الشيخ قاسم: كل من يطالب بتسليم السلاح يطالب بتسليمه الى" اسرائيل"
*لبنان يواجه خطر وجودي بكل طوائفه ومناطقه
*سلاحنا لمقاومة" اسرائيل" وليس الى الداخل
*لن نقبل ان يكون لبنان ملحقا بـ "اسرائيل"
بيروت- المنار:-قال الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم “نحن نعمل على مسارين: مسار المقاومة لتحرير الارض بمواجهة اسرائيل، والمسار الثاني مسار العمل السياسي لبناء الدولة”، وتابع “لا نغلّب مسار على مسار ولا نختار بينهما بل نعمل على المسارين بشكل منفصل بالتالي لا يمكن المقايضة بين المسارين”.
وأشار الشيخ قاسم في كلمة له خلال الحفل التأبيني الذي أقامه حزب الله امس الأربعاء في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائد الجهادي الكبير السيد فؤاد شكر(السيد محسن) إلى ان “انتخاب رئيس الجمهورية جوزاف عون حصل بعد سنوات من وضع الدولة المهترئ بشكل كبير، حيث أثبتت المقاومة انها دعامة اساسية من دعائم بناء الدولة بتسهيل انتخاب الرئيس وتشكيل الحكومة وما بعدها”، وتابع “هناك سؤال طبيعي ان يطرح كيف يتم بناء الدولة في لبنان؟ البعض في طروحاتهم لا تفهم اذا كانوا سيبنوا الدولة او يريدون السرقة او الغاء احد المكونات؟”.
واضاف الشيخ قاسم ان كل من يطالب بتسليم السلاح يطالب بتسليمه الى «اسرائيل» لأنه يواجه خطر وجوديا بكل طوائفه ومناطقه وسلاح المقاومة لمواجهة «اسرائيل» وليس الى الداخل لذلك لن نقبل ان يكون لبنان ملحقا بـ”اسرائيل”.
واشار الشيخ قاسم الى انه “في معركة أولي البأس، واجهنا العدوان وحصل بعد ذلك اتفاق وانا اصر ان هذا الاتفاق الذي طلبته اسرائيل”، وتابع “بمعنى ان اسرائيل اعتبرت مجرد ان يقبل حزب الله ان ينسحب من جنوب نهر الليطاني هو مكسب بالنسبة اليها وان يستلم الجيش اللبناني هذه المنطقة هذا مكسب تريده اسرائيل”، واضاف “بالنسبة لنا بمجرد ان تقول الدولة انها مسؤولة عن متابعة حماية الوطن هذا مكسب لنا وأن تقول الدولة أنها سترعى اتفاق وقف اطلاق النار وستكون مسؤولة عن الاهل وكل من هم في هذا البلد ايضا هذا مكسب لنا”، واوضح “بمعنى اخر الاتفاق كان له مكسب لنا ومكسب للعدو الاسرائيلي وهذا امر طبيعي، الدولة وافقت ونحنا ساعدنا الدولة لكن اسرائيل لم تنفذ وهذا الاتفاق حصراً في جنوب نهر الليطاني”، ولفت الى انه “اذا ربط البعض بين السلاح والاتفاق، أقول له السلاح شأن لبناني داخلي لا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد بالعدو الاسرائيلي”.
وقال الشيخ قاسم إنه “بعد معركة أولي البأس، استمر العدوان الاسرائيلي لكن بوتيرة منخفضة من اجل أن يضغط علينا وعلى لبنان، بدأوا يروجون أن حزب الله اصبح ضعيفا، على قاعدة انه لا يرد على هذه الاعتداءات”، وتابع “نحن قلنا وعبّرنا بشكل واضح عندما اصبحت الدولة مسؤولة وتعهدت بأن تتابع، لم نعد نحن مسؤولون بأن نتصدى نيابة عن الجميع في مواجهة هذا العدوان، الدولة كلها مسؤولة يعني القوى السياسية كلها مسؤولة، هذه مرحلة جديدة”، واضاف “اعتقدوا ان حزب الله اصبح ضعيفاً لكنهم فوجئوا بحضور حزب الله السياسي في تركيبة الدولة وحضوره الشعبي سواء في الجنوب أو في التشييع المهيب لسيد شهداء الامة السيد حسن نصر الله والسيد الهاشمي الشهيد هاشم صفي الدين وكان تشييعا مليونيا باهرا”، واوضح “فوجئوا بالانتخابات البلدية وحجم الحضور الموجود لحزب الله وحركة امل، أي للمقاومة وفي النتائج التي حصلوا عليها”، واشار الى ان “كل ما حصل خلال هذه الفترة يدل على قوة وعنفوان ووجود لهذه المقاومة بكل الابعاد السياسية والاجتماعية والصحية والايواء والبذل والمساعدة حتى يعود كل الناس الى بيوتهم”.
واشار الشيخ قاسم الى ان “العدو الاسرائيلي خرق الاتفاق وهدد تهديدات مستمرة وهذا كله في رأينا مسؤولية اسرائيل واميركا معاً لانها متواطئان مع بعضهما وان كل المطالبات التي حصلت بتنفيذ اسرائيل الاتفاق فضحت اميركا واسرائيل”، وتابع “هوكشتاين أعطى ضمانات واضحة بأنه مسؤول عن متابعة تنفيذ الاتفاق من الجانب الاسرائيلي”، واضاف “جاءت اميركا الى لبنان بارسال مندوب الذي تبين أن وظيفته هي أن يصنع مشكلة للبنان وأن يقلب الحقائق”، وأكد ان “أميركا لا تساعدنا بل تدمر بلدنا من اجل مساعدة اسرائيل”، ولفت الى انه “بدل من أن تكون المشكلة اسرائيل اردوا ان يقولوا ان المشكلة هي المقاومة وحزب الله ولبنان مع العلم أن المطلوب ايقاف العدوان والمطلوب تنفيذ الاتفاق لكن هم ارادوا ان يحدثوا مشكلة لنا في داخل لبنان”.
وعن الشهيد القائد السيد فؤاد شكر، قال الشيخ قاسم “السيد فؤاد هو من بلدة النبي شيت البقاعية سنة 1961 عاش في الأوزاعي وقاد مجموعة من الأخوة عددهم 10، كانوا يسمون أنفسهم مجموعة الميثاق أو عهد العشرة لانهم تعاهدوا ان يواجهوا اسرائيل وان لا يبقوا خارج الميدان، وجمعيهم استشهدوا (التاسع في هذه المجموعة استشهد منذ 35 سنة وهو الاستشهادي اسعد برو) اي انه منذ تلك السنة والسيد محسن ينتظره دوره في ساحة العطاء والبذل والجهاد، كان عاشقا لمحمد وال بيته ومن الذين امنوا بالثورة الاسلامية في ايران بقيادة الامام الخميني وكان متعلقا به وبعد رحيل الامام الخميني تسلم الامام الخامنئي وايضا السيد محسن كان مسلما بهذه القيادة العظيمة”.
واضاف الشيخ قاسم ان “السيد محسن هو من الرعيل الأول في تأسيس حزب الله وهو اول مسؤول عسكري لحزب الله بعد سنة 1982، دائما كان مع القادة الكبار العظام الحاج عماد مغنية والسيد مصطفى بدر الدين، الحاج ابراهيم عقيل والحاج علي كركي وجمعيهم من مدرسة واحدة، يظللهم سماحة سيد شهداء الامة السيد حسن نصر الله، الذي كان يقودهم ويتشاور معهم في المجلس الجهادي ويقدم التوجيهات اللازمة”.
وحيا الشيخ قاسم “الاسير المناضل المحرر جورج عبد الله، الذي وقف شامخا 41 سنة ، هذا المناضل هو جزء لا يتجزأ من مسيرة المقاومة من كل المكونات والاطياف والتي تجتمع على تحرير فلسطين”.