طهران-تسنيم:-أدان محمد رضا عارف، النائب الأول لرئيس الجمهورية، الهجوم الإرهابي الذي استهدف صباح امس السبت مبنى العدلية في مدينة زاهدان، مطالبًا الأجهزة الأمنية والاستخباراتية بمتابعة دقيقة لهذا الحادث وتقديم تقرير شامل إلى الرأي العام.

وشدد عارف على أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية كانت على الدوام ضحية للإرهاب، فيما يلتزم مدّعو حقوق الإنسان الصمت تجاه جرائم الجماعات الإرهابية، متجاهلين المبادئ الإنسانية التي يدّعون الدفاع عنها".

وأكد أن "هذا العمل الإجرامي الذي استهدف المواطنين الأبرياء في زاهدان، تم بدعم مباشر من أعداء الشعب الإيراني بهدف زعزعة الأمن والاستقرار في البلاد، إلا أن وعي ويقظة أبناء الشعب الإيراني ستبقى الحصن المنيع أمام مخططات الإرهاب".

كما دعا وزارة الصحة والكوادر الطبية إلى بذل أقصى الجهود في علاج المصابين، مقدماً تعازيه لعوائل الشهداء، ومبتهلاً إلى الباري عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته.

وفي سياق متصل، أجرى وزير الداخلية، العميد إسكندر مؤمني، اتصالًا هاتفيًا مع منصور بيجار، محافظ سيستان وبلوشستان، مقدماً تعازيه لأهالي المحافظة، ومطالبًا بمتابعة عاجلة لمختلف أبعاد هذا الهجوم الإرهابي الآثم، وتسريع وتيرة معالجة الجرحى والمصابين.

وأكد الوزير على ضرورة تعبئة كل الطاقات والإمكانيات للسيطرة على الوضع وتهدئة الشارع، وضمان عدم تكرار مثل هذه العمليات التي تستهدف أمن واستقرار المواطنين.

يُذكر أن الهجوم الإرهابي الذي وقع صباح اليوم في زاهدان أسفر عن استشهاد ستة مواطنين بينهم امرأة ورضيع يبلغ من العمر سبعة أشهر، إلى جانب إصابة 22 آخرين، معظمهم من المدنيين الأبرياء، فيما أفادت المصادر الأمنية بمقتل ثلاثة من العناصر الإرهابية خلال تبادل إطلاق النار.