حماس تتهم نتنياهو بالعمل على إنهاء قضية الأسرى بقتلهم جوعا
* إصابة 3 جنود إسرائيليين بانقلاب مركبة عسكرية جنوب غزة
طهران/إرنا- أعلنت مصادر إخبارية عن استشهاد 23 فلسطينيا على الأقل إثر هجمات قوات الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة. منذ منتصف الليلة الماضية، استشهد 23 فلسطينيا، من بينهم 11 من رجال الإنقاذ، من قبل الضربات الجوية للجيش الصهيوني على قطاع غزة.
وسجلت مستشفيات قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية 5 حالات وفاة نتيجة المجاعة وسوء التغذية، جميعهم من البالغين. وبهذا، يرتفع العدد الإجمالي لضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 180 شهيدا، من بينهم 93 طفلا.
كما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني إلى 60,839 شهيدا 149,588 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023. وفي الوقت نفسه، أعلنت مصادر طبية في مستشفى الشفاء في قطاع غزة عن شهادة طفل فلسطيني آخر بسبب الجوع وسوء التغذية.
ومنذ بدئها الإبادة الجماعية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب "إسرائيل" بالتوازي جريمة تجويع بحق فلسطينيي غزة، حيث شددت إجراءاتها في الثاني من مارس/ آذار الماضي، بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب بتفشي المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات كارثية.
وخلفت الإبادة أكثر من 210 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين. وأكدت مؤسسات حقوق الإنسان على أن الكيان الصهيوني يستخدم سياسة التجويع والحصار كسلاح ممنهج ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.
في السياق، قال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس":إن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يسعى لإنهاء قضية الأسرى عبر تجويعهم، بعد أن فشل في معرفة أماكنهم وقتلهم بالقصف.
وأكد"عزت الرشق": إن نتنياهو وحكومته النازية يتحملان المسؤولية الكاملة عن سياسة التجويع والتعطيش التي تستهدف شعبنا والتي امتدت آثارها لتشمل الأسرى أيضا. وأشار إلى أن المقاومة تتعامل مع الأسرى وفقًا لتعاليم دينها وقيمها الإنسانية، حيث يطعمونهم من طعامهم ويشربونهم من شرابهم، كما يفعل كل أبناء الشعب الفلسطيني.
وأوضح إن عمليات التبادل السابقة أظهرت أن الأسرى خرجوا من قبضة المقاومة بصحة جيدة، بينما يعاني اليوم الأسرى من الجوع والهزال وفقدان الوزن وهو ذات المعاناة التي يواجهها أسراؤهم، في مشهد يوحدهم مع أهل غزة المحاصرين. ولفت الرشق إلى أن الحصار الجائر الذي فرضه نتنياهو على الشعب الفلسطيني طال الأسرى أيضا، حيث لم يسلموا من نير التجويع الوحشي.
وأكد أن صور الجوع في وجوه أطفال غزة وشيوخها ونسائها، قبل صورة الجندي "الإسرائيلي" أفيتار دافيد، تمثل الرد القاطع على من ينكر وجود مجاعة في غزة. وأوضح أن التجويع الوحشي هو محاولة من نتنياهو لإنهاء قضية الأسرى بقتلهم جوعا، بعد عجزه عن معرفة أماكنهم أو قتلهم بالقصف.
وفي سياق متصل، نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، مقطع فيديو للأسير الإسرائيلي أفيتار دافيد، يظهر فيه وهو يعاني من فقدان شديد في الوزن نتيجة سياسة التجويع التي تنتهجها تل أبيب في غزة.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن حصيلة الوفيات نتيجة سياسة التجويع بلغت 175 فلسطينيا، بينهم 93 طفلا، منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر 2023. رغم استعداد حماس لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة مقابل إنهاء الحرب، وانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من غزة والإفراج عن أسرى فلسطينيين، يتهرب نتنياهو من ذلك ويطرح شروطا جديدة، منها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية ويصر على إعادة احتلال غزة.
في جانب آخر، أصيب 3 جنود إسرائيليين، مساء الأحد، إثر انقلاب مركبة عسكرية قرب معبر كرم أبو سالم جنوب قطاع غزة. وذكر المركز الفلسطيني للاعلام نقلا عن موقع “حدشوت للو تسنزورا” الإسرائيلي أن 3 جنود أصيبوا بجروح متفاوتة، إثر انقلاب جيب عسكري على الطريق 232 بالقرب من مستوطنة “كيرم شالوم” بغلاف غزة.
يأتي ذلك في وقت تواصل فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي حربها المفتوحة منذ 22 شهرا على قطاع غزة، مرتكبة مزيدا من جرائم القتل بحق المدنيين والنازحين، بالتوازي مع استهداف المجوعين وطالبي المساعدات، في الوقت الذي تواصل فرض حصارها المشدد على القطاع مستخدمة الجوع كأحد أسلحة الحرب ضد الفلسطينيين.