kayhan.ir

رمز الخبر: 210655
تأريخ النشر : 2025August03 - 20:12

جيش المقاومة سوف يعود

 

 على وقع الحراك الدبلوماسي الاميركي حيث يمثله "ويتكوف" الى الاراضي المحتلة، و"توم برّاك" الى لبنان، ومكوكية  الجولات والصولات نستشف سياسياً تسارع اللاعب الاميركي لعرقلة اي مجهود ثوري للمقاومة المتمثلة بحركة حماس في قطاع غزة، وحزب الله في الجنوب اللبناني. والشاهد الواضح على ذلك هو تعجيل فكرة حل الدولتين دولياً رغم رفض "اسرائيل" له كما لا تقبله اميركا، وانما في الرهان على ابعاد حركة حماس من غزة بذريعة إقامة دولة فلسطينية. والحقيقة هي انه لا دولة في البين والجميع يعلم بذلك ولكنهم تواصوا به، كما اتفقوا على إبعاد حماس لا لشيء إلا لدوره في الوقوف بوجه الاطماع الصهيونية وتشكيله خطراً دائماً لكيان الاحتلال. واما بخصوص حزب الله فان اتفاق وقف اطلاق النار التزمت به لبنان حكومة والمقاومة بانسحابها من منطقة جنوب نهر الليطاني فما هذا الاصرار على نزع السلاح من حزب الله وهل تسليم السلاح سيحفظ السيادة اللبنانية بحيث صار الشغل الشاغل لكيان الاحتلال. اذ اوضح الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الاربعاء الماضي خلال الحفل التأبيني للذكرى السنوية الاولى لاستشهاد القائد الجهادي فؤاد شكر: "نحن نعمل على مسار المقاومة لتحرير الارض بمواجهة "اسرائيل" ... وان كل من يطالب بتسليم السلاح يطالب بتسليمه الى "اسرائيل" لان لبنان يواجه خطراً وجودياً بكل طوائفه ومناطقه. وان سلاح المقاومة هو لمواجهة "اسرائيل" وليس الى الداخل. فالسلاح شأن لبناني داخلي لا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد بالعدو الاسرائيلي..." مشيراً الى الدور الاميركي بان "اسرائيل واميركا متواطئان مع بعضهما. فاميركا لا تساعدنا بل تدمر بلدنا من اجل مساعدة اسرائيل". فالامر الذي يشغل اميركا واسرائيل هو تدمير السلاح لا ان ينحصر بيد الدولة اللبنانية وهو ما يتم طرحه غداً من قبل الحكومة اللبنانية في اجتماعها المستعجل بضغط اميركي وخاصة منظومة الصواريخ التي أرقت كيان الاحتلال حتى اللحظة، على ان تقوم اميركا بتسليح الجيش اللبناني بمنظومات دفاعية جوية وتدريب الضباط على استخدام الصواريخ الستراتيجية وهي مواعيد عرقوب. فالاغراءات الاميركية برفع العقوبات عن لبنان مقابل نزع سلاح المقاومة وفرض شروط الكيان الصهيوني على لبنان، الذي صمت ولم يعترض على جرائم واعتداءات العدو اليومية التي بلغت – حسب هآرتس – بان سلاح الجو الاسرائيلي قد شنّ 500 غارة وقتل اكثر من 230 عنصراً في حزب الله منذ دخول اتفاق وقف اطلاق النار حيز التنفيذ، وهونفس القرار "1701" الذي صدر عن مجلس الامن الدولي في 11 اغسطس من عام 2006 بهدف انهاء الحرب بين "اسرائيل" وحزب الله في جنوب لبنان، والذي سبقه اتفاق الطائف "1559" في 2 سبتمبر  من عام 2004. الا ان المخطط الاميركي هو نفسه الذي يطبق في سوريا بتقوية الموقف التفاوضي الاميركي. فحسب دراسة لمؤسسة "راند" التي تعد من اهم مراكز الابحاث الاميركية المتعاونة مع الجيش، بعنوان "خطة سلام من اجل سوريا" اذ كشفت الدراسة عن تفاصيل الخطة الاميركية لتقسيم سوريا من خلال تشكيل ادارات محلية تتمتع بحكم ذاتي لكل منها سلطاتها المستقلة في ما يشبه الاتحاد الكونفدرالي من خلال وجود دائم للقوات الاميركية والحليفة – اذ ينتشر في سوريا حالياً 28 موقعاً اميركياً تضم اكثر من 3000 جندي – بموافقة الامم الامتحدة، همها خلق مناخ فاسد يشجع على التقسيم كما يحصل في الجنوب مع الطائفة الدرزية، وجرأة الكيان الصهيوني على قصف مواقع الجيش السوري واعلانه مساندة الدروز وكأنهم جزء من "اسرائيل".

ان هذا التكالب الغربي الصهيوني على ربوع الامة الاسلامية لن يسكت عنه العلماء الواعون المخلصون الذين نذروا حياتهم للدفاع عن المظلومين، وهم من يشملهم دعاء الامام السجاد عليه السلام في الصحيفة السجادية المعروف بدعاء اهل الثغور ولن يقصد به الجيوش التي تحارب وفق المنهج الاموي او العباسي وانما التمهيد لزمان الغيبة حين قال عليه السلام: "اللهم حصن ثغور المسلمين بعزتك ... اللهم وايما غاز غزاهم من اهل ملتك او مجاهد جاهدهم من اتباع سنتك ليكون دينك الاعلى وحزبك الاقوى ... فلقه اليسر..."، كما وقال الامام السجاد عليه السلام "ان اهل زمان غيبته القائلين بامامته والمنتظرين لظهوره افضل من اهل كل زمان لان الله اعطاهم من العقول والافهام والمعرفة ما صارت الغيبة عندهم بمنزلة المشاهدة وجعلهم في ذلك الزمان بمنزلة المجاهدين بين يدي رسول الله بالسيف..." كمال الدين للصدوق / الجزء الاول.

ونحن كلنا أمل في هذه البرهة الحساسة ان تتوافر جميع المقدمات ليقود سماحة الامام الخامنئي "دام ظله" جموع المقاومين في معركة تعز الاسلام واهله وتذل النفاق واهله، يشترك ابطال غزة من حركة حماس والجهاد الاسلامي ومقاتلي حزب الله فيما تكون الضربة القاضية باسلحة باليستية تملك منها انصار الله في اليمن وتعلن طهران ساعة الصفر بانزال احدث الصواريخ فرط الصوتية لتدك كيان الاحتلال وتزيل وجوده من الخارطة.