذا الاتفاق، حرصا على إعادة الاستقرار إلى أرجاء المحافظة". !
وزعم البيان قائلا: "في إطار هذا السعي، عملت الحكومة على تأمين حياة المدنيين، والتمهيد لعودة الخدمات وإعادة مظاهر الحياة إلى المحافظة بشكل تدريجي". وحسب زعم البيان أيضا، أشار إلى أنه "في مقابل الجهود الحكومية الحريصة على أمن واستقرار السويداء، لم تتوقف خلال الفترة الماضية حملات التجييش الإعلامي والطائفي التي تقودها العصابات المتمردة في المدينة".
وحسب ادعاء البيان، أنه "مع فشل هذه العصابات في إفشال جهود الدولة السورية ومسؤولياتها تجاه أهلنا في السويداء، لجأت إلى خرق اتفاق وقف إطلاق النار من خلال شن هجمات غادرة ضد قوات الأمن الداخلي في عدة محاور، وقصف بعض القرى بالصواريخ وقذائف الهاون، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من عناصر الأمن".
في سياق آخر، بدأت المنظمة العامة للعمال في إسرائيل "الهستدروت" يوم الأحد، إرسال مساعدات إنسانية للطائفة الدرزية في جبل العرب بسوريا، وذلك في أعقاب "الوضع الإنساني الصعب في المنطقة".
وتمت الإشارة إلى أن "المساعدات الأولية، التي تُقدّر قيمتها بمئات آلاف الشواقل، سيتم نقلها عبر المتجر الاجتماعي التابع للهستدروت، وستشمل آلاف المنتجات الأساسية، من بينها: الأرز، والزيت، والتونة، والمعكرونة، وغيرها".
ولاحقًا، من المتوقع إرسال دفعات إضافية من المساعدات، وذلك بحسب الاحتياجات التي سيتم رصدها من الميدان، وفق ما ذكرت صحيفة "معاريف". وفي هذا الصدد، صرح رئيس الهستدروت، أرنون بار دافيد، قائلا: "الرابطة بين الهستدروت والطائفة الدرزية عميقة وممتدة لسنوات طويلة. في هذا الوقت، حين يكون إخوتنا وأخواتنا في "جبل الدروز" في ضائقة شديدة، من واجبنا الأخلاقي والإنساني مد يد العون وتقديم المساعدة بكل السبل الممكنة".
وأضاف: أناشد رئيس الحكومة ووزير الدفاع بالتحرك عاجلا لضمان سلامة أبناء الطائفة الدرزية في سوريا وتزويدهم بالمساعدة المطلوبة". وأشارت "الهستدروت" إلى أنها "تواصل متابعة الوضع، وستستمر في تقديم الدعم والمساعدة حسب الحاجة".
في جانب آخر، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" عن مقتل 5 من عناصرها في هجوم لتنظيم داعش في دير الزور. وقالت "قسد" في بيان إن الهجوم يأتي ضمن سلسلة من الاعتداءات التي ينفذها التنظيم في محاولة لإعادة إحياء نشاطه، بعد أكثر من 6 سنوات على انهياره الإقليمي الكامل في سوريا.
وتعد "قسد" الشريك المحلي الأبرز للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، وقد خاضت إلى جانبه معارك حاسمة أفضت إلى سقوط دولة داعش "الخلافة" المزعومة، أبرزها معركة الرقة عام 2017، والباغوز في آذار 2019، التي شكلت الإعلان الرسمي لهزيمة داعش ميدانيا.
لكن منذ ذلك الحين، تحول التنظيم إلى تكتيك الخلايا النائمة، مستفيدا من التضاريس الوعرة في البادية السورية والتوترات الأمنية في دير الزور ومحيطها، حيث سجلت المحافظة وحدها 114 هجوما لداعش منذ مطلع 2025، بحسب بيانات أمنية، في مقابل 60 عملية استباقية نفذتها "قسد" بالتعاون مع التحالف. وتأتي هذه العملية بالتزامن مع الذكرى العاشرة لأول مواجهة كبرى بين الطرفين خلال حصار كوباني (2014–2015)، الذي شكل بداية صعود "قسد" كلاعب رئيسي بدعم جوي غربي، ومرحلة فاصلة في مواجهة داعش.
وسبق أن أطلقت "قسد" عدة عمليات أمنية بارزة خلال السنوات الماضية لملاحقة فلول التنظيم، أبرزها "ردع الإرهاب" (2020)، و"صاعقة الجزيرة" (2022–2023)، إضافة إلى عملية "ثأر شهداء الرقة" التي أدت إلى اعتقال قيادات بارزة.