kayhan.ir

رمز الخبر: 210400
تأريخ النشر : 2025July29 - 19:49
خلال مؤتمر رؤساء برلمانات العالم في جنيف..

قاليباف: جرائم "إسرائيل" في غزة ناقوس خطر يهدد العالم بأسره

 

 

 

 

 

 

 

* لم نعُد تراهن على مؤسسات دولية متخاذلة وردنا على العدوان الصهيوني جاء في إطار حق الدفاع المشروع

 

 

*نشهد ولادة نازيي القرن الحادي والعشرين يجب وقفهم قبل أن تبتلع البشرية في دوامة الظلم إلى الأبد

 

طهران-تسنيم::- أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي، محمد باقر قاليباف أن جرائم إسرائيل في غزة تذكّر بفظائع النازيين.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن رئيس مجلس الشورى الإسلامي، محمد باقر قاليباف، قال خلال مشاركته في ندوة "الالتزام بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة لضمان السلام والأمن الدوليين"، والتي انعقدت امس الثلاثاء على هامش المؤتمر السادس لرؤساء برلمانات العالم في جنيف، إن الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في غزة لا تمثل مجرد أزمة إقليمية، بل ناقوس خطر يهدد العالم بأسره.

وأضاف قاليباف: "الكيان الصهيوني يمارس جرائم منظمة، بدم بارد وتخطيط ممنهج، وكأنها خرجت من أسوأ كوابيس التاريخ الإنساني. إننا نشهد ولادة نازيي القرن الحادي والعشرين، ويجب وقفهم قبل أن تبتلع البشرية في دوامة الظلم هذه إلى الأبد."

وأشار إلى أنه إذا انتصر هؤلاء "النازيون الجدد" في غزة، فإن النيران ستمتد إلى مناطق أخرى من العالم، مؤكدًا أن هناك حاجة لاتخاذ قرارات حاسمة قبل أن تُديننا كتب التاريخ.

وقال قاليباف إن ما يحدث في غزة ليس مجرد حرب، بل مجزرة ممنهجة، لافتًا إلى أن الكيان الإسرائيلي يمارس إبادة جماعية تستهدف الفلسطينيين، وتهدد القيم الإنسانية برمتها.

واستند إلى تقرير فرانشيسكا ألبانيز، المقررة الخاصة للأمم المتحدة، المعنون "تشريح إبادة جماعية"، والذي أكد أن إسرائيل تنتهج سياسة متعمدة لـ"المحو الكامل للفلسطينيين"، حيث تم تدمير أكثر من 70٪ من المنازل في غزة، وتحولت المستشفيات والمدارس إلى أنقاض، وسقط عشرات الآلاف من الشهداء تحت القصف.

وأكد أن هذه الأرقام ليست مجرد إحصاءات، بل أسماء، وأحلام، وأرواح تم إزالتها بالقوة والنار.

وأضاف أن إسرائيل تستخدم الجوع كسلاح، حيث تبحث الأمهات عن لقمة تسد رمق أطفالهن، وينام الصغار جياعًا على أمل لا يتحقق.

كما اتهم القناصة الإسرائيليين بـ"اصطياد الأطفال بدقة شيطانية"، وقال إن "ما نشهده يعيد إلى الأذهان قصف النازيين، لكن هذه المرة في غزة، بأيدٍ نازية جديدة وبغطاء من الصمت العالمي."

وكشف قاليباف أن تقارير الأمم المتحدة تحدثت عن استخدام الاغتصاب الممنهج كوسيلة لتحطيم معنويات شعب بأكمله، ووصفت ما يجري بأنه تطهير عرقي منظّم، الهدف منه تحقيق "حلم صهيوني" غارق في الدم والدموع.

وأشار إلى أن محكمة العدل الدولية طالبت بوقف هذه الجرائم، فيما أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق بنيامين نتنياهو، لكنه أكد أن هذه القرارات ما زالت "حبراً على ورق" في ظل الحصانة التي يتمتع بها الكيان.

وقال قاليباف إن جرائم الاحتلال تحظى بدعم سياسي وعسكري واقتصادي من القوى الغربية، وتساءل كيف يمكن للجرائم أن تستمر دون توقف، مشيرًا إلى تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، يوآف غالانت، الذي وصف الفلسطينيين بأنهم "حيوانات شبيهة بالبشر"، دون أن يتحرك العالم.

واعتبر أن هذا الصمت العالمي هو نوع من التواطؤ، يضفي الشرعية على الإبادة الجماعية.

وقال قاليباف إن في 13 يونيو 2025، وبالتزامن مع مسار دبلوماسي، شن الكيان الصهيوني ـ بتنسيق مع الولايات المتحدة ـ هجومًا مباشرًا على أراضي إيران، استهدف منشآت حيوية منها منشآت نووية سلمية تحت إشراف وكالة الطاقة الذرية.

وأسفرت الهجمات عن استشهاد نحو 1,100 مدني، بينهم 14 عالِمًا، والعشرات من النساء والأطفال، إلى جانب آلاف الجرحى. كما استهدف الهجوم سجن إيفين في طهران، مما أدى إلى مقتل 70 شخصًا.

وأكد قاليباف أن هذه الاعتداءات تشكل انتهاكًا صريحًا لميثاق الأمم المتحدة، واتفاقيات نزع السلاح، والقانون الإنساني الدولي، ومعاهدات جنيف، فضلًا عن أنها تهدد الأمن الجماعي والاستقرار الإقليمي والدولي.

وقال قاليباف إن إيران لم تَعُد تراهن على مؤسسات دولية متخاذلة أو وعود القوى الكبرى، مضيفًا أن الرد الإيراني جاء في إطار حق الدفاع المشروع، وأدى إلى "هزيمة العدو وطلبه لوقف إطلاق النار".

وأوضح أن ما جرى ليس فقط نصرًا عسكريًا، بل رسالة واضحة مفادها أن المقاومة وحدها قادرة على كسر سلاسل الظلم.

وأضاف: "نحن لا ندافع عن غزة بسبب موقعها الجغرافي، بل لأننا ندافع عن الإنسان. هذه معركة بين الضمير والجريمة."

وختم قاليباف خطابه بالقول: "غزة ليست أزمة محلية، بل جبهة الإنسانية ضد البربرية. إذا لم نوقف نظام الفصل العنصري في إسرائيل الآن، فسيأتي الدور على شعوب أخرى. كل لحظة تأخير، شراكة جديدة في الإبادة."

وأضاف أن على المجتمع الدولي أن يختار الآن: إما أن ينقذ الضمير الإنساني، أو يكتب التاريخ اسمه في سجل المتواطئين."