كتب المحرر السياسي

 امر غريب ومستهجن ان يصحو الرئيس ترامب فجأة على ما يدور في غزة من مشاهد مروعة وكارثية من حرب التجويع التي يقودها نتنياهو وهو يزعم انه وزوجته اعربا عن تأثرهما الشديد بصور المجاعة والموت جوعاً في غزة وهو يحمل "اسرائيل" مسؤولية ذلك.

فيما كان بالامس يقول بانه لايوجد مجاعة في غزة بل هي وجود مشكلة في التغذية.

ما هذا الانقلاب المفاجئ في المواقف وما الذي حمل الرئيس ترامب لاعلان موقفه الجديد. انه في الواقع رئيس كذاب ومنافق ومخادع يريد تبييض وجهه القبيح والارهابي والجميع يعلم ان ما يدور من مآسي يومية في غزة هو من الدعم التسليحي الاميركي للكيان الغاصب.

ان المسؤولية الكبرى تقع على اميركا وسياستها قبل الكيان الصهيوني والجميع يعلم لولا الدعم الاميركي المفتوح لما استطاع الكيان الصهيوني مواصلة الحرب لاسبوع واحد.

ان استمرار المجاعة ومآسيها اصبحت كابوساً على اميركا واوروبا حيث انكشفوا امام شعوبهم كم هم اكثر اجراماً من نتنياهو الذي يستخدم حرب التجويع ضد شعب محاصر ويبيد الحرث والنسل لتحقيق اهدافه التي عجز عنها في الميدان وهو اليوم وجنوده منهكون ويفتقدون الى العدة والعتاد. ومسرحيتهم الاخيرة في انزال المساعدات على غزة ما هي الا خطوة تبطن لمرحلة جديدة لتدمير غزة نهائياً.

لقد شهد العالم اجمع فشل "اسرائيل" رغم ما تحمل من عدة وعتاد في مواجهة حماس التي تقاومها عسكرياً فيما يلجأ الكيان في حرب التجويع ضد اهالي غزة حتى ترفع حماس الراية البيضاء وهذا لم ولن يتحقق مهما استمر الكيان في جرائمه.