اميركا هي من تقود حرب التجويع
كتب المحرر السياسي
عجباً لامة ترى بني جلدتها من اهالي غزة يتضورون من الجوع والعطش وتمر عليها مرور الكرام وكأن الامر لا يعنيها والاكثر ايلاماً ان بعض الحكومات العربية والاسلامية ليس لم تكتف بالتفرج بل تقدم على تقديم كافة التسهيلات لايصال المواد الغذائية للكيان الصهيوني الذي يحاصر من قبل اليمن.
واليوم يتساءل ابناء غزة اين الشرف والضمير العربي والاسلامي لمساعدتنا، ألسنا مسلمين وعرب؟ ما الذي يجري على ارض غزة الابية حتى يفتك بها بهذا الشكل المتوحش لولا التخاذل العربي وتواطئه لما تجرأ هذا الكيان على استخدام سلاح التجويع البشع ضد شعب اعزل ومحاصر.
والاتعس من هذا وذاك هو سلوك الحكومات الغربية وفي مقدمتها اميركا التي تتمشدق بالشعارات الزائفة في الدفاع عن حقوق الانسان والحريات في العالم والتي اساساً هي من تغطي لهذا الكيان كل ممارساته وجرائمه بإسم معزوفة "الدفاع على النفس".
متى يصحو الضمير والوجدان العربي والاسلامي والعالمي إزاء ولو التجويع والتعطيش اليت يمارسها الكيان الصهيوني ضد اهالي غزة الابرياء. ما هذا المستوى الانساني والاخلاقي المتدني إزاء ما يجري في هذه البقعة من العالم.
واليوم يتساءل الشرفاء في هذا العالم الى اي مستوى وصل السقوط الانساني والاخلاقي لدى الحكام والمسؤولين في المنطقة وفي العالم وهذا ليس اتهاماً فاميركا متورطة بشكل رئيسي في حرب التجويع وقد كتبت صحيفة "وول ستريت جورنال" يوم أمس السبت: "ان البيت الابيض ينسق بشكل وثيق مع الاحتلال الاسرائيلي وان مسؤول اميركي قال للصحيفة: ان نتنياهو يدرك تماماً ان الولايات المتحدة الاميركية هي السبب الوحيد في وجود كيان الاحتلال؟ ألم يرون المشاهد المأساوية والكارثية المتفاقمة التي تصل من غزة؟! أليسوا بشراً ولهم عوائل وابناء وأحفاد؟
اما آن الاوان لاميركا والدول الغربية التي تدعم بما تملك استمرارية هذا الكيان ليتوقف عن جرائمه ومجازره وحرب التجويع. ان حرب التجويع ومحاصرة غزة من قبل الكيان عرت الغرب وبالذات اميركا على حقيقتها وليس هناك في العالم وحتى من بين شعوبهم من اليوم يصدق بالشعارات الزائفة التي يطلقونها.