طهران /ارنا- صرّح رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية مسعود بزشكيان بأن الخطوة الأساسية في مكافحة المخدرات هي التعامل الصارم مع العرض ورفع مستوى الوعي.

وخلال اجتماع لهيئة مكافحة المخدرات في البلاد، صرّح الرئيس بزشكيان بأنه بناءً على خطة السيطرة على تعاطي المخدرات، مع نهج إدارة وتقليل الأضرار الاجتماعية، يتم توفير الحماية للمتضررين، وهذا سيمنعهم من الاستبعاد الاجتماعي في المقام الأول، وقال: عندما لا يُستبعد الشخص من البيئة الاجتماعية، يكون أمل شفائه أكبر بكثير، وسنشهد انخفاضًا ملحوظًا في حدوث الجرائم البسيطة، التي يرتكبها عادةً مدمنو المخدرات لتغطية تكاليف إدمانهم.

وفي مستهل هذا الاجتماع، وبناءً على قرار الأعضاء في الاجتماع السابق بوضع "خطة للسيطرة على تعاطي المخدرات مع نهج إدارة وتقليل الأضرار الاجتماعية"، جرى شرح الخطة المُعدّة، وأعرب رئيس الجمهورية عن ارتياحه وموافقته على الخطوط العامة لهذه الخطة، مُثمّنًا جهود مُعدّيها.

واعتبر أن تنفيذ هذه الخطة يتطلب موارد مالية كبيرة نسبيًا، وقال: "بالطبع، هذه الأموال ليست كبيرة مقارنةً بالتكلفة الإجمالية التي تتكبدها البلاد حاليًا من تهريب وتوزيع واستهلاك المخدرات وعواقبها الكثيرة والمختلفة".

وأشار إلى أن هذه الخطة ستُدير الطلب ثم تُسيطر على العرض، وأن الحالات التي تُخالف القانون سيتم التعامل معها بصرامة، وأضاف: "لقد أثبتت التجربة أن أي إجراء يهدف إلى منع الضرر الاجتماعي بنسبة 100%، بما في ذلك تعاطي المخدرات، سيفشل حتمًا، ولذلك اتخذت العديد من الدول حول العالم خطواتٍ لإدارة تعاطي المخدرات وحققت نجاحاتٍ كبيرة".