kayhan.ir

رمز الخبر: 210594
تأريخ النشر : 2025August02 - 21:22
خطة تشكيل الدولتين مؤامرة شيطانية..

حرس الثورة: مقاومة غزة دليل على الالتزام بتحرير فلسطين والقدس الشريف

 

طهران-مهر:-أعلن حرس الثورة الإسلامية في بيان: "إن مقاومة وصمود شعب غزة اليوم في وجه جرائم الكيان الصهيوني دليل على التزامهم بقضية تحرير فلسطين والقدس الشريف".

وفي بيانٍ صادرٍ بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد إسماعيل هنية، الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس، اعتبر حرس الثورة الإسلامية أن صمود شعب غزة اليوم في وجه الإبادة الجماعية والجرائم التي ارتكبها الكيان الصهيوني دليلٌ على التزامهم بقضية تحرير فلسطين ومدينة القدس الشريف، ومواصلة مسيرة هذا الشهيد العظيم وغيره من شهداء المقاومة ضد الصهيونية، صناع التاريخ.

وينص جزءٌ من هذا البيان على ما يلي:

إن تصعيد الكيان الصهيوني لجرائمه في حرمان شعب غزة المظلوم من الموارد الأساسية للحياة كالماء والغذاء والدواء، يُعدّ انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان والقانون الدولي، بل يُمكن وصفه بإبادة جماعية جديدة. ️

ويضيف البيان: هذه الجرائم الفظيعة واللاإنسانية، التي أدت، رغم صمت ودعم بعض الدول الغربية التي تدّعي حقوق الإنسان، إلى انتشار الاحتجاجات العالمية ضد ممارسات الكيان الصهيوني، وجعلت من الضروري ردّ المؤسسات الدولية على هذه الجرائم القروسطية، وعرضته لأكبر اختبار تاريخي له.

وأشاد البيان بموجة الدعم العالمية للشعب الفلسطيني والإدانة المتزايدة للكيان المحتل، ووصف هذه الظاهرة بأنها نتاج التأثير التنويري لدماء الشهداء وظلم أهالي غزة: "إنّ قوة الفلسطينيين ومقاومتهم الباهرة، والدعم المستمر للمقاومة الإسلامية في المنطقة، وخاصةً الشعب الإيراني الثوري المناهض للظلم، قد وجّهت، أكثر من أي وقت مضى، هذه الرسالة المرعبة والمقلقة إلى العصابة الإجرامية والبلطجية التي تحكم واشنطن وتل أبيب، بأن انتصار المقاومة الحاسمة ضد الصهيونية والنصر النهائي لفلسطين على الغاصبين والمحتلين قريب". ️

هذا البيان، الذي يدين العمل الإجرامي للكيان الصهيوني باغتياله الشهيد هنية في طهران، الذي كان ضيفًا على مجلس الشورى الإسلامي والجهاز الدبلوماسي للبلاد للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس بزشكيان ؛ يُعدّ امتلاك المقاومة للقدرات الكامنة ضمانةً لانتصار غزة والشعب الفلسطيني، وهزيمة الكيان الصهيوني المزيف وقاتل الأطفال، وإذلالًا لأنصاره، وقد أشار إلى أنه: خلافًا لخيال العدو الصهيوني الحقير وداعميه الشياطين، لم تكن "طوفان الأقصى" مجرد حدث تاريخي ومعجزة في مرحلة من مراحل تاريخ المقاومة، بل كانت، بضمانة دماء شهداء طريق تحرير القدس الزكية، وفي مقدمتهم إسماعيل هنية ويحيى السنوار، مدرسةً واستراتيجيةً عملياتيةً لتحديد مصير هذه الساحة. وعلى النقيض من بعض الحركات الباغية والمؤامرات هذه الأيام في توصيف صيغة إقامة الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية، فإنها تذكير بجملة الشهيد هنية الشهيرة والشعار الملحمي لحركة حماس البطلة "لن نعترف، لن نعترف، لن نعترف بإسرائيل".

هذا البيان، الذي يدين بشدة الإبادة الجماعية في غزة وصمت المنظمات والمؤسسات الدولية تجاه الجرائم البربرية للكيان الصهيوني المتوحش، يصف ويؤكد على التجويع المتعمد وخلق المجاعة كأمثلة معروفة على "الجرائم ضد الإنسانية" وفي بعض الحالات "جرائم الحرب" في القانون الدولي: من أجل الهروب من العار التاريخي أمام الدول، يجب على مؤسسات حقوق الإنسان والمنظمات الدولية رفع الحصار عن غزة على الفور وإيقاف الإبادة الجماعية في هذه المنطقة بوسائل فعالة وقسرية، وفرض عقوبات صارمة على الكيان الصهيوني، ومحاكمة مرتكبي هذه الجرائم في المحكمة الجنائية الدولية بمبادرات مماثلة لما حدث بعد حقبة الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، حتى لا ينجو من دفع ثمن إجرامهم في تطبيع الجوع وحرمانهم من الحق في الحصول على الغذاء كـ "أداة حرب".

وفي ختام هذا البيان، اعتبر حرس الثورة أن مقاومة وصمود شعب غزة اليوم في مواجهة الإبادة الجماعية وجرائم الكيان الصهيوني دليل على التزامهم بقضية تحرير فلسطين والقدس الشريف ومواصلة طريق الشهيد هنية وسائر الشهداء التاريخيين في مقاومة الصهيونية، وأكد: لا شك أن مخططي خطة الإبادة الجماعية في غزة يفكرون في أهداف أكبر، أساسها ابتلاع المناطق الغنية والاستراتيجية في العالم، وخاصة الدول الإسلامية. ولكن بعون الله، ومن خلال كسر صمت المجتمع الدولي وتعاونه مع الموجات الهائجة من الاحتجاج الدولي المناهض للصهيونية، تحطمت آمال وتطلعات العصابة الإجرامية الصهيونية والأمريكية، وعليهم انتظار الكشف عن مصيرهم الخفي.